نواصل التجول على سير رجال الصحافة الأوفياء المصنفين إلى مدارس تتمثل في قاماتهم وشخصياتهم وعطاءاتهم الصحيفة، وهم من عملوا في زمن التحديات المهنية والعوائق الزمنية ائنذاك، ومازلنا في حمى الحرم وفي مكة المكرمة، وهي بالتأكيد في كل جانب من الجوانب المهنية والاجتماعية والثقافية وغيرها
فهناك رجال قدموا الجهد ونحتوا الصخر من أجل تقديم عمل مهني راق، وهم ينقسمون إلى أجيال، وهناك صحافيين كانوا ملهين لنا في ذلك العالم المثير “عالم الصحافة” ليسوا بأقل شأنا من تلك المطبوعات التي عملوا فيها وخلالها
وَفِي هذه اَلزَّاوِيَةُ اَلْيَوْمِيَّةُ خِلَالَ اَلْأَيَّامِ اَلْمُبَارَكَةِ نُلْقِي اَلضَّوْءُ عَلَى مِشْوَارِ أَحَدِ هَؤُلَاءِ اَلرِّجَالِ اَلَّذِينَ أَمْضَوْا فَتَرَاتُ أَعْمَارِهِمْ فِي مِهْنَةِ اَلْمَتَاعِبِ، سواء الأحياء منهم – أطال الله في أعمارهم، أو الراحلين – عليهم رحمة الله-
وفي هذه الحلقة نشير إلى المخضرم صاحب الطائفتين العظيمتين “الطوافة والصحافة”، وقد أمضى حقبة من الزمن قدم خلالها للجهتين عصارة فكرة وزهرة شبابه وطوعهما لخدمة الآخر، صاحب المشوار الطويل، والذي عمل في مجال الصحافة والطوافة معا، في مشوار ليس بقصير قدم خلالها جهدا كبيرا وترك أثر واضح، نجمنا اليوم هو الصحفي المطوف أحمد بن صالح حلبي، المولود في مكة المكرمة في العام 1960م
مشوار الطوافة :
عمل في مجال خدمات الحاج منذ الصغر ومارس الطوافة في أنظمة “السؤال التوزيع الجمع بين السؤال والتوزيع”. قبل إنشاء مؤسسات الطوافة
ومع إنشاء مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا في العام 1982م، وكان من أوائل المشاركين في العمل بها حيث عمل بوظيفة مشرف موقع بمشعر عارفات في نفس العام، بعدها عين في وظيفة رسمية على مدار العام بمسمى سكرتير مجلس الإدارة خلال الفترة من 1983-1988م
وبعد وقفه قصير عاد للعمل بالمؤسسة خلال مواسم الحج حيث عمل كمأمور علاقات عامة في موسم حج عام 1992م ثم عضو إسكان بمجموعة خدمة ميدانية عام 1994م، ثم نائبا لرئيس مجموعة خدمة ميدانية عام 1995م، ثم رئيسا لمجموعة خدمة ميدانية عامي 1996-1997م، بعدها كلف بالعمل معاونا لرئيس المجلس التنفيذي لحجاج تركيا عام 1998م
وآخر مهامه في المؤسسة تولي رئاسة مجموعة خدمة ميدانية خلال الفترة من 1999 إلى 2012م.
وتوج مشواره في مجال الطوافة بالحصول على جائزة التمييز في خدمات الحجاج وذلك ضمن تكريم زارت الحج المتميزين في أعمالهم خلال موسم الحج عام 1993م.
كما حصل على جائزة التمييز في خدمات الحجاج خلال مواسم 1995، و 1996، و 1998، و1999، و2005، و2009
وحصل على وسام التمييز الذهبي للخدمات العامة من الجمعية السعودية للكشافة عام 2009 م
وحصل على تقدير خاص من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لدوره في خدمة الحجاج الأتراك.
وحلبي يتحدث اللغة التركية بشكل جيد وتحقق له ذلك للخدمة الطويلة للحجاج الاتراك وحصوله على عدد من الدورات
اَلْمِشْوَار الإعلامي والصحفي :
عمل “حلبي” في مجال الاعلام بشكال مختلفة حيث عمل محررا صحفيا في جريدة الندوة ، ومديرا لمكتب جريدة البلاد في مكة المكرمة ، ورئيسا لشؤون الاعلام بالإدارة العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة في جده ، ثم عين مدير لتحرير شؤون المحليات في جريدة الندوة ، كما عمل سكرتيرا لمجلة التجارة والصناعة الصادرة من الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة
وكتب ضمن مشواره في مجال الاعلام في عدة مجلات وصحف ومطبوعات منها : مجلة الحج ، مجلة النقل والمواصلات الصادرة من وزارة النقل ، مجلة أعمال الشرق الاقتصادية التركية ، مجلة الصحوة السنغالية الصادرة باللغتين العربية والفرنسية ، ، صحيفة زمان التركية في نسختيها التركية والعربية ، وهو مستمر حاليا في الكتابة في مجلة تجارة مكة ، وصحيفة مكة الالكترونية .
وأشتهر بزاويته في جريدة الندوة والتي يطالع بها القراءة كل يوم اربعاء بعنوان “وقفة تأمل”
لذلك كان “حلبي ” يتمتع بعضويات إعلامية وصحيفة عدة في مقدمتها عضويته في هيئة الصحفيين السعوديين ، وهو عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ، وعضو الجمعية السعودية للإدارة ، وعضو لجنة التواصل الاجتماعي بنادي مكة الثقافي الادبي ، وعضو ملتقى الإعلاميين الشباب العرب (السفارة الإعلامية الأولى في العالم العربي )
وشارك خلال مشواره الإعلامي في عدة استطلاعات ، وحوارات ، وندوات تلفزيونية عبر الفناتين الأولى ، والثقافية السعودية ، إلى جانب قناة روتانا خليجية ، وقناة فورة شباب السعودية ، وقناة الجزيرة ، وقنوات تركية ، واذاعه صوت العرب من أمريكا
مؤلفاته :
وله في التأليف جانب بكتابة الصادر بعنوان ” الطوافة نشأتها ومراحل تطورها عبر العصور” وثقه فيه تاريخ مهنة الطوافة
و “حلبي” سِيرَتَهُ عطرة بين الطوافة والصحافة والإعلام لِمَا قَدَّمَ خِلَالَ أَرْبَعَةِ عُقُودٍ فِي المجالين، فَهُوَ حَقًّا يَعُدْ نَجْمًا مِنْ نُجُومِ اَلصِّحَافَةِ اَلَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْبَنَانِ ويملك مهارات مختلفة أهلته لتقديم عدد من الدورات التدريبية في مجال الإعلام ، إلى جانب مشاركته في إلقاء العديد من المحاضرات الثقافية في مجال الإعلام ، ولمكة الفخر بأمثالهم، فهو حقا أبن مكة البار
انتظرونا غدا في عرض سيرة نجم آخر من رواد الصحافة عبر زاويتنا رواد الصحافة خلال الأيام المباركة





