غلافه لوحة فنية وعنوانه جاذب واحياناً مخادع من الداخل له عدة أبواب يحوي بين دفتيه تاريخ الأمم السابقة واحوالهم وكيف بدأوا ثم بادوا وكيف ملكوا ثم هلكوا وعن حاضرنا ، ومستقبلنا ، دينياً ودنيوياً ، وتقنياً ، ومنه أخذنا العلم والادب وفيه عصارة أفكار الفلاسفة والعباقرة ، واصحاب الآراء السديدة والعديدة وأبيات الشعراء من مدح وهجاء وكلام الأدباء وفتاوى أهل الدين ومواعظهم ، وحكايات أبونا آدم وأبنائه وبناته وسيرتهم وهو خير جليس في الزمان إنه الكتاب يا أولي الألباب.
اليوم السبت ١٧/١٢/٢٠٢٢ يطوي معرض الكتاب بجدة اخر صفحة من صفحاته العشرة التي احتوت على اجتماعات وورش عمل وندوات ثقافية ومبادرات مجتمعية وزيادة الوعي المعرفي ورفع مستوى حب القراءة للمجتمع وخاصة فئة الشباب والحث على ترجمة الكتب للاطلاع على ثقافات المجتمعات والشعوب الاخرى لمعرفتها بشكل أكبر وافضل .
الروايات والقصص كان لها النصيب الأكبر مما احتواه معرض جدة للكتاب والروايات هي أحد الفنون القديمة والجميلة والخطيرة لأنها تخاطب العقل وتؤثر على القلوب وتدغدغ المشاعر وتجعل البعض من القراء يُسقِطون ما يقرأون على واقعهم الشخصي فتؤثر على سلوكياتهم في المجتمع او تجعلهم يبحثون عن تلك المشاعر الجميلة التي أحسوا بها اثناء قراءة الرواية على ارض الواقع مما قد يذهب بهم إلى الهاوية او الغواية او العطاء بلا حدود سلباً او ايجاباً.
من الأشياء الجميلة جداً جداً في معرض الكتاب هذا العام وجود أعداد كبيرة من الكتب والمؤلفات الخاصة بالأطفال وهذا يحسب للجهات المنظمة ويشكرون عليه دور النشر وكذلك المؤلفون لتلك الدرر الثمينة التي تعتني بالأطفال وثقافتهم وعقولهم حتى ينشأ جيل مثقف يحب قراءة الكتب ويعتني بها اكثر من الأجهزة والجوالات ومن الجميل جدا بل من الافضل أن ترى بعض العوائل يصطحبون أبنائهم لمعرض الكتاب حتى يستنشق الابناء رائحة الحبر وغبار الكتب ويعشقون الحروف وزيارة المكتبات .