دشن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، بمكتبه برنامج حقيبة النمو المهني للموجهين الطلابيين في نسخته الثانية والتي تم تصميمها من قبل إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة، وذلك بعد أن تم اعتمادها كحقيبة تدريبية من قبل المركز الوطني في وزارة التعليم والتي تشمل في طياتها على ثلاثة مسارات بدءاً من حقيبة المهارات الأساسية في التوجيه والإرشاد الطلابي، وحقيبة المهارات التأهيلية في التوجيه والإرشاد الطلابي، وصولاً لحقيبة المهارات المتقدمة في التوجيه والإرشاد الطلابي.
وفي هذا الصدد أشار المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، إلى اطلاع مدير التعليم الدكتور سامي العتيبي على عرض مرئي، اشتمل على أهداف برنامج النمو المهني للموجهين الطلابيين، والمراحل التي مر بها خلال الخمس سنوات الماضية انطلاقاً من نسخته الأولى مروراً بالنسخة الثانية التي شهدت تحديثاً يتواكب مع المرحلة .
جاء ذلك بحضور المساعد للشئون التعليمية الدكتور عبدالرحمن الزهراني، والمساعد للشئون المدرسية محمد شاطري، بمشاركة مدير إدارة التوجيه والإرشاد أحمد الفريدان، ومشرف التوجيه والإرشاد ياسر السيد، وبحضور مدير إدارة التدريب والابتعاث عبدالرحيم الشهراني.
كما أشار الباحص، إلى حرص إدارة تعليم الشرقية بتوجيه مباشر من مديرها العام، على تفعيل الخطوط العريضة والتوجيهات السديدة التي ترسم ملامحها وزارة التعليم، بشكلٍ عام وفيما يتعلق بالدفع من عجلة المهام المناطة بالتوجيه والإرشاد عبر تهيئة السبل الكفيلة بإثراء الجانب المعرفي للموجه الطلابي انطلاقاً من تفعيل الدليل العام لبرامج التوجيه والإرشاد ” الموجه الطلابي” بمدارس التعليم العام، إضافة للدورات التدريبية واطلاعه على الكتب المرجعية والمواقع الحديثة التخصصية بما ينعكس على تجويد مهامهم والتي تصب في نهاية المطاف بالدفع من مصلحة أبنائنا الطلبة، وبما يسهم في تجويد خارطة المنظومة التعليمية بشكلٍ عام ومواكبة التطوير المستمر لبرامج التوجيه والإرشاد التي تتبناها وزارة التعليم تماشياً مع الاهتمام والدعم الكبير الذي تولية حكومتنا الرشيدة “أعزها الله” لقطاع التعليم لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها من خلال بوابة التعليم باعتبارها أحد مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ الطموحة.
ووقف المتحدث الرسمي الباحص، على تأكيد مدير التعليم خلال تدشين البرنامج بأن التوجيه والإرشاد ممثلاً في الموجه الطلابي يشكل حجر الزاوية لسد أي فجوة بين المدرسة والمنزل وذلك من خلال تفعيل مهارات الأساليب التربوية التي اكتسبوها لوضع مسار أقدام أبنائنا الطلبة على جادة الطريق الصحيح في ظل الثورة التقنية وبرامج وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤثر على سلوكياتهم بشكل سريع ، مؤكداً في ذات الوقت بأن المدرسة والأسرة هما وجهان لعملة واحدة وشريك استراتيجي في لعب دور التكامل فيما بينهما، وذلك بما ينعكس في نهاية المطاف على مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات خصوصاً الارتقاء في الجانب التعليمي والتربوي.
جدير ذكره تتمحور فكرة برنامج حقيبة النمو المهني للموجهين الطلابيين في نسختها الثانية، على رفع كفاءة الموجهين الطلابيين في الميدان من خلال سلسلة من الحقائب التدريبية التي تحقق النمو المهني للموجه وفق منهاج تصاعدي مبني على حاجات الموجه الطلابي المهنية
حيث تهدف حقيبة المهارات الأساسية في التوجيه والإرشاد الطلابي على : تنمية المهارات الأساسية للموجهين الطلابيين الفنية والتخصصية والمهنية ( نظريًا وعمليًا ) وإمدادهم بخبرات فنية تفيدهم في التعامل مع الأنماط السلوكية المتنوعة للطلاب والارتقاء بنوعية العمل التربوي في مدارس التعليم العام.
كما تهدف حقيبة المهارات التأهيلية في التوجيه والإرشاد الطلابي على: صقل المهارات الفنية للموجه الطلابي والتطبيقات العملية التي تساعده في مواجهة ما يعترض له من مشكلات فنية ومهنية أثناء الممارسة الفعلية للإرشاد داخل البيئة المدرسية ، من خلال تقديم مجموعة من الأساليب والفنيات والممارسات في مجال الإرشاد الطلابي
وصولاً للأهداف المرسومة لـ حقيبة المهارات المتقدمة في التوجيه والارشاد الطلابي والتي ترمي إلى: تطوير كفاءات المرشدين الطلابيين من ذوي الخبرة وتوجيههم نحو المهارات المتقدمة في فنيات العمل الإرشادي ليتمكنوا من التكيف مع متطلبات الميدان التربوي وتحدياته وفق خطط استراتيجية ممنهجة .