هل كل غذاء سليم هو غذاء صحي؟ أم هل كل غذاء سليم هو صحي؟ وللإجابة على ذلك نحتاج لمفهم معنى الغذاء السليم والذي يعرف بأنه يعتمد على سلسلة من المصادر المتوازنة الغذائية وصولا الى المستهلك خالية من العيوب والإضرار، وسليمه من الملوثات البيولوجيا من الميكروبات ومحفوظة بالطرق العلمية وتحت رقابة المختصين والخلل يسبب الأخطار التي قد تكون مزمنة أو حادة والتي قد تجعل الأغذية مضرة بصحة المستهلكين. بينما الغذاء الصحي هو ما ينتفع به جسمك ويراعي الحالة الصحية للفرد، مثلا هل يناسب مرضى ضغط الدم أو ما يلائم ذوي الامراض الأخرى كالمصابين بالسكري أو حساسية الطعام أو كالخاضعين لحمية غذائية تناسب وضعه الصحي، لذلك يؤكد ذوي الاختصاص على ضرورة توزان الغذاء من حيث المجموعات الغذائية الغني بالطاقة من البروتينات، الكربوهيدرات والدهون. لذلك برز لنا مفهوم جودة الغذاء الذي يعنى بجميع الصفات الأخرى التي تؤثر في ذوق وتقييم وجميع متطلبات المستهلكين التي تؤثر إيجابياً مثل المنشأ، واللون، والطعم، والرائحة، وقوام المنتج. أو سلبياً مثل أخطار التلف، أو التلوث بأي أوساخ في الوسط التشغيلي، أو تغير اللون، أو وجود رائحة غير طبيعية تؤثر في المنتج.
لذلك ضبط غذاء الفرد هي عملية ليست عشوائية، فكيف أذن بتهيئة و تجهيز غذاء الحشود والحجاج والتي تعد أمر معقداً لتلافي الخلل في إعداد الوجبات في وسط سليم و ان تصل الى المستهلك النهائي وهم الحجاج وتكون ملائمة لظروفهم الصحية و ذات جودة عالية لتلاشي إي إضرار مثل التسمم الغذائي و حالات الإسهال المختلفة ، و اشارت المنظمة الصحية العالمية ان أمراض الإسهال هي الأمراض الأكثر شيوعاً التي تنجم عن استهلاك الأغذية الملوثة وتصيب 550 مليون شخص وتسبب وفاة 230000 شخص سنوياً ، و بينت أيضا أن ما تسبب الأغذية غير المأمونة التي تحتوي على جراثيم أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة أكثر من 200 مرض.
وهناك عدة تهديدات تؤثر على سلامه غذاء الحشود سواء كان على الغذاء المعد مسبقاً أو الغذاء المجمد أو ما يتعلق بتصنيع وطهي الغذاء بطرق الوجبات السريعة ومنها ملوثات الغذاء أثناء تصنيعه و تحضيره كأصابه الطاهي ببعض الأمراض ولم يقم بغسل يديه جيداُ ، ثم يقوم بملامسة الطعام، ممّا يؤدي إلى نشر الجراثيم فيه، وإذا كان الطباخ يستخدم لوح التقطيع، أو سكين لقطع الدجاج النيئ، ثم يستخدم نفس السكين أو لوح التقطيع دون غسله لتقطيع الطماطم للسلطة، يمكن أن تتلوث الخضار بالجراثيم الآتية من الدجاج مثلا اثناء التحضير، كما يمكن أن يحدث التلوث في الثلاجة إذا أصاب اللحم مواداً غذائية ستؤكل نيئة ، و من أكثر الأخطاء الشائعة لا على سبيل الحصر هي عدم إدراك البعض بأهمية لطرق السليمة في تسيح اللحوم.*
و من التهديدات ما يحدث أثناء عملية نقل الطعام من مكان التجهيز إلى المستهلك كجعل الطعام المجهز لفترة في مكان أو حيز الى حين نقله والذي قد تلعب الحرارة دور كبير في تسريع الفساد قبل نقله ، وأيضاً قد يعود التلوث بسبب عوادم مركبات الديزل والبنزين و الأتربة أو لسوء جودة مركبة النقل من حيث خلال عدم انضباط درجة ناقل الأطعمة لأن الطعام الساخن يحفظ عند درجة مؤية 64 بينما المجمد عند 18 تحت الصفر ، أو بسبب المواد التي تُستخدم لتطهير الأطعمة فيها، أوقد لا تتوفر العديد من الاحتياطات لتغليف الأطعمة عند نقلها لمسافات طويلة، مما يجعلها عرضةً للتلوث. ولا يخفى أيضا التلوث الكيمائي من استخدام العلب والأكياس ولأطباق التي تتناسب مع طبيعة طريقة حفظ الأطعمة سواء كانت باردة أو حارة، لذلك يتطلب اختيار ما يحفظ به الأطعمة طبق ووفق للمواصفات المنصوص عليها وذات جودة عالية حفاظاً ضبط جودة الغذاء.
كتابنا
> سلامة وصحة غذاء الحشود والأفواج
سلامة وصحة غذاء الحشود والأفواج
18/06/2022 3:11 م
سلامة وصحة غذاء الحشود والأفواج
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/191017/