الطفل المغربي “ريان” كان ولا زال حديث العالم أجمع في وسائل الإعلام المختلفة، وجميع مواقع التواصل الاجتماعي بأسره، الجميع تكاتف يداً بيد رافعا أكف الضراعة والدعوات ارتفعت لرب السماء الجميع بمختلف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم، سائلين المولى عز وجل أن ينجي هذا الطفل من ظلمة البئر كما انجى يوسف – عليه السلام – من غيابة الجب وسينجو باذن الله ، حفظ الله جميع الأطفال من كل مكروه ورد غائبهم وجمعهم مع ذويهم يرب
اعتبرت للحظة في مشهد ذاك الطفل “ريان” وكلنا ريان
مررنا بكثير من المواقف في حياتنا لدرجة أننا ظننا أنا لن نجو منها يئسنا أحبطنا، البعض فقد الأمل في الحياة ونجونا بفضل الله
( “قُل اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ”)
ماتعسّرت إلا وتيسرت، وما ضاقت إلا فُرجت، اللهم بشرى من عندك.
كُلنا في ذاك البئر، حتى يُتِّمَ إخراجه، يارب
ضاقت حلقاتها فلم استحكمت فرجت وكنت أظن بأنها لا تفرج
أتفكّر في يوسف -عليه السلام- يوم جلس في البئر بصحراء شاسعة، وحيدًا ليس معه إلا الله، لا خبز، ولا ماء ولا طعام، وكذلك يونس عليه السلام، في بطن الحوت مقطوع عنه الأمل نهائيا، لا بشر يسمعونه ولا اكل ولا ماء ولا شي يبعث في نفسه قليلا من الأمل، فسبحان من أخرجه وأنبت له شجرة من يقطين!!
مهما كان الواقع يدعو إلى التشاؤم علينا أن نبحث عن الضوء في آخر النفق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ناشط اجتماعي وكاتب حصري للصحيفة
التعليقات 1
1 pings
زائر
06/02/2022 في 3:19 م[3] رابط التعليق
الله يرحمو ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان البقاء لله أعظم الله أجركم وأحسن الله عزاكم