أكد عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي رئيس المجلس الإسكندنافي للعلاقات حسين الداودي، أن خطبة معالي الشيخ الدكتور محمد العيسي يوم عرفة تتضمن توجيها كبيرا لكل المسلمين وتستحق أن تكون منهاج حياة كونها أكدت على العبودية لله تعالى، وإفراده بالعبادة والعمل في إطاعة الله تعالى، جاء ذلك في رسالة خاصة بعثها إلى صحيفة شاهد الآن الإلكترونية
وأشار الداودي إلى أن “العيسي” تحدث في خطبته عن “الزكاة” باعتبارها الركن الثالث، مشيرا إلى حديثه بالتوصية بتقوى الله تعالى وفعل الخير ولامتثال لقيم الإسلام التي تهذب النفس، وحسن الخلق، قيمه مشتركة بين المجتمعات كافة، مؤكدا أن معاليه أشار إلى أهمية الدفع بالتي هي أحسن
وأوضح “الداودي” أن ما تحدث به “العيسي” مأخوذا من حكمة الإسلام والبعد عن الفرقة والتناحر، وأن يسود تعاملات المسلمين التواد والتراحم بما يرتبط بالاعتصام بحبل الله تعالى التي تمثل السياج الآمن لحفظ كيان الأمة وتماسكها وان الإسلام روح جامعة يشمل بخير الإنسانية، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق انتشر نور الإسلام إلى كل ارجاء المعمورة.
وبين “الداودي” إلى أن “العيسي” بين في خطبته مناسك يوم عرفه موضحا للمسلين ما قام بفعل رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم، مؤكدا على ضرورة أن يدعو الحاج بما يريد لأنه في موقف استجابة للدعاء.
وبين “الداودي” أن “العيسي” اختتم خطبة القيمة والبليغة بالدعاء لكافة المسلمين بأن يؤلف ذات بينهم وأن يوفق القيادة الرشيدة على ما يقدمون لخدمة الإسلام بما فيها الحرمين الشريفين
وأوضح “الداودي” أن تكليف أمين عام رابطة العالم الإسلامي “العيسي” لإلقاء خطبة يوم عرفة على منبر مسجد نمرة له أهميتان، الأولى أن معاليه صاحب مبادرات عالمية للدفاع عن المسلمين ونيل حقوقهم في عدة محافل دولية عجز غيره في الوصل إليها والتأثير الإيجابي فيها، والثانية أن حج هذا العام يأتي بعد معاناة بسبب جائحة كرونا والوضع العالمي الجديد وازدياد كبير في انتشار طاهرة “الإسلاموفوبيا” في العالم وتأثير ذلك على المواطنين من المسلمين في كثير من الدول.
وبين “الداودي” أنه في ظل هذه الأوضاع والمعطيات الجارية كان لا بد من أن يكون فارس المنبر في عرفات وخطيب يومه من نوع خاص
وأشار “الدوادي” إلى أن العالم والمسلمين بشكل خاص قد تعودا على مبادرات ريادية شغوفة من المملكة العربية السعودية والقيادة الحكيمة وخطوات التميز ضمن أهداف رؤية ٢٠٣٠ التي أطلقها القائد الشاب صاحب العزم والإقدام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد- يحفظه الله- مشيرا إلى تكليف “العيسي” تعد مبادرة ضمن الكم الهائل من التطور والتحضر وتعزيز القيم والمبادئ السمحة لدين الإسلام ورسالة الحرمين الشريفين.
وأبان “الداودي” أن “العيسي” قد أبهر المسلمين حول العالم في تعزيز قيم التنوع واحترام الخصوصية والدعوة إلى المواطنة والحفاظ على الأمن الفكري وتعزيز وتقوية الهوية الوطنية ومحاربة التطرف بكل أنواعه.
وأشار “الداودي” إلى أن “العيسي” قد اعتمد على أسلوب الحوار المباشر وفي موقع الحدث على طول وعرض الكرة الأرضية، مشيرا إلى آخر مهامه في كمبوديا الذي أنجز فيها علاقات وحوارات وإنجازات للبشرية جمعاء، مؤكدا أن العالم لا ينسى رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام في إرساء المشتركات الإنسانية بين المسلمين على تنوع مذاهبهم وطوائفهم وتوجهاتهم العادية في فهم الدين والحياة وذلك في مؤتمر وثيقة مكة المكرمة حريق وقع عليها أكثر من ١٢٠٠ عالما دينيا من المسلمين مشيرا إلى إقامة عدد من اللقاءات الدولية المهمة لتجسيد دور المسلمين بقيادة الرابطة ومن خلال أمينها العام في مواجهة تحديات الأزمات الصحية العالمية والاقتصادية والحروب والصراعات وكيف أن الرابطة أداة خير ومشاركة إنسانية بحتة.