مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ …..
اقتبس من هذا الجزء من الآية الكريمة، ما أظنه في الشهم ابن الشهم سليل خير البشر الشريف عصام بن عبد الهادي البركاتي، الرجل العصامي الذي أجده خلف كل عمل خيري، في أقدس بقاع الأرض مكة المكرمة حتى بات ماركة مسجلة في كل المبادرات الإنسانية النوعية التي يطل بها علينا بين الفينة والأخرى
زرتهُ ذاتَ يومٍ في مكتبهِ بنادي الوحدةِ أدبانِ عملهُ مشرفا على المسؤوليةِ المجتمعيةِ بنادي الوحدةِ الرياضيِ بمكة المكرمةِ ، فاستقبلني بابتسامته المعهودة، وبشاشة محياه، فدخل قلبي – يعلم الله – من أول وهلة، فالأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فسالت نفسي ما سر هذا الرجل !!؟، فعرفت أنه أحد أبناء حيّنا العتيد “الهنداوية” وأنني أحد جيرانه، وأنه ابن عالم جليل نذر نفسه في خدمة العلم حتى رحل وهو أظنه بارا به ، مما يظهر على افعاله واعماله
والحبيب الزميل “عصام” منذ أن عرفته كالغيث أينما حل نفع، أدخل المسؤولية المجتمعية ليس لنادي الوحدة فحسب بل إلى أندية المملكة العربية السعودية قاطبة، فهو صاحب التجربة الأولى، وبات مستشارا لكل الأندية عند البدء في نشاط المسؤولية المجتمعية
اختير في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، فكان معطاة وقدم الكثير لهم ومثل الغرفة خير تمثيل، وفي مشواره في صناعة المسؤولية المجتمعية والأعمال الإنسانية عرج على رابطة هواة كرة القدم بأحياء مكة المكرمة فاقنع الجميع هناك بأهمية المسؤولية المجتمعية ونشر ثقافتها بين لاعبي الأحياء والقائمين على فرقها، فأصبحت المسؤولية المجتمعية والمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية سلوك تلك الفرق في أحياء العاصمة المقدسة
أما مركز حي الزهراء الاجتماعي قلعة عصام البركاتي للانطلاق للعمل الخير فهو يشهد أعماله الإنسانية وجهوده الإنسانية والإغاثية، وتطبيق حي للمسؤولية المجتمعية بمعناها الحقيق، فمن هناك اختير عضوا للمجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة
كان لي شرف تفعيل مذكرة التعاون والمسؤولية المجتمعية بين الجهة التي كنت أمثلها “جمعية رعاية الايتام بمكة” اخاء “وبين نادي الوحدة
عصام البركاتي رجل يحب الخير للأخريين وينطبق عليه قول الله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ نحسبه كذلك والله حسيبة، لأنه دائما حين يقدم أي عمل يرجع الفضل إلى الله ثم إلى دعوات الطيبين ويطلب التوفيق من الله لتحقيق المزيد
هذا نذرٌ يسيرٍ عما يتميزُ بهِ رجلُ المسؤوليةِ المجتمعيةِ ومهندسِ العملِ التطوعيِ وربانٍه ، وأستاذَ العملِ الإغاثيِ ، وبروفيسورَ التواضعِ ، وصانعَ البسمةِ عصامْ بنْ عبدِ الهادي البركاتي ، نحسبهُ كذلكَ واللهُ تعالى حسيبة وأني لأظنّ فيهِ خير