في عالم الصحافة مدارس تتمثل في قامات صحيفة تركوا أثرا جيدا، لأنهم عملوا في زمن التحديات المهنية والعوائق الزمنية ائنذاك، ومكة المكرمة كما عودتنا دائما بأنها ولادة في جانب من الجوانب المهنية والاجتماعية والثقافية وغيرها
فهناك رجال قدموا الجهد ونحتوا الصخر من أجل تقديم عمل مهني راق، وهم ينقسمون إلى أجيال، وهناك صحافيين كانوا ملهين لنا في ذلك العالم المثير “عالم الصحافة” ليسوا بأقل شأنا من تلك المطبوعات التي عملوا فيها وخلالها
وَفِي هذه اَلزَّاوِيَةُ اَلْيَوْمِيَّةُ خِلَالَ اَلْأَيَّامِ اَلْمُبَارَكَةِ نُلْقِي اَلضَّوْءُ عَلَى مِشْوَارِ أَحَدِ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ، سواء الأحياء منهم – أطال الله في أعمارهم، أو الراحلين – عليهم رحمة الله –
وفي هذه الحلقة نشير إلى الكاتب الصحفي أحمد بن محمد سالم الأحمدي الذي عشق العمل الصحفي منذ التحاقه بإدارة “عين زبيدة” في سن مبكر
اَلْمِشْوَار اَلصَّحَفِيِّ:
وانطلق “الأحمدي” في مراسلة الصحف عبر البريد العادي، وينشر مواده في تلك الصحف، حتى اشتدت عودة في هذا المجال فالتحق بجريدة الندوة وعمل بها سنوات طويلة متعاونا إلى جانب عمله الرسمي وتدرج في العمل من محرر إلى مشرف صفحه، ثم رئيسا لقسم التحقيقات
وبعدها أنتقل للعمل بجريدة البلاد مديرا لمكتبها بمكة ثم عاد مرة أخرى إلى جريدة الندوة، وخلال مشواره عمل في مكاتب صحف عكاظ، والمدينة، والوطن، والرياض، والجزيرة في مكة المكرمة، إضافة إلى عمله في مكتب صحيفة الحياة بجدة
اَلْمِشْوَار اَلْوَظِيفِيِّ :
و “الأحمدي” قدم إلى مكة المكرمة من مسقط رأسه مركز “طاشا” التابع لمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة، في السادسة عشرة من عمره، وتعلم في مدارسها، والتحق بعد الدراسة بالعمل الحكومي في إدارة عين زبيدة مبكرا
عمل مديرا للعلاقات العامة والإعلام بفرع مصلحة المياه والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة، ثم انتقل مدير للعلاقات العامة والإعلام بالمركز الرئيسي للمصلحة بمنطقة مكة المكرمة في جدة، ثم عاد إلى مكة المكرمة بعد 13 عاما وكلف مديرا لمكتب المدير العام للمصلحة بالعاصمة المقدسة
وبعد تحويل المصلحة إلى شركة بمسمى “شركة المياه الوطنية” كلف مديرا لعلاقات العامة بفرع الشركة وأستمر بها حتى التقاعد النظامي لبلوغه الستين عاما
وخلال مشواره الطويل بين الوظيفة الرسمية والعمل في الصحافة أصدر عدة منشورات ومطبوعات حولت بعضها إلى مجلة رسمية منها مجلة “السقاية”، كما قدم للإذاعة برنامج يذاع في موسم الحج بعنوان “المياه والصرف الصحي”
مُؤَلَّفَاتُهُ :
وللتأليف جانب في مشوار “الأحمدي” حيث أصدر “مطبوعات وكتب عدة منها” عاتق البلادي العالم الموسوعي “، و” ثلاثون عاما بين العمل الإداري والصحفي “، و” محطات في حياتهم “، و” بيتنا الواحد “، و” د عاصم حمدان الأديب الإنسان “، و” كاشا بين الماضي والحاضر “، و” سنة أولى صحافة ”
اَلِاسْتِمْرَار فِي اَلْعَمَلِ اَلصَّحَفِيِّ بَعْدَ اَلتَّقَاعُدِ :
ورغم التقاعد النظامي لَكِنَّه سِيرَتَهُ تظَلَّ عَطِرَةً لِمَا قَدَّمَ خِلَالَ الفترة الماضية، واستمراره محررا في إحدى أقدم المطبوعات “صحيفة البلاد”، يعد إضافة للصحافة في تلك المطبوعة، وجهوده فِي الصحافة والتأليف مثار الهام





