المخرج الأستاذ خالد الخرشان من المخرجين الكويتيين المتميزين في الساحة ، له أعمال عدة وحازم على العديد من الجوائز الداخلية والخارجية، الفيلم الوثائقي
( قصة حدث) هو آخر اعماله والذي نال رضا واستحسان الجميع ،، كان لنا معه هذا اللقاء للحديث عن مسيرته:
قصة حدث ،، فيلم وثائقي تزامن عرضه مع ذكرى مرت علينا جميعا ،، ما هي قصة خالد الحقيقية في هذا الحدث واين توجد إبان الغزو العراقي على الكويت الحبيبة ؟
حقيقة التفكير في قصة حدث وبكل صراحة كان يمثلني انا قصة حدث التي تتكلم على الشباب والبنات الذين كانوا أحداث في سنة الغزو 1990م ما بين عشر سنوات وخمسة عشر سنة و كان عمري أساسا، قصة حدث حبيت أن اتكلم عن مشاعر الأطفال ولم أتكلم عن الغزو والحرب والدمار الذي حصل بالكويت، كنت أود التحدث عن الشباب والأحداث الذين فقدوا الطفولة ماذا شاهدا وكيف عاشوا وكيف جلس بالبيت ولم يخرجوا منه، فهي أحداث طويلة لتسعة شهور ، وكان هذا يمثلني بالدرجة الأولى وقد اصريت على طرح الفيلم والفكرة كان بيني وبين نفسي، وتحدثت فيها مع المسؤولين ووافقوا عليها، وجلست مع سيناريو الإعداد ، تكلمت معهم عن الفكرة واعجبتهم، كانت صعبة نوعا ما ، وانا لا أريد الحديث عن الحروب بل النفسية والعمر بين 10 – 15 سنة، ووقتها أنا فقدت كل شيء، والحمد لله وصلت للذي أريده.
كل القصص مؤلمة حقا .. ما هي أصعب المواقف التي وجهتك أثناء تصوير الفيلم الوثائقي؟
الضيوف كل شخص له قصة وموضوع خصوصا أنهم من أبناء الشهداء ، تحدثت معهم بهذا المنطق فحدثني عن قصتك مع الشهيد او الشهيدة سواء أبوه أو أمه او غيرهم ، فيتكلم معي بكل راحة وفهمته بكل شيء ووصلت للشيء الذي أريده، ويكلمني عن الزمن وما هو الشيء الذي فقده من الطفولة ، والنقطة التي أريدها ان الطفل غير مستوعب الموت سواء كان أبوه مات أو أمه ماتت وغيرهم كشهيد وشهيدة، وكانوا أطفال بريئين غير فاهمين، والحمد لله هذا اللي وصلت إليه وهي من أصعب النقاط التي ينبغي أن اصل إليها.
مالذي يميز الأعمال الوثائقية إخراجها عن سواها من اعمال؟
المحتوى هو الذي يميز والفكرة وطريقة التصوير لا أكثر ولا أقل، يمكن فيه مخرجين يرونها بطريقة معينة وكل شخص يصورها بالزاوية التي يريدها، اما الاختلافات ما بيننا خصوصا 2/ 8 فتقريبا أغلب المخرجين يعملون الأفلام عن الغزو كل شخص يطرح الموضوع ، انا وددت اتميز هذه المرة أو اخرج من القالب المعروف أنني اتكلم عن الأحداث وسن الأطفال، ما هو تأثيرهم وما نسوه وهذه الأعمار ما تنسى الأحداث وهي تنطبع في قلوبهم وعقولهم، وفعلا هذا الذي وصلت إليه أن العمل الذي عملته مع الذين كانوا أطفال أنهم ليسوا ناسيين ولا لحظة أو مشاهد مرت عليهم.
في كل مرة تحرص ان يكون للفيلم الوثائقي لذكرى الغزو الغاشم قالب مختلف في هذا الموسم ما هو المختلف؟
لاحظنا السنوات الماضية 32 سنة أنهم تحدثوا كثيرا عن الحروب لكني خلال هذه السنوات كنت أود التكلم مع الأطفال الذين بين اعمارهم الآن بين 40 – 45 سنة اريد وين وصلوا اليوم وفعلا نجحت وهم الآن يتقلدون أعلى المناصب في الدولة.
هل المخرج ربان السفينة ومن حقه التدخل في كل التفاصيل ام انك مع مدرسة ( أعط الخباز خبزه) ؟
فعلا المخرج هو ربان السفينة وهو المسؤول الأول والأخير أمام المنتج أو المسؤولين عن العمل كوزراء وشركات إنتاج، لا يتحكم أو يتسلط، أنا من النوع الذي يسمع الرأي الآخر وعندي مقولة دائما أقولها لفريق العمل ان الرأيين أفضل من الرأي الواحد ، استمع للآراء واطلع برأي ثالث أفضل أو اتميز برأيي أو يعجبني رأي الآخرين كأخراج فنيا ، أما من ناحية النصوص والسيناريو اجعلهم على راحتهم إلا وقت المونتاج أرى من النافع وغير النافع ممكن اضعه أو ابعده أو انقص منه ، المخرج هو الذي يرى الشاشة ، والصورة الطيبة تطلع للكل وإذا طلع كل حاجة مميزة نجح الفريق بالكامل، ونجاح الفريق من نجاح المخرج.
حصلت على جوائز عديدة مثل جائزة مثل مهرجان القاهرة ،، ما هي أبرز التسهيلات او الدعم الذي قدم لكم لتنالوا هذه الجوائز؟
سواء حصلت على جوائز عديدة محلية او خارجية ، ليست في الحسبان ، فأنا رجل عملي واحب شغلي، وكل عمل اشتغل عليه أراه أول عمل في حياتي ، اهتم فيه وفي تفاصيله الدقيقة الصغيرة، وكمنتجين أو كمسؤولين كوزارة الإعلام في دولة الكويت يحرصون جدا على مشاهدة المحتوى ويتم سؤالي : نريد نشارك في حلقة أو برنامج أو عمل أشرف عليه داخل الكويت أو خارجها، والحمد لله يشاركون ويرسلون لي دعوة ، والحمد لله أخذت منها جوائز ، منها افتخر فيها مثل مونديال القاهرة والمهرجانات المحلية بالكويت والامم المتحدة وهذا شي يثلج الصدر.
حدثنا عن آخر اعمالك؟
قصة حدث هو آخر أعمالي وقبل كم يوم انتهيت من الفيلم ( وترجع فارس الأقصى ) للمرحوم أحمد القطان ، وتم توظيفه بشكل إنساني وذكرى للشيخ أحمد القطان رحمه الله، ويعرض لي حاليا على القناة الأولى الكويتية برنامج (انيستا كويت) يعرض وهذا البرنامح لي سنتان مستمر فيه، وبالأمس جاءني خبر انه البرنامج مستمر، احتمال ادخل فيه ثالث سنة، والحمد لله تخطيت 200 حلقة ، ويتحدث عن المواهب الكويتية والعربية ، أو أي شخص عنده موهبة غير عمله الأساسي ، وفكرتي استقطاب اشخاص لديهم هوايات غير اعمالهم الرسمية سواء كان موظف وزارة أو شركة ، وظيفته تختلف تماما عن هوايته وما اثرها على نفسيته وحياته الاجتماعية.
كلمة اخيرة تود قولها؟
اوجهها لكل مخرج لكل منتج ولكل صاحب عمل ومحتوى أنه يتعب على المحتوى أو المعنى حتى اللقطة والكلمة والموسيقى والمونتاج يكون لها معنى، فالشخص الذي يتعب على شغله يحس أنه خلق شيء يحبه .