تبلغ الأعمال التطوعية في العاصمة المقدسة حيث مهوى أفئدة الملايين من البشر ذروتها في أيام وليالي هذا الشهر الفضيل “رمضان المبارك” ولا تكاد تذهب إلى موقع أو حي أو طريق عام إلا وتجد فيه الإحسان في أبهى صورة، فهناك عشرات الفراق التطوعية والقطاعات الخيرية التي تعمل -ليل نهار- تقدم خدمات إنسانية تطوعية اجتماعية، وبين غابة هذه الأعمال، تجد جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة “إحسان” المرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتي تعمل طوال العام وتنشط بشكل أكبر خلال هذه الأيام المباركة، وتعمل على تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وفق أحدث الأساليب والأدوات لمشاريعها المتعددة، المقترنة بالإخلاص، والتكافل، والجودة مع حسن الأداء المتقن، والسعي إلى تطوير أعمالها بالشراكة مع الآخرين بعمل يتميز بالشفافية التامة، وإطلاق الحرية في إنجاز العمل بعيدا عن المركزية، وهي تسعى إلى أن تكون رائدة للعمل الخيري في مكة المكرمة وتعمل على خدمة فقراء الحرم والحجاج والمعتمرين وزوار البلد الأمين
وتقدم “إحسان” أعمال عديدة تأتي في مقدمتها، مائدة الإفطار الرمضانية التي قدمت في ثلثي هذا الشهر الفضيل 30787 مستفيدا من النساء والرجال، في الحرم المكي الشريف وساحاته المحيطة، وفي الخيمة الرمضانية التي تقدم وجبتي العشاء والسحور إلى جانب الإفطار حيث تبدأ أعمالها من الثالث مساء وحتى بعد منتصف الليل يوميا يقوم على يعمل فيها نحو 99 متطوعا ومتطوعة مسجل إلى جانب المساندين بشكل يومي.
وفي جانب السقيا توزع “إحسان” يوميا خلال شهر رمضان المبارك نحو 15 ألف عبوة مياه شرب يوميا خلال أيام شهر رمضان المبارك
وأعمال “إحسان” الخيرية والاجتماعية والإنسانية متشعبة ومتعددة من أعمال ، إنسانية، وإغاثية، تقدم للبشر، وتعدى ذلك إلى العناية بخدمة الموتى عبر مغسلة الأموات التي يعمل بها نحو 40 متطوعا ومتطوعة.
ولتكامل عملها وفتح باب الشراكة مع القطاعات والفرق ذات نفس طبيعة عملها تتعاون إدارة التطوع مع عدد من الفرقة تأتي في مقدمتها فريق الاعتدال التطوعي من جدة إلى جانب بعض القطاعات الكشفية في المدينة المقدسة.
وترصد إدارة التطوع بالجمعية كل الجهود التطوعية للعاملين معها، وحصر الساعات التطوعية لهم وتسجيها عبر المنصة الوطنية الموحدة للعمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.