أبنائهم ليسوا بأفضل من أبنائنا ، بل أبنائنا أفضل من أبنائهم ، عندما أهملنا أبنائنا تفوقوا عليهم أبنائهم ، وعندما اهتممنا بأبنائنا تفوقوا على أبنائهم ، ما نغرسه في أبنائنا أفضل من الذي يغرسونه في أبنائهم ، مجتمعات أبنائنا أفضل من مجتمعات أبنائهم ، علينا جميعاً أن نهتم بأبنائنا حتى نتفوق مستقبلاً عليهم وعلى أبنائهم ، بلادنا أهم وأعظم من دولهم ، فلنعمل جميعاً لتحقيق رؤيتنا وليس لتحقيق رؤيتهم ولسوف نتقدمهم يوماً ما ونتفوق عليهم ونقودهم .
الانجاز الذي حققه الطلاب والطالبات في مسابقة ( آيسف ) بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً ليس هو الأول من نوعه ولن يكون الاخير – بإذن الله- ولكن لأول مرة يتم تسليط الضوء على من حققوا إنجازات علمية بهذا الكم والزخم الاعلامي الكبير ومن جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بل حتى بعض المشاهير شاركوا في استقبال علمائنا الصغار ، والملفت للسمع والبصر في آن معاً أن الاحتفاء بهم وتكريمهم من قبل المسؤولين والجهات الحكومية وتناقل أخبارهم وصورهم نافس أخبار أعظم حدث رياضي في المملكة العربية السعودية ( نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ) – حفظه الله- والذي شرفه ولي العهد وهذا يدل على أن الدولة تهتم بالعلم وبالرياضة وإن المجتمع يقدّر المتعلمين وليس اللاعبين فقط ، وفي نهائي الكأس تشرف الجمهور والحضور بتواجد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بينهم وازداد اللاعبون شرفا بالسلام على سموه الكريم ، فهل يحضى عُلمائنا الصغار بمثل هذا الشرف مستقبلا .
إن إعلامنا المرئي والمقروء دائم البحث عن أصحاب المناصب العليا وأهل المال والفن والجمال واللاعبين الذين يأخذون الكثير من الاموال ﻻ ظهارهم للمجتمع على أنهم هم الصفوة والمؤثرون وهذه استراتيجية معروفة لزيادة عدد المشاهدين وزيادة الدخل وﻻ يهتم كثيراً بأصحاب العلم ، أفلا يستحق عُلمائنا الصغار أن يسلط عليهم الضوء في إعلامنا المرئي ويضعهم في (الصورة) بإجراء مقابلة مع أحدهم وعائلته وفي منزلهم ليرى الشباب ومن في سنهم كيف يعيشون وما هي الاسباب التي أدت إلى تفوقهم على غيرهم فلعلنا نستنسخ أشباه لهم في مجتمعنا الذي يغلب عليه سن الشباب ، فالسيرة الذاتية لعالم او متعلم افضل من السيرة الذاتية لتاجر او مثقف وفي كلاً خير .
في الماضي كنا نفتخر بالنوابغ الصغار من العرب .
في الحاضر أصبحنا نفخر بعلمائنا الصغار( عبدالله الغامدي، منصور المرزوقي، مودة عمر برناوي، مريم العبدالباقي ) وغيرهم من الفائزين بجوائز(ايسف).
في المستقبل سوف نفاخر بوصول ابنائنا إلى مناصب قيادية دولية .
يا بلادي واصلي والله معاك واصلي واحنا وراك واصلي والله يحميك اله العالمين .