تحت إشراف وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، نفذت إدارة مطارات الدمام بمطار الأحساء الدولي مساء أمس الثلاثاء تجربة فرضية ارتكزت على محاكاة طائرة بوينج 737 قبل 7 دقائق من وصولها إلى المطار، وتلقي المراقب الجوي في برج المراقبة بلاغاً من قائد الطائرة بوجود حريق في أحد محركاتها والتي على متنها 45 راكبا و5 أفراد من طاقم ملاحي الطائرة، وأثناء الهبوط على المدرج تنحرف الطائرة عن مسارها وتعلن خدمات الإطفاء والإنقاذ عن تصعيد حالة الإنذار إلى حالة إنذار رقم 3 (حادث ارتطام طائرة بأرض المطار) حيث تم إعداد موقع مناسب بالمطار لتجري فيه كافة العمليات المتعلقة بالتجربة الفرضية، ومن ثم بدأ تنفيذ إجراءات الاستجابة المطلوبة للحادث من خلال عملية السيطرة على الحريق بأسرع وقت ممكن، وتم بعد ذلك تطبيق الإجراءات الخاصة بجمع وفرز الإصابات في موقع الحادث، واتخاذ إجراءات العناية الطبية وبقية الإجراءات الأخرى، وفي نهاية عملية التجربة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المدرج وعودة حركة الطيران لوضعها الطبيعي.
من جهته أوضح مدير مطار الأحساء الدولي الأستاذ محمد العنزي أن التجربة تم تنفيذها بمشاركة حوالي 30 جهة حكومية وخاصة علاوة على مختلف إدارات المطار ذات العلاقة ممثلين بأكثر من 450 شخصا واستخدمت فيها 100 معدة وآلية.
وأضاف العنزي أنه هذه التجربة التحضيرية تهدفت للارتقاء بمستويات التنسيق بين الجهات المعنية بما يكفل تنفيذ الفرضية بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق كافة الأهداف المرجوة من حيث التعرف عملياً على القدرات والإمكانات الفعلية المتوفرة في مطار الأحساء الدولي ومعالجة جوانب الضعف والقصور التي قد تصاحب تنفيذ التجربة، والعمل على تحسين وتطوير قدرات وكفاءات العاملين بالمطار ورفع جودة أدائهم؛ بهدف التأكد من تأمين كافة الاحتياجات التي من شأنها توفير الحد الأقصى من متطلبات الأمن والسلامة بالمطار.
وتوجه العنزي بالشكر لسمو محافظ الأحساء – حفظه الله – على دعمه المباشر والمستمر وإشراف سموه على فرضية خطة الطوارئ والكوارث في مطار الأحساء الدولي لعام 2022م، كما توجه بالشكر أيضاً إلى جميع الجهات المشاركة ، مؤكداً حرص إدارة مطارات الدمام على تحسين وتطوير الأداء بهذا المطار من كافة الجوانب بما يؤدي إلى مواكبة أفضل مقاييس التشغيل المتبعة من قبل المؤسسات والهيئات العالمية ذات الصلة وعلى تأهيل المطار لتحسين تجربة مسافريه وتميز عملياته على المستويين الإقليمي والدولي.