آثار مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية زارعي القوقعة “اسمعك” الأستاذ نايف بن عوض الوسمي مشاعر الحاضرين ودغدغ مشاعرهم وحرك شجونهم في ورشة العمل المقامة ضمن فعاليات اسمعني 5 listen to me التي تقام هذه الأيام بمدينة الرياض، عندما قدم ورقته العلمية بعنوان “قصة نجاح زارعي القوقعة” عرض خلالها قصة أصابت ابنته “منيرة” بالصمم وفقدان سمعها منذ الطفولة إثر سقوطها على رأسها، وعدم دقة تشخيص الطبيب المعالج لحالتها، وحضر أمسيات المشرف على أسمعني 5 الأمير تهاني بنت عبد العزيز آل سعود
وأكد الوسمي خلال حديثه أنه وابنتهم حولا المحنة إلى منحة، وسافرا إلى خارج الديار بحثتا على العلاج، مشيرا إلى رحلته الطويلة إلى الهند رفق ابنته منيرة وما صاحبها من صعوبات وتعرجات وصدمات نفسية ومعنوية خلال أكثر من 45 يوما، مما حوله إلى واحد من النماذج الحي التي يشار إليها بالبنان عن الكفاح ومعالجة الصمم، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعلقه ببصيص الأمل الذي تحول فيما بعد إلى أمل ومستقل واعد، وزرع القوقعة لابنته التي تحولت من معاق إلى مبدعة ومن معطلة إلى منتجة، سجلت تفوقا في دراستها، وحققت منجزا لها ولوطنها.
وذكر الوسمي قصة ابنته مع القوقعة عندما طلبت الذهاب بها إلى سوق غرناطة بالرياض وهناك كانت محاضرة علمية عن زراعة القوقعة، وهناك حدثت المفاجأة بالالتقاء بالدكتورة سارة البليخي التي قررت حاجتها لزراعة القوقعة بعد الفحص الأول وهذا الأمر حول حياة منيرة من الإعاقة إلى التمييز
فيما شاركت ابنته زارعة القوقعة المتميزة منيرة بنت نايف الوسمي والدها في تقديم ورقة العمل حيث أكدت أنها عاشت معاناة لا تتمناها لغيرها وأنها لا تحسد عليها، وأكدت أنها عاشت ساعات من الحزن والألم وذهبت مع والدها على بصيص من الأمل، حتى كتب الله لها العودة مرة أخرى وتحولت من الصمم إلى التفوق في مشواره العلمي، موضحا أنها حققت منجزا لها ولوطنها عندما حققت المركز الأول لجائزة البروفيسور “براهم كلارك” لزراعي القوقعة أول زارع للقوقعة على مستوى الشرق الأوسط أفريقيا
وأوضحت “الوسمي” أنها تدرس ضمن طالبات برنامج التعليم العالي للطالبات والطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود وتشعر بالرضا وقد تجاوزت محنتها بنجاح، مشيرة إلى أن مشاركته في المسابقة كانت عبارة كتابة محتوى باللغة العربية لا تقل عن 1000كلمة، مؤكدة أنها كانت تسعى لإيصال صوتها إلى المجتمع بعد زراعة القوقعة وتجاوزها مرحلة الصمم