تعلقت بالتصوير من الطفولة ووجدت دعما غير محدود من أبيها وزوجها – عليهما رحمة الله – وأكمل من بعهدهما أبناءها المسيرة في دعهما، أسهمت في إسلام أكثر من 45 شخصا متأثرين بصورها عن الحرمين تلك هي المصورة المحترفة السيد سوزان بنت عبد المقتدر إسكندر، نسلط الضوء على مشوارها الحافل، ونتعرف على عملها العالمي “معرض أطياف الحرمين” التي تجولت به على نحو 56 دولة حول العالم، تحدثنا إليها وخرجنا بحوار ملهم، إليكم تفاصيل ما جاء في الجزء الأول منه:
- أولا نتعرف عليك ؟
أنا سوزان بنت عبد المقتدر إسكندر، مكية المولد، مصورة فتوغرافية محترفة أهوى التصوير منذ نعومة أظفاري، أول مصورة رياضية سعودية تمارس عملها في الميدان في مباراة رياضية جمعت السعودية بالبحرين ضمن تصفيات كأس العالم، وأم لثلاثة أولاد وبنت، اعشق التصوير وأحترفه
- ومتى بداتي في ممارسة التصوير وهل وجدتي دعم وتشجيع في بداياتك؟
بدأت التصوير مبكرا ومنذ نعومة أظفاري، وحملت الكاميرا وعمري 9 سنوات، وعند تخرجي من المرحلة الابتدائية في عمر 12 سنة، فاجئني والذي – عليه رحمة الله – بهدية تحقق هويتي بشراء كاميرا، يعني ذلك أنني وجدت الدعم بداية من والدي، ثم أكمل هذا الدعم زوجي – عليه رحمة الله – الذي كان يعمل في مجال الطيران، وتزوجني وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وفي شهر العسل لاحظ ممارستي للتصوير طوال الرحلة وبعد العودة فاجئني بأول كاميرا احترافية من نوع “Nikon” قدمها هدية لي، وبعد مرور فترة عرضت عليه فتح استديو تصوير نسائي فوافق ودعمني وشجعني، وتولى استخراج التصريح بنفسه، كان – عليه رحمه – داعما كبيرا لكل أعمالي وفي رأي أن وراء كل أمرائه رجل مُؤثر (غير أناني) والرجل ممكن يكون ابن، أو أخ، أو زوج، أو آب وفي كل هو رجل، وزوجي استمر داعما لي حتى آخر أنفاسه في الحياة، أسأل الله أن يتغمدة بواسع رحمته
- ارتبط اسم المصورة سوزان إسكندر بمعرض “أطياف الحرمين ” هل لك أن تحدثينا عن هذا المعرض كيف بدأ ومن أين أنطلق وماهي أهم منجزاته وأين انتهي وماهي أهم الاثار التي تركها ؟
ارتباط اسمي بمعرض أطياف الحرمين حول العالم لأني أصور الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنور والمشاعر المقدسة بحكم عملي في الحج مع قاعدة الملك فهد الجوية، ومع الأمن العام “مديرية الدفاع المدني” منذ 23 سنة، وهذا جعلني أحصل على عدد كبير الصور الخاصة بالحرمين، كانت تتاح لي التصوير الجوي، واحرص على التقاط الصور في كل الأوقات بالليل والنهار والصباح والظهر
وقبل فترة تقريبا منذ 15 سنة تلقيت دعوة من الجمعية القطرية للتصوير لإقامة معرض في الدوحة واحتوى المعرض على كل لوحاتي في رحلاتي في جميع الجول التي زرتها إلى جانب صور الحرمين والمشاعر المقدسة، وكان معرضا شاملا، وقمنا بتوزيع كتابة على هامش المعرض، ووصل الكتابة الموزع إلى محمد الافخم في الامارات، ووجه لي دعوة باستضافة المعرض، وفي تلك الأيام كان خبر الفلم المسيء منتشرا فعرضت عليهم فكرة أن يكون المعرض للحرمين الشريفين، ومن ضمن الاحداث حرصت على زيارة بيت الشيبي “سادن الكعبة” لتصوير مفتاح الكعبة، إلى جانب مقام إبراهيم، وصور من مراحل كسوة الكعبة المشرفة، وأقمنا المعرض في الفجيرة، وبعد ثلاثة أيام تم نقل المعرض إلى دبي مول، وفي اثناء المعرض زارنا شخص صيني غير مسلم أعلن إسلامه متأثرا ببعض الصور المعروضة عن الحرمين وتفاصيلها، وكان موقفا مهيبا للغاية اشعرني بانها رسالة من رب العالمين بالاستمرار في عملي، وبعد فترة تلقيت دعوة من الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور “السحيباني” وعرض علي إقامة المعرض في “معرض الكتاب”، وكان وضع المعرض جاذبا للغاية لزوار معرض الكتابة على غير العادة، بعدها تلقيت دعوة من الاتحاد العربي للمصورين الرياضيين ومقرها المغرب وانا عضوة معهم لإقامة المعرض في المغرب، فاقمنا المعرض في مسجد الحسن الثاني الذي كان موقع تردد الزوار والسواح الأجانب
ثم تلقيت دعوة من مؤسسة الفرقان في “شيكاغو” الأمريكية عن طريق الداعية الأمريكي المسلم “سام” والأستاذ إبراهيم عيسى لنقيم المعرض على هامش المؤتمر الإسلامي “أثناء”، ومن الغرائب كان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض “غير مسلم” يمر من أمام المعرض أثناء تجهيزه ويشعر بقشعريرة، فأوصلناه بالداعية الأمريكي، وفي يوم الافتتاح المعرض أعلن المنظم عن اعتناقه الإسلام واختار أن يكون الإعلان بين الصور التي شاهدها وتأثر بها، ومن 2018 إلى 2019 تجولنا بالمعرض على جميع ولايات أمريكا وكل ولاية نتنقل بالمعرض بإمكان متعددة عبر السيارة التي تحمل المعرض، وفي جولاتنا بالمعرض زرنا أكثر 56 دولة في العالم إلى نهاية 2021، وأسلم خلال هذه الجولة أكثر من 45 شخصا ونحن لدينا عزيمة بالاستمرار
وهذا المعرض ترك أثر كبير من أهمه رضا الناس لدى زائريه وأثر الصور على المسلم وغير المسلم، ولدينا معرض دائما في جدة نستطيع من خلاله إدخال غير المسلمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتعريفهم بالمدينتين المقدستين التي يمنع دخول غير المسلمين إليها، والشركات الكبرى تسجل حضورا كبيرا بتنظيم زيارة لموظفيها غير المسلمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجزء الثاني إسكندر تقول :
- عشت قصص إنسانية ومغامرات خطير في مشوار التصوير
- الصدفة قادتني إلى الصعود للجو لتصوير المشاهد في أوقات مختلفه … واللقطات من علو متعه
- لقب مصورة الحرمين الشريفين الأقرب إلى نفسي وأعتز به كثيرا
تابعونا ……….