عبرت الموهوبة مودة بنت عمر محمد عن فخرها واعتزازها لتحقيق منجزها ضمن وفد موهبة المشارك في معرض Regeneron International Science and Engineering Fair ” ايسف 2022″، مشيرة في الوقت نفسه إلى اهتمام ولاة الأمر – حفظهم الله – بالمواهب الناشئة في ظل مستهدفات الرؤيا المباركة 2030، جاء ذلك في حوارها الخاص والحصري لصحيفة لشاهد الآن الإلكترونية، كأول حوار صحفي منذ العودة إلى أرض الوطن، وأشارت “مودة” إلى رفيق رحلتها وملهمها في مشوارها العلمي والاجتماعي، وتحدثت عن أمور عديدة إليكم تفاصيل حديثها:
- نبارك لك هذا الإنجاز الوطني الكبير أولا ونتعرف عليك ؟
الله يبارك فيك، نبارك للوطن أولا ولولاة الأمر – حفظهم الله – وهذا نتائج جهدهم واهتمامهم ومتابعتهم الدائمة والمستمر، وأنا مودة بنت عمر محمد ، ابنة المملكة العربية السعودية، وأملك طموحا بدون حدود، وأتوق إلى الإسهام في دفع عجلة النهضة في بلادي لجعلها في مقدمة دول العالم قاطبة
- وكيف تحقق لك هذا الإنجاز العلمي الكبير ضمن وفد السعودية في ايسف2022 “؟
الحمد لله رب العالمين ما تحقق لنا أنا وزملائي وزميلات من إنجاز إنما هو بفضل الله -سبحانه وتعالى- أولا وأخيرا، ثم بدعم ولاة الأمر – حفظهم – ودعم ورعاية أسرتي والدي ووالدتي وإخواني وأخواتي ودعواتهم الدائمة والمستمر، ثم بالجد والاجتهاد والحرص على الاطلاع والقراءة والبحث عن المنجز، ومن الطبيعي أن كل إنسان حباه الله ، عقل ، وفكر ، ويجب عليه أن يسعى للاستفادة بما حباه الله، وبالقراءة والاطلاع وتطوير الذات والصبر والمثابرة ممكن لأي انسان تحقيق ما يصبوا اليه.
- على ذكر الوالدين، دعني أسألك ماذا قدما لك خلال مشوارك العلمي؟
الحمد لله بدعواتهما وصلت إلى ما وصلت إليه ، فهما ربياني ورعياني وقدم لي كل غال ونفيس، والدتي المعلمة الفاضلة التي أنارت درب فهي الداعم الأكبر وخلف كل خطوة ، تساندي بدعواتها، وتشملني بعطفها وحنانها، أما الوالد فهو رفيق رحلتي من الألف إلى الياء، عاش معي تفاصيل كل المراحل تنقل وترحل داعما وراعيا وحاضنا وملهما في نفس الوقت رغم ظروف تواجده خارج البلاد رفق شقيقتي الكبرى ومسؤولياته الاجتماعية إلا أنه آثر أن يكون معي في كل خطوة ولا جزاء لهما إلا الجنة
- لكن كيف اخترت مشروعك التي تقدمه به؟
الباحث حين يبدأ في بحثه أو اختراعه يجب أن تكون أمامه مشكلة يسعى إلى الوصول إلى حلها بمنتجه أو مخترعة، ليقدم الحلول، أو يتطور جانب معينه ، وبالتأكيد كانت أمامي إشكالية وسعيت لإيجاد حلول لتجاوزها، وهذه بالتأكيد نقطة البداية، ومشروعي هو تطبيق جديد في استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد لتشخيص جرعات الأدوية
- لو عرض عليك اليخث في موضعين أو اكثر كيف يمكن أن بينهم ؟
أنا في خطواتي دائما في حالة المفاضلة بين امرين أختار أكثرهما نفعا للبشرية ، ويستهدف شريحة كبيرة ، واسعى لإيجاد حلول مناسبة .
- وماذا تتمنى أن تكون مستقبلا، في ظل التفوق المبكر؟
أتمنى أن أسهم في دفع عجلة التنمية العلمية في بلادي، وبصراحة أطمح بأن أكون” عالمة “وأسعى لخدمة ديني ثم مليكي والوطن، وأسعى لخدمة الإنسانية بكل ما من شانها أن يوفر الحياة الطيبة الخالية من مؤثرات العصر ومخلفاتها السلبية
- نصيحتك لأقرانك من الجنسين ماذا تقولين لهم إذا أرادوا تحقيق مثل منجزك؟
كلامي لهم ليس نصيحة بقدر ما هو نقل تجربه وأقول لهم” من أراد أن ينجز ويتقدم ويبتكر عليه بالاطلاع والقراءة ” لان القراءة والاطلاع منطلق أي بحث أو اخترع، وبالقراءة تتسع المدارك وبالقراءة يتم الوصول إلى حلول أي اشكاليه، ولم يكتمل أي مشروع علمي إلا بالقراءة والقراءة المتعمقة جدا
- وصلنا لختام الحوار اذا كان لديك اضافة فالمسحة الباقية متروكة لك ؟
اشكرك ، واشكر صحيفتك الغراء شاهد الآن الالكترونية على اتاحة الفرصة للحديث بشكل مختصر عن مشواري ، واشكر كل من دعمني على مستوى الوطن ، والاهل والزميلات ، والاسرة والاقارب ، واسال الله أن يحقق لبلادنا مزديا من الانجازات في جميع المجالات ، وان يحفظه من كل مكروة لتبقى السعودية عزيزة شامخه أبد الدهر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقطفات من اللقاء
- تتحدث بطلاقة باللغتين العربية والانجليزية بنفس الدرجة، ومردة ذلك القراءة الاطلاع.
- كانت تتوشح بميدالية” ايسف2020 “وترتدي العباءة الرسمية المصممة للمناسبة ذاتها المطرزة باللونيين الأبيض والاخضر
- تملك عقلا متفتحا، ومتحدثة جيده تستطيع البوح بما في نفسها وايصال المعلومة بسهولة
- حضرت إلى موقع أجراء الحوار برفقة والدتها المربية الفاضلة” فاطمة بكر “ووالدها السيد عمر برناوي
- تستعد لأجراء بعض الاختبارات القياسية في ارامكوا، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” كاوست “تمهيدا لتبنيها في احد البرامج العلمية
- ينتظرها خوض غمار اختبارات شهادة الثانوية العامة في نهاية الفصل الدراسي الحالي