اكتب هذه السطور و”انا” في صحن المطاف امام الكعبة المشرفة ، وسط أجواء روحانية تحفنا الرحمات وفي شهر الله الفضيل وبلد الله الحرام ، مرتديا منديلي الكشفي أساند فتيان الكشافة وفتياتها وهم يخدمون مرتادي البيت العتيق من الزوار والمعتمرين والمصلين والركع السجود ، طوعت قلمي لا ساندهم فكان المداد من ذهب لان أعمالهم راقيه وافعالهم عالية ، لذلك لست تحت أي تأثير ، وأكتب هذا الأسطر بصفتي الإعلامية بعيد عن أي اعتبارات
دعوني أولا استرجع تاريخي الكشفي الذي استمر أكثر من نصف قرن بعام واحد ، فانا ارتديت المنديل في العام 1972م ، واستمريت مرتديا له حتى لحظة كتابة هذه الاسطر ، لكني أجد ان المنديل أصبح شكلا “قالبي” فقط مُجَرَّد مِنْ قِيَمِهِ اَلَّتِي عَرَفْنَاهَا ، لان الكشافة بدأت تفقد وهجها وقيمها ومثلها ، وحتى الأشخاص المتفانون فيها ومن اجلها ، هذه حقائق يجب أن تتسع صدروكم لحديثي وانا احد اختلف معي فاختلاف الراي لا يفسد للود قضية
فالكشافة اخذت على مستوى المنظمة العالمية منحى يخالف الفطرة السليمة حينما أدخلوا قوما ليسوا بإناث ولا فيهم صفات الذكور ، ليرتدوا المنديل مما قلل قيمته (في راي) ، ثم نأتي إلى إقليمنا العربي الكبير لنجد أن سير العمل والنشاط اصبح بالمحسوبيات ، وجدار تلك المنظمات تعتريها التشققات والتصدعات التي اضعفت النشاط تماما ، لأننا اصبحنا عندما نكلف بمهمة نجب ما قام به السابقون ، الخلافات أصبحت سمه ظاهره في جل اللجان والمنظمات الكشفية بجميع أنواعها وتفرعاتها ومستوياتها
عشت ومنذ العام 2017 تجربه إقليميه ، وعالمية تيقنت تماما أننا نعمل للكم لا الكيف ، والأشخاص يصلون ، ويعملون ، ويكلفون ، ويعينون ، ويختارون بالمحسوبيات والتوصيات ، والوصايات ، لا يمكن تجد لجنة أو منظمة عربية كشفية على المستوى المحلي أو العربي والا وتجد فيه انشقاق وانقسام واختلافات ليست طفيفه وغير مؤثرة ، بل اختلافات مفصلية تركت اثرا على نشاطهم ، فجل اللجان عند البداية تكليفات بالمحسوبية ثم تشهد انقسام ثم تضعف ثم تضيق الدائرة وتقوم على عدد يعدون على أصابع اليدين ، يتركون الأنظمة واللوائح جانب ويعملون بالأهواء ، قانونهم “أن لم تكن معي فانت ضدي” ، حتى التكريم حسب الاهواء بالمحسوبيات ، والتكليفات كذلك ، وهناك عدد من “المطحونين” هم يعملون فقط ،وعند التشريفات والتكليفات يتركون جانب دون هوادة ، ولا يلتفت لاحدهم
بعد عيد الفطر تتجه كوكبة مختار من رواد الكشافة الي بلدي الثاني دولة الكويت الشقيقة لعقد مؤتمر استثنائي لكن إلى ماذا ينتهي هذا المؤتمرة ؟ وبوادره ليست على ما يرام فالمجلس التنفيذي للاتحاد العربي لرواد الكشافة “يعاني” من انشقاق ، ايعقل أن يذهبون جميعا إلى هناك وتجمعهم طاولة واحد لاتخاذ قرارات هامة ، أذا القرارات ستكون أقل من المأمول ، المفترض أننا ذاهبون إلى لقاء اشقاء وفي بلد شقيق ، يجب أن نصفي ما في الانفس من شحناء وخلاف قبل الجلوس على مائدة العمل وإصدار القرارات ، لِأَنَّهُ حَتَّى اَلْآنَ اَلِاتِّحَادَ اَلْعَرَبِيَّ لِرُوَّادِ اَلْكَشَّافَةِ وَالْمُرْشِدَاتِ وَالْمُنَظَّمَاتِ اَلْكَشْفِيَّةِ اَلْمُشَابِهِ مِنْ بَرِّهِ هَلَّا هَلَّلَهُ وَمِنْ جَوٍّ يَعْلَمُ اَللَّهُ
التعليقات 1
1 pings
زائر
03/05/2022 في 9:23 م[3] رابط التعليق
أخي الغالي محمد حضرتك بتتكلم عن الاتحاد العربي للرواد أقسم لك مايجري في الإقليم العربي للمنظمة الكشفية العربية يندى له الجبين ولدي الكثير سيخرج في أوانه إذا منظومة الكشافة العربية من رأسها منزلقة إلى الهاوية