يبدأ مساهمو شركات الطوافة اعتبارا من اليوم السبت التواصل مع شركاتهم وطرح اسئلتهم واستفساراتهم عن الموعد المقرر لبدء صرف أرباح أسهمهم عن السنة المالية المنتهية اليوم 31 / 12 / 2022 ، وفقا لما أشار إليه النظام الأساسي لشركات أرباب الطوائف الذي أوضح أن نهاية السنة المالية تكون بنهاية السنة الميلادية طبقا لأحكام نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 111 ) وتاريخ 17 / 9 / 1440 هــ ، والذي نص على التزام شركات أرباب الطوائف ( المطوفين ، الادلاء ، الزمازمة ، الوكلاء ) بنظام الشركات الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 3 ) وتاريخ 28 / 1 / 1437 هــ ، ثم ما طرأ عليه من تعديلات وظهور نظام الشركات الجديد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/132) وتاريخ 1/ 12 / 1443 هــ .
والقارئ للنظام الأساسي لشركات أرباب الطوائف يلحظ أنه اعتمد على أنظمة ولوائح الشركات التي أصدرها الدولة ، ولم تتم صياغة أي من مواده أو فقراتها وفقا لمزاجية رئيس أو عضو مجلس إدارة أي من مؤسسات الطوافة السابقين كما يردد ذلك البعض ، كما وأنه لم يكن لأي رئيس مؤسسة سابق دور في تحديد مواعيد صرف الأرباح .
وبالعودة لمحور الموضوع الأساس فإن ما عاناه مساهمو شركات أرباب الطوائف عامة والطوافة خاصة على مدى العامين الماضيين من غياب تام لمواردهم المالية نتيجة لعدم قدوم حجاج من خارج المملكة ، حملهم أعباء والتزامات مالية صعبة ، مما جعل البعض منهم يضطر لبيع جزء أو كل ممتلكاته بابخس الأثمان ، فيما لجأ آخرون للاقتراض من الأقارب والأرحام والأصدقاء ، ودخل البعض في قضايا حقوقية وصلت إلى أروقة المحاكم ، فصدرت بعدها أحكام تنفيذ عليهم ، ولعدم قدرتهم على السداد أوقفت خدماتهم .
وحتى لا تتأخر عملية الصرف أكثر من هذا ، فإنني أدعو رؤساء وأعضاء مجالس إدارات شركات الطوافة أخذ زمام مبادرة الصرف والاقتداء بما قامت به شركة حجاج جنوب آسيا وصرف مبلغا مرحلا من عوائد الأرباح حتى يتم الانتهاء من الميزانية وانعقاد الجمعية العمومية العادية لإقرارها ، لأن عملية الانتهاء من إعداد الميزانية ورفعها ودعوة المساهمين للاطلاع على القوائم المالية بها ، وتحديد موعد لعقد الجمعية العمومية ، ثم إقرارها أو رفضها يعني تأخر الصرف إلى شهر أو أكثر ، وهو توقيت مؤلم للكثير من المساهمين ، الذين ينتظرون الصرف قبل دخول شهر رمضان المبارك .
وإن كان النظام يجيز لمجلس الإدارة اتخذا قرار بصرف مبلغ مرحل من الأرباح قبل اعتماد الميزانية فلماذا يبقى المطوفون معلقون هكذا ؟
وأعود مجددا وأقول إن ما عاناه مساهمو شركات الطوافة من غياب الموارد المالية على مدى العامين الماضيين أثر كثيرا عليهم ، وأوجه دعوتي لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات الشركات للوقوف مع جميع المساهمين في هذه الأيام ، ولا يلتزموا الصمت أو يدعو أن النظام لا يسمح ، ولا يعتقدوا بأن الجميع لديهم موارد مالية أخرى سواء تمثلت في مرتب شهري ، أو عوائد تأجير عقار ، أو تجارة ، فهناك آخرون ليس لديهم اي موارد ماليه إطلاقا ، وكما وقفوا هؤلاء معكم اثناء الانتخابات ولبوا طلبكم وأوصلوكم إلى مقاعد المجالس ، جاء دوركم لتقفوا معهم اليوم فاصرفوا لهم من حقوقهم المالية ، ولا تنسوا الفضل بينكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل مع الكاتب ahmad.s.a@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
زائر
31/12/2022 في 7:22 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك