شدني كثيرا ما يقوم به الرائد الكشفي الزميل محمد محراب جام من استقباله لجميع الوفود الرسمية أو الضيوف الذين يأتون بصفة فردية إلى مكة المكرمة، وحرصه على ذلك، منذ فترة ليست بقصيرة، وتشرفت لغير مرة حضور تلك الاستقبالات، والأجمل أن من يأتي إلى منزله يتعرف على شخصيته الكشفية بامتياز، فهو يمتلك أرثا جيدا من الأعمال الكشفية والمنحوتات، والدروع والشارات، إلى جانب النسخ المتعددة من المناديل المرتبطة بالمناسبات الكشفية، وما يملكه “أبا نادرا” من مقتنيات كشفية ربما عند بعضنا معشر المنتمين إلى الكشافة مثله وأكثر لكن أن يجعل منزلة، ومجالسه، وصالات استقبال ضيوفه فيها مسحة كشفية ، فذلك يحتاج بالتأكيد إلى إرادة، ورغبة، وإصرار، وتحد، للظروف لأن منازلنا في السعودية عامة وفي مكة المكرمة خاصة لها إجراءات ، وترتيبات وتصميمات خاصة ، خصوصا مجالس الاستقبال، لكنه كسر هذا الإجراء وأبدل التحف المتعارف عليها، والطاولات، وإكسسوارات الزينة في الأثاث والكماليات إلى لوحة فنية كشفية بامتياز
والسؤال كيف ولماذا منزل “محراب” تحول إلى تحفة فنية كشفية، فالجواب ببساط لأنه يعيش الكشفية في اليوم والليل، فهو حول أسرته برمتها إلى كشافة، بدأ بأم نادر “القائدة الكشفية” العضوة في فريق الفتيات المكيات الكشفية، إلى جانب أبنائه وبناته المنتمين إلى الكشافة عن “أب وأم ” وهذا بالطبع انعكس على منزله لأن الجميع فيه “كشافة” ويقتنعون بكل ماله علاقة بالكشافة، وهذا سهل مهمته كثيرا
فلاش:
” أنا ” وبحكمِ اهتماماتي وعلاقتي بالرائدِ الكشفيِ محمدْ محرابٍ أرى أنْ يحولَ تلكَ المقتنياتِ التي يعرضُ جزءُ يسيرُ منها للزائرين ويبهرهمْ بها إلى متحفٍ كشفيٍ خاصٍ ، ويحصل على ترخيص رسمي من الوزارة المختصة لتسجيله ضمن المتاحف الوطنية الخاصة المنتشرة في العاصمة المقدسة وفي المملكة عامة، ويكون على جانب المتحف متجر كشفي يحصل منه ومن خلالها الزائرون على أعمال “محراب” الخاصة اَلَّتِي قَدْ لَا تُوجَدُ فِي أَفْضَلِ اَلْمَتَاجِرِ اَلْكَشْفِيَّةِ فِي اَلْعَالَمِ ، هَذَا عِلْمِيٌّ وَسَلَامَتُكُمْ