مع موجة مواقع التواصل الاجتماعي واعتماد الناس عليها بشكل كبير في قيامهم بالأعمال والتواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى ما أحدثته جائحة كورونا من ضرورة التباعد الاجتماعي، فحتى يستطيع الناس التعبيرعن مشاعرهم عبر مواقع التواصل لجأوا إلى استخدام ما يسمى بالملصقات للتعبير عن ردة فعلهم، والتي غالبًا ما تكون هذه الملصقات عبارة عن صورٍ لأشخاص بوضعيات متعددة منها ما يدل على الحزن أو الضحك أو غيره، لكن تثور الإشكالية بالنسبة لهذه الملصقات في كونها صورًا لأشخاص يكونون في وضع يشينهم أو التقطت الصورة بغير علمهم أو استخدمت صورهم على سبيل الضحك والاستهزاء وهذا للأسف مما تساهل فيه كثير من الناس وهو يعد جريمة، حيث جاء في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية في مادته الثالثة أنه يعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين من يرتكب إحدى هذه الجرائم وجاء من ضمنها: “المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو مافي حكمها”، وكذلك “التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة”.
فوسائل التواصل الاجتماعي رُغم مالها من مزايا وفوائد وتسهيلها للتواصل مع الآخرين إلا أنه يتعين علينا حُسن استخدامها بما يرضي الله وبما لا يسبب اعتداء وضرر بالآخرين.