نستمر ولليوم العشرين على التوالي في الغوص في أعماق رجال الصحافة الكبار بمختلف أعمارهم وتنوع سيرهم الطويلة في مجال الصحافة والإعلام إلى جانب مشوارهم المهني، والاجتماعي ومآثرهم الكثيرة والعديدة ومناقبهم المتنوعة.
وقفتنا مع مشوار الصحفي الأديب الزميل حمّاد بن حامد السالمي الذي تولى رئاسة النادي الثقافي الأدبي بمحافظة الطائف سابقا، هو من مواليد بني سالم بالطائف، بدأ تعليمه العام بالمرحلة الابتدائية في مدرسة اَلنِّسْبَة ببني سالم إحدى ضواحي الطائف، ثم المرحلة المتوسطة بمدرسة عكاظ بالطائف، ثم المرحلة الثانوية بمعهد المعلمين الثانوي بالطائف، وحصل على دبلوم العلوم الاجتماعية من كلية المعلمين بمكة في العام 1980م، ودبلوم الدراسات الإسلامية في العام من نفس الكلية 1985م،
بدا حياته المهنية معلما في التعليم العام وتدرج إلى مشرف نشاط، ثم مرشداً طلابياً، ثم أمينا للمكتبة، وباحثاً تربوياً لنحو 31 عاماً، وأنهى مشواره المهني في العام بالتقاعد من الوظيفة الحكومية في العام 2001
مشواره الصحفي:
بدا مشواره الصحفي بنشر مقالاته بمجلة الخواطر اللبنانية في العام عام 1967، ثم التحق بجريدة الندوة مراسلاً لها بالطائف في العام 1968م، ثم مديراً لمكتبها إبان افتتاحه بالطائف في العام 1978م
وتولي خلال مشواره إعداد صفحة أسبوعية في جريدة الندوة من العام 1977م وحتى 1980م
وعمل “السالمي” محرراً ومشرفاً على المقالات بمجلة الرابطة الإسلامية بمكة من العام 1977 حتى العام 1980م، ثم التحق بجريدة الجزيرة وبدا مؤسسًا ومديراً لمكتبها الإقليمي بالطائف منذ افتتاحه في العام 1980م وحتى الآن، وهو متفرغ للكتابة الصحافية والبحث والتأليف، وإدارة مكتب الجزيرة الإقليمي بالطائف.
وتفنن في عمله الصحفي في كتاب الخبر، والتقرير، والتحقيق والمقال، ومارس البحث والدراسة بجريدة الندوة، ثم الجزيرة وملحقها “المسائية”
ونشر مقالاته وبحوثه في عدد من الصحف والمجلات منها مجلة المنهل، ومجلة الفيصل، والمجلة العربية، ومجلة الأمانة بالمدينة المنورة، ومجلة رابطة العالم الإسلامي، وجريدة الندوة، وجريدة المدينة، وجريدة الرياض، ومجلة الجزيرة الكويتية، وجريدة السياسة الكويتية، ومجلة الشرق الأوسط، ومجلة عالم حواء وغيرها من الدوريات الأدبية والثقافية.
وخلال مشواره الصحفي شارك منتدبا لجريدة الندوة وجريدة الجزيرة إلى كل من البحرين، قطر، اليمن، تركيا، ألمانيا، سويسرا، مصر، تونس، المغرب، أسبانيا، كندا، اليونان، إندونيسيا، كوسوفا، ثم إيران، وسوريا، وسلطنة عمان، والكويت، والجزائر.
مؤلفاته:
وللسالمي باع طويل في مجال التأليف والإصدار فهو أصدر عددا كبيرا جدا من المطبوعات منها، الأمثال السائرة في ثقيف، قبيلة ثقيف حياتها وفنونها وألعابها الشعبية (طبعتان)، فصول مكانية، غدار يا جار، الطائف في شذرات الغزاوي، أشعار المحبين إلى يوسف عز الدين، السعوديون في الرسالة، فكيه الكلام في طرائف السفرة والطعام، ثراء الآثار في منطقة الطائف، الطائف القديمة أو بقايا الأمس، هوامش مسافرة، الشوق الطائف حول قطر الطائف، الفصيح… مما أضاعه المشارقة وحفظه المغاربة، الطائف في مئة عام
وله عضويات عدة في لجان عديدة فهو عضو اللجنة العامة للتنشيط السياحي، ورئيسيا للجنة المطبوعات في التنشيط السياحي، وعضوا للجنة الطرق السياحية والآثار، وعضوا للجنة تسمية وترقيم الشوارع والأحياء
وشارك في رحلات بحثية إلى أكثر المناطق الأثرية والسياحية حول الطائف، وعسير، وجازان، وفرسان، ولأملج ، والمدينة المنورة، والباحة، والليث، والقنفذة، وتربة، ورنية ، والخرمة، والقويعية، ومرات، وشقراء، وغيرها
وخلال مشواره الصحفي والمهني حصل على جائزة محافظة الطائف الأدبية للعام 1993م، وجائزة المفتاحة لعام 1993م، وحصل على مئات الجوائز والدروع من عدة مؤسسات ودوائر رسمية وأهلية
العمل الاجتماعي والتطوعي:
وللسالمي عمل اجتماعي لافت فهو يتولى منصب نائب رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف، ورئيسيا لنادي الطائف الأدبي الثقافي، وصاحب منتدى السالمي الثقافي ورئيس مجلس إدارته، ورئيس لجنة قبائل ثقيف
هذا مختصر مشوار الصحفي القدير والأديب حمّاد بن حامد السالمي… وفي الغد لنا وقفه من سيرة رائد آخر من رواد الصحاف تابعونا…