حالات قليلة جداً نرى فيها رجالا يتجولون في شوارع بعض المدن ملابسهم رثه ونظافتهم الشخصية سيئة حفاة واشباه عراة وهيئتهم قبيحة ومثيرة للشفقة والرأفة وأحيانا للاشمئزاز عند البعض .
هؤلاء مرضى لا تستطيع أسرهم السيطرة عليهم والعناية بهم فيتيهون في الطرقات لا يأبهون بالأحوال الجوية ولا بنظرات الناس لا يعرفون ولا يدركون ما حولهم من المخاطر ، بعضهم يؤذي المارة والبعض الأخر يسخر منه الأطفال .
وأسباب حدوث هذه الحالات إما نتيجة لتعاطي المخدرات مما يتسبب في إتلاف الدماغ فيصبح يعيش هائما لا يدرك من أمره شيء .
” فمن المعلوم أن لكل نوع من أنواع المخدرات أثره الخاص على أعضاء الإنسان، وأخطر ما في ذلك ان المخدرات تؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإرادة يصاب المدمن بنوبات من الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي مما يجعل المدمن غير قادر على التفاعل مع محيطه “.
وإما أن يكون ذلك نتيجة لمرض نفسي عصف بحياة الشخص حتى فقد معه القدرة على العيش في حياة سوية وقد انتشرت حالات الإصابة بالاكتئاب وانفصام الشخصية وهي من أخطر الأمراض النفسية وأكثرها انتشارا .
وإما أن يكون هذا الشخص يعاني من مرض الزهايمر والذي يصيب بعض كبار السن وهو مرض يؤدي إلى ضمور الدماغ ويصيب المريض بالخرف حتى انه لم يعد يعرف حتى أسرته ويعيش تائها في الحياة وحسب الاحصاءات العالمية يصل عدد المصابين بالزهايمر عالميا إلى خمسين مليون مريض .
ولاشك أن الدولة قد اهتمت بهذا الجانب فأنشئت العديد من مراكز الرعاية الصحية لهذه الفئة كمراكز الأمل ومستشفيات الأمراض النفسية وقامت برعاية العديد من التائهين وليت الأسر التي لديها مثل هذه الحالات ولا يستطيعون رعايتهم التواصل مع الجهات المختصة حتى لا نراهم مرة أخرى تائهين في الأماكن العامة والطرقات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تربوي متقاعد