يجمع بين العلم والمعرفة والممارسة والخبرة والدراية، متواضع، ودود، يعشق لعبته ويعمل بصمت، بدا مع الاتحاد العربي لألعاب القوى بطلا لمسابقة الوثب العالي، وعمل بصمت ، ووثب عاليا حتى وصل إلى كرسي اتحاد يضم 22 دولة، ويعتمد على رقعه واسعة بين قارتي آسيا وأفريقيا، ذلك هو الوجيه الدكتور حبيب بن علي الربعان رئيس الاتحاد السعودي والعربي لألعاب القوى، التقيته في أوريغون الأمريكية متابعا لنجوم العرب في البطولة، واجريت معه حوار تحدث خلالها عن هموم أم الألعاب السعودية والعربية، إليكم ما جاء في حديثه :-
- نتعرف عليك أولا؟
أنا الدكتور حبيب بن علي الربعان، رئيس الاتحاد السعودي والعربي لألعاب القوى عضو هيئة تدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
- نذهب مباشرة إلى الاتحاد العربي لألعاب القوى واسالك عن ما في جعبتكم لألعاب القوى العربية في الفترة القادمة؟
هناك خطط كثير وأفكار عديدة وطموحة لتحقيق الأفضل، وهذه كلها بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء في الاتحاد، ولدينا توجه بالاستفادة من الكفاءات الأفضل في الوطن العربي عبر اللجان العاملة، ونسعى لجمع الخبرات، نحن اتحاد اثنان وعشرون دولة، موزعين على قارتي آسيا وأفريقيا، يعنى أننا نعمل على رقعة كبيرة جدا، يوجد فيها أنشطة وبرامج ولاعبين كثر، نحتاج إلى عمل كبيرة وجهد دؤوب، والحمد حظينا بمجموعة خبراء في مجلس الإدارة، وهناك مثلهم منتشرين في هذه البقعة الكبيرة نرغب في ضمهم إلى اللجان العاملة في الاتحاد لأن عمل الاتحاد يقوم بنسبة كبيرة على اللجان ونحن الآن فقي صدد تشكيل تلك اللجان، العمل مستمر والطموح عالي جدا، ونحن نرغب في إظهار ما نملك من أبطال على مستوى العالم، خصوصا مع تغيير نظام الاتحاد الدولي في التأهيل
- وكيف ستواجهون هذا التغيير وتعملون على التغلب على الصعوبات؟
لدينا مجموعة من الترتيبات والبرامج التي ستسهم في تأهيل اللاعبين، والتغلب على الصعوبات، مثل “الجراند بري” العربي “والدوري الماسي” الخاص بالدول العربية لان التأهيل بالمستوى يتحقق مع البطولات وعند إقامة هذه المسابقات بين الدول المتجاورة تدعم تطوير اللاعبين وتسهم في تأهيلهم على مستوى العالم، ونسعى جاهدين على الحصول على اعتراف من الاتحاد الدولي باتحادنا العربي وبمسابقاته و22 دولة ليست بقليلة، ونحن كعرب لنا وجود على مستوى مسابقات بطولة العالم أخرها تحقيقنا لميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لألعاب القوى Oregon22
- على ذكر اللجان دعني أسألك عن تلك اللجان التي كانت موجودة لديكم في الاتحاد هل ستستمر في عملها أم أن هناك تغييرا لها لمسمياتها ومهامها؟
أولا من المفترض أن نبدأ حيث انتهى إليه السابقين، والخبرة مهمة، إلى جانب أهمية الشباب والحيوية والدماء الشابة، واللعبة كرياضة نوعية تحتاج إلى الخبرات، وتحتاج إلى التطوير والتغيير في الخبرات، والعمل الروتيني السابق والتكرار سنعمل على تلافيها – إن شاء الله – ويجب أن نفكر في الكيف لا الكم، والعمل على الاستفادة من البرامج الموجود والجهات التي تعمل كأكاديمية ” أسباير ” في قطر مثلا، وأكاديمية “المهد” في المملكة العربية السعودية وغيرها، ويجب أن نقنن التعاون بين الجهات المختلفة، والعمل على الاستفادة من البرامج في الدول المختلفة، والوجود في المحافل الدولية تضيف إلى الخبرات العربية
- ولكن كل هذه الأفكار والبرامج تحتاج إلى موارد مالية، والموارد تحتاج إلى تسويق احترافي فهل فكرتم في تكوين فريق تسويق راقي يقوم بهذه المهمة؟
نعم لدينا فكرة إيجاد فريق تسويق احترافي وأحد اللجان المزمع تشكيلها، وستكون لجنة تسويق واستثمار، وهذه اللجنة امامها مهمة شاقة كون الاهتمام في الدول العربية منصب في كرة القدم لكننا سنعمل بقدر المستطاع في مزاحمة كرة القدم والحصول على موارد مالية، لكن التسويق دائما يحتاج إلى نتائج جيدة تقنع بها الاخرين، لذلك ممكن تسويقنا يكون من خلال ابطالنا في الوطن العربي، أضف إلى ذلك الحاجة إلى مركز اعلامي قوي يسهم في التسويق للعبه والترويج لها، وانتمى أن نعمل عليها عمل جماعي عبر جميع الدول العربية، عموما العمل والنتائج هي ما تفتح امامك كل الافاق، ويجب أن نعمل على إيجاد موارد، والموارد لا تأتي إلا بالتسويق الجيد، والتسويق يعتمد على ارقام ومنجزات
- وماذا عن تأهيل المزيد من الاداريين والفنين ليسهموا في تكوير اللعبة؟
نعم هذا الجانب نعمل بها علي المستوى المحلي في المملكة العربية السعودية، وعلى مستوى الاتحاد العربي، نعمل على تأهيل المزيد من الإداريين والفنيين، وتطوير الموجود منهم بدورات تخصصية متقدمة، ومازلنا نحتاج مزيدا من العمل “الإعلامي” التقليدي والجديد
80% من رزنامة البطولات تغيير بسبب شح الملاعب
- دعنا نذهب إلى السعودية واسالك محليا عن الاتحاد السعودي لالعاب القوى ذلك الإرث الثقيل الذي تسلمتموه انت ورفاقك الاكارم؟
أمام الاتحاد السعودي لالعاب القوى تحديات كثيرة وكبيرة، لدينا ارث سابق بتواجد عراب العاب القوى الأمير نواف بن محمد كانت هناك إنجازات كبيرة قد لا تكون في حكم طموح الناس لكن على الأقل حققنا انجاز أولمبي، وميداليات مختلفة، والآن بناء الابطال يحتاج إلى وقت وجهد، ونحن في مجلس الإدارة نعمل للمستقبل لا نعمل لسنة أو سنتين، انما للمستقبل نعمل للعام 2034 وأعلم جيدا أننا لم نستمر لتلك الفترة لكن سنعمل ونترك عملا يظهر أثره فيما بعد، ويستفيد منه من يأتون بعدنا، لدينا عدد وافر من البراعم والناشئين والاشبال في اعمار 13،14،16 سيكون لهم شأن – إن شاء الله – ونحن سنبدأ بهم الان، وهناك تحدي أخر اكثر صعوبة هو قلة الملاعب فهناك العديد من مضامير العاب القوى ازيلت من الملاعب، وشح الملاعب أثر سلبيا على برنامج بطولاتنا الداخلية بشكل كبير، وحتى الملاعب المفتوح لنا، نجد فيها مضايقة نضطر بعض الأحيان إلى الغاء أو تعديل برنامج البطولات وفي الموسم المنصرم و80 % من الرزنامة تغيير بسبب التغيرات المفاجئة بسبب وجود مباريات كرة القدم، ونحن نحتاج ملاعب خاصة لالعاب القوى، ولو فقط في الثلاث المناطق الرئيسية، إلى جانب حاجتنا إلى مستودعات وأماكن لحفظ معدات العاب القوى
- ومتى ستكون بداية عملكم الفعلي على تنفيذ هذه البرامج؟
نحن لدينا بعد نهاية دورة الألعاب الإسلامية القادمة، معسكر داخل للفئات السنية لاختيار المواهب، وبداية العمل على صقلهم واعدادهم للمستقبل، وسنعمل على سنوات قادمة، والنتائج خصوصا في العاب القوى لا تتحقق في عمل قصير وانما العمل يتطلب الاستمرارية، ونحن الان نستفيد من الاتحادات السابقة، وسنترك لمن يأتي بعدنا عملا منظما أن شاء الله
نحتاج توعية مكثفه لتعريف السيدات بلعبتنا
- وماذا عن دخول عنصر السيدات في نشاطكم كيف تعاملتم مع هذا الجانب؟
بالنسبة للسيدات عندنا لجنة تتولى الكثير من شانهن، وهناك توجه لدمجهم في منافسات وبطولات الرجال وضمن الرزنامة الطبيعية، وفي الموسم الماضي أقمنا بطولتين ألعاب القوى، وبطولة اختراق ضاحية مع بعض البرامج المجتمعية وكان هناك إقبال كبير، عموما الخطط للسيدات تختلف تماما، نحتاج إلى توعية وتعريف الفتيات باللعبة، وهناك من يقيس مستوى بناتنا بالبنات في الدول المتقدمة، وقفزنا حتى الآن قفزات كبيرة، لكننا نظل في حاجة إلى عمل كبير وكبير جدا
ليس لدينا اعلاميين يفقهون اللعبة
- لكن ما رأيك في مستوى الإعلام الرياضي السعودي بالتعريف برياضة ألعاب القوى؟
أنا عن نفسي لست راضيا على الإعلام الرياضي تجاه ألعاب القوى، ونحن لعزوف وسائل الإعلام المهمة توجهنا إلى التواصل الاجتماعي كتويتر وغيرها، واصلا لدينا إشكالية قلة عدد الإعلاميين الفاهمين المتخصصين، وعبر قنواتنا التلفزيونية الرياضية نحتاج منهم تسليط الضوء على اللعبة ونقل مسابقاتها ولو بجزء بسيط، وبجون إعلامي رياضي قوى لن تتطور ألعاب القوى، وربما ينوبنا شيء من التقصير، لكن لو سعى كل طرف إلى سد الفجوة نصلنا بإذن الله إلى عمل نموذجي يقدم
- وصلنا لنهاية الحوار فهل لديك إضافة؟
أولا أشكر صحيفة شاهد الآن الإلكترونية على ملاحقة أخبار اللعبة محليا، بل حتى خارج الحدود، وحضوركم لتغطية بطولة العالم لألعاب القوى OREGON22 خطوة غير مسبوق تحسب لكم، وإن شاء الله القادم أفضل لفتح آفاق تعاون معكم، كما اشكر الزملاء في الاتحاد العربي والسعودي لالعاب القوى على متابعتهم نجومنا العرب المشاركين في هذا المحفل العالم الكبير، والشكر موصول لنجوم القوى العرب على ما قدموا في جهد