طرح مدرب المدربين “TOT” الأستاذ رياض بن محمد السديري استفهاما كلاسيكيا اعتياديا في مطلع أمسية التي قدمها ضمن برامج مكتب رواد الكشافة بمكة المكرمة مساء اليوم الاثنين عن بُعد عبر التطبيق الاجتماعي “زووم” بعنوان “كيف تكون ناجحا” ومفادها “هل تتساءل عن مهارات الجاحين والعادات التي تجعلهم متميزين عن غيرهم ” ، اسهم في شد انتباه المشاركين في الأمسية من أعضاء المكتب وضيوفهم من داخل المملكة وخارجها ، ثم أبحر بهم بمهاراته الناجحة وبأسلوبه الشيق زهاء الساعة في امسيته
النجاح ثمر براقة يسعى اليها كل الاسوياء
وذكر “السديري” أن النجاح ” هي الثمرة البرّاقة التي يسعى إليها كل الناس الأسوياء ” ، مؤكدا أنّه لا يوجد أيّ طريقة معينة يتحقق بها النجاح، مرجعا السبب إلى وجود عوامل كثير ومتشعبة تختلف عند الأفراد باختلاف ظروفهم وبيئتهم
وأوضح “السديري” أن مفاتيح النجاح تتضمن امتلاك الإرادة ، إلى جانب التحكم في قوة الإرادة ، وعدم معاندة الحدود ، مع التركيز على ما يجب القيام به بدقة ،أضافة إلى تحديد الهدف واختيار اللحظة المناسبة لتحقيقه ، مع العمل بهمة وتفاءل ، وقال :” بعض الناس يحلمون بالنجاح ، في حين أن البعض الآخر ينهض مبكرا كل صباح لتحقيقه ”
عادات الناجحين
وعرج “السديري” خلال الأمسية إلى عادات الأشخاص الناجحين وأكد انهم يشعرون دائما في الرغبة في التقدم ، ويحرصون على التعليم من اخطائهم ، ويعملون بشغف ويلتزمون بما يعملون ، ويسعون إلى قضاء اوقاتهم مع الأشخاص المناسبين لهم ، وتجدهم في تعلم وتحسن وقراءة مستمرة يوميا ، ويحافظون على التوازن المناسب في حياتهم ، إلى جانب أنهم يتميزون بالمجازفة دائما ، ويحرصون على كتابة أهدافهم ، مما يجعلهم يجيدون التعامل مع المشاكل التي تصادفهم ، وتجدهم يفكرون على المدى الطويل
وأضاف “السديري” وهم في الغالب -أي الناجحون- ، يتميزون بالتواضع ، ويشاركون في المعلومات والبيانات ، وتجدهم دائما يعدون قائمة بالمهام ، ويمتلكون رغبة كبيرة في النجاح ، ويجيدون التحدث حول الأفكار ، وتجدهم يتسامحون مع الاخرين ، ويمدحونهم ويسعون إلى نشر الفرحة لدى الاخرين ، وعند الإشكالية تجدهم يتحملون مسؤولية الفشل أو الإخفاق
سمات غير الناجحين
وعلى النقيض ذكر “السديري” عادات وسمات غير الناجحين ، حيث أكد انهم يتصرفون قبل التفكير كونهم يعتقدون بانهم على معرفة بكل شي ، إلى جانب خوفهم من التغيير دائما ، وتجدهم يستسلمون سريعا ، ويقومون بتخزين المعلومات والبيانات وعدم تقديمها للأخرين ، ويتحدثون أكثر مما يستمعون محاولة منهم لشد انباه الاخربين لسد النقص الذي يشعرون به ، وتجدهم يتوقفون عند حد معين في التعليم ، ويضعون جل اوقاتهم سدا
وأضاف ” السديري” وهم أيضا ، لديهم الانتقاد باستمرار ، ولا يضعون لهم اهداف محددة ، ويتمنون الفشل للأخرين ، ويشعرون بالضغينة ضد الاخرين حسدا من عند انفسهم ، وتجدهم يرمون اللوم على الاخرين دائما ، مع التفكير السلبي الذي ينعكس على افعالهم السلبية ، ولديهم شعور بالاستحقاق دائما ، واحيانا يشعرون بالغضب ضد الاخرين دون مبرر ، ويشعرون يوميا بالتشتت
وتحدث “السديري” خلال الأمسية عن العادات التي يقومون بها الناجحون وذكر أنهم يبحثون عن موهبتهم ويسعون إلى تطويرها دائما ، ولديهم قناع وامتنان بما يملكون ، ويساعدون الاخرين ، ويحرصون على التدريبات الرياضية بمختلف اشكالها ، مع التزامهم التام بالخطط والاهداف التي يكتبونها لذلك فهم يستفيدون من وقاتهم دائما ، ويثقون في قدراتهم
وعاد “السديري” وأشار إلى سمات الناجحين وأكد انهم يحرصون على مواعيدهم ، ويبداون المهام مبكرا دون تأخير ، ولا يشعرون بالاستياء ، ولا يحرصون على إرضاء الجميع ، ولا يخافون لومة لائم
وصفة لتحقيق النجاح
وقدم “السديري” في ختام الأمسية وصفة للمشاركين تقودهم إلى النجاح وطالب الجميع بالحرص على تناول كوب من الماء بالليمون صباحا لتنقية الجسد من الرواسب ، وضرورة التأمل للتخلص من الضغوط وزيادة الابداع ، والحرص على حمل وجبة خفيفة في الحقبة قبل الانطلاق من المنزل لنتجنب الحاجة إلى الوجبات السريعة خارج المنزل ، ومحاولة الابتعاد عن الإلكترونيات بمختلف اشكالها ، والحرص على قضاء بعض الوقت من الأصدقاء للتخلص من ضغوط العمل ، والحرص على تدوين ما يراد عمله ، والحرص على الرياضة البدنية بانتظام ، والنوم المبكر والاستيقاظ بهمه ونشاط ، مع الحرص على التمتع بأوقات الراحة بشكل جيد لتجديد الطاقة
وتفاعل المشاركون مع حديثه كثيرا وشاركوا بمداخلات مختلف من داخل المملكة وخارجها ، وادار الأمسية مسؤول الاعلام والعلاقات العام بالمكتب الرائد الكشفي محمد برناوي
طبل : ادعو الجميع للاستفادة من برامج وانشطة المكتب
ومن جانبه قدم مدير مكتب مفوضية رواد الكشافة بمكة الرائد الكشفي عبدالله طبل شكره وتقديره للمدرب رياض السديري ، مثنيا على جهود زملاءه المنظمين للأمسية ، داعيا الجميع إلى الاستفادة من مناشط وبرامج المكتب
مسؤول البرامج “هوساوي” : اشكر جميع الزملاء ومدرنا القدير
وأثنى مسؤول البرامج بالمكتب الرائد على هوساوي على أداء المتحدث المدرب رياض السديري ، مثنيا على حرصه على تقديم أمسية مفيدة ، مقدما شكره وتقديره لكافة الحاضرين وزملاءه في المكتب ، مشيدا بتعاون مجموع مصوري مكة بقيادة الأستاذ عبدالله بنجابي على تعاونهم في تنظيم الأمسية واستضافة الأمسية عبر القاعة الخاصة بالمجموعة
يذكر أن الأمسية تاتي ضمن برامج وانشطة المكتب لهذا العام 2022