في ليلة الأحد ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٣هـ الموافق ٢٩ يناير ٢٠٢٢م وعند الثامنة مساءً في مدينة المبرز لدى الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة والممثل في مقهى صحني الأزرق قدم الأستاذ صلاح بن هندي فعالية نوعية بتنسيق من الوكيل الأدبي د. عبدالله البطيَّان وتنظيم نادي مجموعة النورس الثقافية ليكون في مضمون يحتاجه أبناء هذا الجيل مما ينعمون به من ترف ورفاهية ليكون السؤال هل الاستاذ الافتراضي ( غوغل) يغني عن الاستاذ الواقعي؟ هذا ما بدأ به الإعلامي والشاعر أ. نبيل بن عاجان مناقشًا أ. صلاح ليكون المحور يدور حول “هل نحن بحاجة إلى أستاذ؟”
من جانب آخر كان للتنوع وطأة قدم على مستوى الحضور وبالأخص الشباب منهم وهم أصحاب الفئة المستهدفة لمثل هذه الفعالية النوعية من جيل القرن الواحد والعشرين والذي اقتادهم الموضوع وأهمية وخصوصاً من هامة وقامة أحسائية على مستوى المملكة العربية السعودية والوطن العربي كناشط له باع طويل في ميادين الأدب والثقافة وأحد مصادر الأمان لما يحمل من سعة في المعرفة ودلالة بارزة في أوساطنا الثقافية فرغم برودة طقس هذا المساء إلا أن دفء الحضور بقدر وجوده وتفاعله في هذه الدردشة الثقافية التي هي مدعاة العدوى الإيجابية وسمة من سمات لفت انتباه النبهين من الشباب فضلًا عن الرواد المهتمين الذين توافدوا من أهل الدراية والخبرة وكان وقع حضورهم جوهري يدعم حركة الإبداع الشبابي الوطني بطاقته الخضراء وانعكاسات لما يحمل المبدع السعودي من رسالة إنسانية رائدة تستحق نشرها وتكرار نسخها في الوطن لما تحمل من قيمة ومبنى القدوة بين الأستاذ الافتراضي والواقعي.
الجدير بالذكر أن هذه الدردشة الثقافية تعرف الرفاهية هي هدف العولمة والتقنية حيث تحقق هذه الرفاهية الاستغناء عن الاستاذ الواقعي ليكون السؤال هل يتعارض هذا مع الإبداع؟.