فرحة غامرة تعيشها المملكة العربية السعودية هذه الأيام بمناسبة اليوم الوطني 92 الذي يصادف الثالث والعشرين من سبتمبر في كل عام، وهو ذكرى اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- عن توحيد البلاد بمسمى المملكة العربية السعودية في عام 1932 م الموافق 1351 هجرية أي قبل أكثر من تسعة عقود من الآن ، وذلك بعد ثلاثة عقود من دخول الملك عبد العزيز الرياض في الخامس من شوال عام 1319 هجرية لاسترداد ملك آبائه وأجداده… لتكون الرياض نقطة الانطلاقة نحو رحلة الكفاح التي عاشها الملك المؤسس ورجاله في توحيد البلاد التي كانت تعيش في تناحر وتنافر، وحروب وسلب ونهب… وفي جهل وفقر وأمراض غير ذلك من قساوة الحياة وشظف العيش، لتنعم البلاد بعد ذلك بفضل الله -سبحانه وتعالى- ثم بجهود الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين في بناء هذا الصرح العظيم، “المملكة العربية السعودية” التي أصبحت رمزا للأمن والأمان، ومضرب مثل في العدل ولاستقرار… وهذه من أهم النعم التي تبنى عليها الأمم نهضتها، وهو ما عمل عليه الملك المؤسس -رحمه الله- منذ البداية عند رسم سياسة الدولة وفق نظرة ثاقبة، واستراتيجية استشرافية سار عليها من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله… لتصل المملكة العربية السعودية لما وصلت إليه، ولله الحمد من تقدم في كافة المجالات، لقد عمل الملك عبد العزيز -رحمه الله- منذ البداية على محاربة الثالوث المدمر للأمم وهو (الجهل والمرض والفقر) فحاربه الجهل بنشر العلم والتعليم… وهي خطوة مهمة بعد تحقيق الأمن والأمان، عملت عليها المملكة منذ البداية بفتح المدارس والمعاهد والكليات والجامعات ومدارس تعليم البنات ومدارس محو الأمية إضافة إلى برامج الابتعاث التي بدأت منذ فترة مبكرة لتأهيل أبناء الوطن في كافة المجالات والاستفادة من خبراتهم عند عودتهم إلى أرض الوطن وهو ما تم بفضل الله ثم بالنظرة الثاقبة للملك المؤسس رحمه الله، فالعلم منارات توصل للقمم… وبالعلم تبنى الحضارات والأمم…
وفي محاربة المرض عمل الملك المؤسس رحمه الله ومن بعده أبناؤه البررة، على مكافحة المرض والأمراض بنشر البرامج الصحية والتوعية وبناء المستشفيات الحكومية والخاصة…
واستقطاب أمهر الأطباء في العالم للعمل في مستشفيات المملكة، وفتح المعاهد والكليات الصحية…
لتصبح مستشفيات المملكة العربية السعودية اليوم في مجال الصحة من أكبر وأهم “الوجهات الاستشفائية” العالمية بما تملكه مستشفيات تخصصية ومدن طبية… تضمن جودة الحياة التي تبدأ بالصحة أولا… ولعل أكبر مثال على ذلك ما حققته المملكة من اهتمام ورعاية بصحة الإنسان ما كان خلال جائحة كورونا وذلك عندما عاملت المملكة المواطن والمقيم بل حتى مجهولو الهوية بنفس المستوى من الرعاية الصحية وضمان العلاج مجانا ودون مقابل… وهي سابقة تحسب للمملكة العربية السعودية في وقت تخلت فيه الكثير من دول العالم المتقدم عن علاج رعاياها،
اما فيما يخص الفقر فكانت محاربة الفقر من اهم الأمور التي عمل عليها الملك عبد العزيز رحمه الله، لضمان حياة كريمة للمواطن السعودي، وذلك بدعم المشاريع الاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية، لتصل المملكة العربية السعودية إلى ما وصلت إليه اقتصاديا اليوم… حتى تمكنت من قيادة العالم في قمة العشرين…
هذا غيض من فيض من الصفحات المشرقة للمملكة العربية السعودية…
فاللهم لك الحمد ولك الشكر… فبالشكر تدوم النعم…
ويابلادى واصلي…
الله معاك…
واصلي واحنا وراك…
واصلي الله يحمك…
آلة العالمين…
وفوق هام السحب لو كنتي ثرى…
وفوق عالي الشهب يا اغلى ثرى…
وعزك لقدام وامجاد وراء…
وأن حكى فيك حسادك ترى…
ما درينا بهرج حسابك أبد…
انت ما مثلك بها الدنيا بلد…
الله ما مثلك بها الدنيا بلد…
وهذا السعودي فوق فوق
وكل عام وانتم والوطن بخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب وناقد صحفي