حينما يكون الحديث عن الخدمات البلدية بمكة المكرمة يظهر اسم الأستاذ عبدالله عريف ـ يرحمه الله ـ كواحد من ابرز أمناء العاصمة المقدسة ، والذي جاء من أروقة الصحافة ليتولى مسؤولية الأمانة وتنفيذ مشاريعها وتحسين شوارعها وطرقاتها .
والأستاذ عبد الله عريف ـ يرحمه الله ـ من مواليد حارة الشبيكه ، بمكة المكرمة عام 1336هـ ، تلقى تعليمه بها، وابتعث إلى مصر وتخرج في دار العلوم بالقاهرة تخصص لغة عربيه ، عمل بعد عودته في ديوان التفتيش بوزارة المالية ، بوظيفة مقيد الواردة الثاني في 15 صفر 1361هـ ، ثم محرر بديوان التفتيش في 1 ربيع أول 1362هـ ، فمراقب السجلات والوثائق في 1 جمادة الاخر 1364هـ بديوان الموظفين والتقاعد .
عرف ككاتب صحفي في جريدة صوت الحجاز التي صدر العدد الأول منها عام 1350هـ ، وصدورها امتداداً لجريدة بريد الحجاز التي أصدرها الشيخ محمد صالح نصيف عام 1343هـ ، ثم أصبح رئيسا لتحرير جريدة – البلاد السعودية
شغل منصب أمين العاصمة المقدسة خلال الفترة من 26 رجب 1379هـ ، إلى وفاته في 12 رمضان 1397هـ ، بعد أن أمضى 18 عاما و45 يوما في أمانة العاصمة المقدسة.
عضو في العديد من المؤسسات والهيئات والجميعات ، منها رئاسته صندوق البر بمكة المكرمة ، ورئاسته لنادي الوحدة الرياضي ، وعضويته في مجلس الاوقاف الأعلى ، ولجنة الحج العليا ، ونادي مكة الثقافي ، ولجنة مساعدة السجناء واطلاقهم ، ومجلس ادارة في مؤسسة مكة للطباعة والاعلام ، وهو عضو فخري بجمعية هواة جمع الطوابع ، وعضو بمنظمة المدن العربية
وهو أول أمين مدينة يحصل على وسام تقدير من الدولـة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ بتوصية من صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ تقديرا لجهوده في خدمـة المدينة المقدسة وحسن معاملته وخدمته للمواطنين .
من أبرز أعماله فتح مداخل جديده لمكة المكرمة ، كمدخل الحفائر ، ومدخل ريع بخش ، حيث كان المدخل الوحيد من جرول وحارة الباب .
فكر في تصميم وتنظيم ميدان البيبان ووضع أول نافورة كهربائية ملونه بمكة المكرمة ، ثم نفذ أربع أخرى في تقاطع شارع منصور ، والمعابدة والابطح امام مقر الامارة وفي تقاطع منى ومحبس الجن
وعبدالله عريف ـ يرحمه الله ـ أول امين للعاصمة يستخدم جهاز التسجيل ليسجل عليه الملاحظات والمرئيات اليومية التي تسحب وتوزع فورا على الجهات المختصة بالأمانة ، وقد ساهمت هذه التسجيلات في القضاء على الكثير من الملاحظات
وتقديرا لدوره في خدمة مكة المكرمة ، أقام أهالي مكة حفلا تكريميا له بعد حصوله على وسام الدولة .
توفي صباح يوم الجمعة 12 رمضان عام 1397هـ ، بعد حياة حافلة بالمنجزات .
