أتابع باهتمام كمواطن أولا، وسفير لبلادي ثانيا، استعدادات المنظمين للملتقى السعودي الثامن للإرشاد السياحي، وأنا أكابد الشوق في صدري، وصبري كاد أن ينفذ، خصوصا وأن الملتقى سيقام هذا العام على ضيافة الطيبين الكرام أهل منطقة عسير، في “أبها” البهية ذات الجمال والحسن، عروس الجبل، سيدة الضباب، معشوقة الزائر والمصطاف
ولي في هذه المدينة الجميلة ذكريات تعود لأكثر من أربع عقود، فشقيقي عمل فيها لفترة ليست بقصيرة ، فأصبحت بسبب ذلك كثير التردد والزيارة إليها، وفي كل مرة أزورها تعود الذاكرة إلى تلك الأيام الطيبة ، فعام بعد عام ورغم مرور السنين مازالت ذكرى العام 1399هـ (الزيارة الأولى) حاضرة في ذهني مرتبطة بوجداني، فحين أعُلن عن الملتقى الثامن هذا العام عادة الذكرى واشتعل الحنين .
وبدأت المتابعة منذ إعلان برنامج الملتقى وشعرت أن أهل “أبها” يعملون بصمت كعادتهم، وبحكم الاختصاص والمشاركات السابقة وما عرفنا عنهم من خبره في تنظيم المناسبات والمواسم فأنا متفائل بنجاح كبير، لان “أبها” أصلا لوحة فنية مكتملة تفاصيلها رجال أوفياء ، يتميزون بالحفاوة والكرم ، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز – حفظه الله – ، وهذه اللوحة حتما ستزداد جمالا بحضور المرشدين السياحيين والمرشدات في ملتقاهم السنوي – إن شاء الله – وحين تأتي الجمعية السعودية للإرشاد السياحي بكامل عدتها وعتادها من البشر “سفراء الوطن” ومن يخدمهم من مجلس الإدارة، سينعمون بحسن استقبال وكرم ضيافة بعنوانهم المعتاد مرحبا 1000.
ليتني أكون معكم لأضيف إلى رصيدي لبِنَةٌ في مشواري في عالم الإرشاد السياحي، وأنا أعيش كل عام ذكرى في داخلي، كُرمت في ملتقى القصيم لنشاطي ومثاليتي حسبما يظنون فاللهم اجعلنا خيراً مما يظنون، وكرمت في ملتقى الرياض لمشاركاتي المتعددة اللهم اجعلها دوما خالصة لوجهك الكريم، وتشرفت بمكة المكرمة بمهمة الإعلام وكُرمت على جهدي المتواضع اللهم اكتبي لي به أجرا، وكُرمت في ملتقى المدينة المنورة لقيامي بواجبي فاللهم اجعلني عند حُسن الظن دائما.
فتحية إلى رجال “أبها” قبل البدء في المهمة، تحية إلى الصناع والتجار لما يقدمون من تعاون ودعم، تحية إلى كل الشركاء وزارة السياحة، جامعة الملك خالد، هيئة فنون الطهي، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ،مجلس التنمية السياحي بالمنطقة، اللجنة العربية للسياحة، وإلى كل مرشد سياحي ومرشدة سياحية، مرشد سياحي وافتخر