أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى “القطري” اللواء دحلان بن جمعان الحمد أن نتائج النجوم العرب في البطولات الدولية، هزيلة وشحيحة، مهيبا بالقائمين على اللعبة في الوطن العربي على المواجهة ومصارحة النفس، والسعي لإعادة تاريخ أم الألعاب العربية، جاء ذلك خلال حواره لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية على هامش حضوره لبطولة العالم لألعاب القوى Oregon22 وتحدث “الحمد” عن هموم اللعبة في القارة الآسيوية وأمور عديدة تهم الرياضة في الخليج والمنطقة العربية، اليكم تفاصيل ما جاء في حديثه:
- نتعرف عليك أولا؟
أنا دحلان جمعان الحمد، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، محب وعاشق لألعاب القوى
- بداية أسألك عن بطولة العالم لألعاب القوى ونحن متواجدون هنا في أوريغون الأمريكية وهي تحتضن البطولة؟
هذه البطولة أتت بعد معاناة جميع الناس خصوصا الرياضيين مع الجائحة التي أصابه جميع أرجاء العالم، وأكيد اللاعبين وصلوا إلى هنا للمنافسة في بطولة العالم ولم يكونوا في كامل الجاهزية كما لو كانوا في السابق عندما يأتي إلى مثل هذه المنافسة دون أن يواجه مثل هذه الظروف، لكنهم قدموا مستويات رائعة وحققوا نتائج طيبة بصفة عامة، والمنافسة قوية، لكن الملاحظ حتى الآن في البطولة أن اغلب اللاعبين هم من الجيل الصاعد، وهذا مؤشر ممتاز جدا لمستقبل العاب القوى، وشهدنا في البطولة أيضا أن النجوم القادمين من الجيل الصاعد ينافس بقوة اللاعبين المحترفين الذين امضوا سنوات عديدة في مضامير وميادين العاب القوى
- في رايك هل عدد النجوم الصاعدين المنافسين الآن يبشر بالخير؟
حسب الاحصائيات الصادرة أن 40 % من المشاركين في البطولة من الجيل الجديد الصاعد بقوة، وهذا مؤشر جيد لمستقبل العاب القوى، ويجعلنا نطمئن على مستقبل اللعبة.
- وكيف ترى جو المنافسات في البطولة؟
بصراحة جو المنافسات “ممتاز” واللاعب يهمه في المقام الأول أثناء المنافسات يجد التشجيع، ونحن اليوم في اعتقادي أن الجمهور الأمريكي جمهور حضاري جدا لأنه يعشق ألعاب القوى، تجده يشجع الجميع، نعم صحيح التعاطف من يمثل بلادهم لكنه لم ينسوا باقي المنافسين فهناك احترام لجميع المشاركين المنافسين في البطولة، لذلك فإن الجمهور الأمريكي شكل إضافة جيدة لمنافسات البطولة بتشجيعه الحضاري
- وماذا عن التنظيم بصفة عامة أو الدعم اللوجستي للبطولة؟
بالنسبة للجانب اللوجستي فالسكن والمواصلات بصراحة كانت الناس تتوقع أفضل مما وجدوه على أرض الواقع، لكن يجب أن نقدر الظروف، لأن الجميع طالع من “الجائحة” وآثارها ما زالت قائمة، وإذا غضينا النظر من الجانب اللوجستي في البطولة فهي تعد ناجحة بكال المقاييس
- دعني أسألك عن قارتنا “آسيا” كيف هو حضورنا في البطولة وهل أنت راض عن ذلك؟
بصراحة إذا سألتني عن رضاي عن حضورنا كآسيويين، فأنا اقولك أنا لست راضي عنه، لأننا نحن نحتاج أكثر خصوصا إذا ما علمنا أن الآسيويين بإمكانهم تسجيل حضور أفضل ويعملون أكثر، وهذا يشغل بالنا نحن كمسؤولين في الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، ونحن ساعون إلى دراسة الوضع، والحرص على رفع مستوى اللعبة في قارتنا، وأن شاء الله هناك منافسات قادمة، وبطولات مقترحة تسهم في رفع مستوى اللعبة ويساعد على تأهيل النجوم بشكل أفضل، الاستراتيجية في آسيا بعد الاجتماع “الكونغرس” الأخير تغييرت تماما، ونضع ثقلنا على تنشيط المناطق، وهذه أحد الطرق التي ستساعدنا على رفع مستوى اللعبة في قارتنا.
- وماذا عن مسابقاتكم في القارة، فهل ستشهد إعادة جدول أو تطوير على الأقل؟
نحن حتى الآن ننفذ نفس برنامجنا القديم، لكننا بصدد استحداث بطولات جديدة، مثل “كأس آسيا لألعاب القوى” وهو عبارة عن تأهيل من الخمس قطاعات في آسيا بعد المنافسة لديهم والمتأهلين يلتقون مع القطاعات الأخرى، والاتحاد يختار الأفضل من كل قطاع ليشاركوا في المنافسة، وهذا يعطى ايقاع عالي ينعكس على النجوم، إلى جانب تشجيع القطاعات لإقامة مسابقة “جراند بري” منافسات اليوم الواحد فيما بينهم، وآسيا كما تعلم رقعه كبيرة جدا والتنقل فيها صعب جدا، ليس كأروبا مثلا، إلى جانب اختلاف التوقيت، والجرائد بري بين المناطق أسهل، وفي المستقبل سيكون هناك مستوى معين “استنادر” للمشاركة في البطولات الآسيوية
- وهل فكرتم في توأمة أو شراكة مع باقي قارات العالم خصوصا المتقدمة منها؟
يوجد هناك شراكة بيننا وبين كثير من قارات أخرى ومع دول أيضا، ونحن في نقاش الآن لتطوير تلك الشراكات ليشمل التطوير الإداري والفني إلى جانب المنافسات، كذلك هناك اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأفريقي لمشاركة بعض نجوم أفريقيا للمشاركة في المنافسات الآسيوية
- وماذا عن العرب في قارة آسيا؟
العرب ليس في آسيا فحسب بل في العالم بشكل عام يشكلون حضورا “هزيلا” جدا على سبيل المثال نتائج العرب في هذا البطولة في أوريغون، نتائج متواضعة جدا، لذلك يجب أن تكون هناك وقفه، نحن في العالم العربي لا تنقصنا الخامات، ولا تنقصنا الإمكانات، اليوم أضعف بلد عربي يقابلها أضعف بلد في أفريقيا لكن في الإنجازات فرق لصالح أفريقيا مثلا، لذلك يجب أن نكون كعرب صريحين مع أنفسنا ونعترف بالقصور، ونسعى إلى عادة النظر في برامجنا، لتكون برامج احترافية، يجب ان لا يكون هناك مجال للمجاملات، فلاعب يبرز على مستوى الخليج مثلا، نجعل منه بطل قومي أو عالمي هذا غير صحيح ، لذلك يجب أن يكون في نوع من المواجه حتى نضع الأمور في نصابها، فالنتائج العربية مع الأسف هزيلة ومتواضعة، والدول العربية فقيرة في النتائج، يجب أن نعمل على تنشيط الاتحاد العربي لألعاب القوى لأنه من الاتحادات الأساسية
- دعنا نخرج من عالم ألعاب القوى قيلا وأسألك عن تنظيم منافسات كرة القدم والمزمع احتضانها في عاصمة الرياضة “الدوحة”، كيف تفكرون من الاستفادة من هذا الحدث الكبير؟
الاستفادة الكبيرة أولا في مثل هذه الاستضافة أن تخلق الجو الرياضي، كون الرياضة مركبة الأمان للإنسان، يؤثر على حياة الناس من كال الجوانب، فكأس العالم لكرة القدم في قطر “ليس لقطر بل للعالم العربي بأسرة مثل ما ذكر سمو أمير البلاد المفدى، ففي هذه الاستضافة فوائد معنوية لقطر بتمثيلها الدولة العربية وأظهار صورة لحسن التنظيم، إلى جانب الفوائد المتوقعة لجميع دولة المنطقة خصوصا الخليج، وبالنسبة لنا في قطر سنكون مستفيدين من الإرث المتروك من ملاعب ومنشآت، والاستضافة يضع قطر والعرب في المقدمة، ونحن اليوم في قطر بات لدينا خبرة جيدة من مثل هذه الاستضافات والتنظيم المناسبات، وهناك مردود جيد على سياحة الخليج واقتصاديها وتجارتها ، وسنسعى إلى العريف باللعبة أكثر في مثل هذا المناسبات، وفي النهاية نحن لا نقول في تنظيم قطر، وأنما تنظيم لكل العرب
- وصلنا للنهاية فهل لديك إضافة؟
أتمنى إن شاء الله نرى ألعاب القوى العربية في مصاف الدولة المتقدمة لا سيما وان لها تاريخ قوى وتميز ويجب أن نسعى جميع للحفاظ عليه وإضافة لبنات جديد في صرح ذلك التاريخ العظيم، وأمل من القائمين على رياضة ألعاب القوى في الدول العربية أن يسعوا إلى كتابة التاريخ من جديد والعودة إلى الإنجازات مرة أخرى، وأشكرك ، وأشكر صحيفتك شاهد الآن الالكترونية على المتابعة والمواكبة لأحداث ألعاب القوى