❁ زكاة الفطر فرض على كل مسلم غابت عليه شمس ليلة الفطر من شهر رمضان وعندَه ما يَفيضُ عن قُوتِ يَومِه ولَيلتِه، ويستحب أن تخرج عن الجنين إذا نفخت فيه الروح ، وهي صدقة عن البدن والنفس .
❁ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسولُ الله ﷺ زكاة الفطر, صاعًا من تمرٍ, أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحرِّ, والذكر والأنثى, والصَّغير والكبير, من المسلمين, وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة”. متَّفقٌ عليه.
☜ الحكمة من مشروعيتها:
❶- طُهْرة للصائم من اللغو والرفث.
❷- طُعمة للمساكين، كمًا قال صلى الله عليه وسلم ( أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم في يوم العيد )
❸- شكرًا لله على إتمام صيام شهر رمضان.
❃ ولابد في اداء زكاة الفطر أن يستحضر فيها أنها عبادة فلا بد من شرط الإخلاص لله وموافقة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الزمان والمكان والمقدار والسبب .
☜ مقدارها:
❃ صاع من قوت البلد ، وهو رأى الجمهور وهو خَمسةُ أرطالٍ وثُلثٌ تَقريبًا، وبالكيلو ثَلاثةُ كِيلواتٍ تَقريبًا وهو الأحوط لحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: ” كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاعًا من طعام، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من أقط
❃ والقول بإخراجها مالاً خلاف مذهب الجمهور المالكية والشافعية والحنابلة
☜ ولازمُ القول بدفعها مالاً:
❶- مخالفة صريحة للأمر الشرعي وهو امر تعبدي.
❷- لم يفعله الخلفاء الراشدين أو أحد من الصحابة وهم أعلم الناس بسنته واحرص الناس على العمل بها.
❸- استدراك على الشرع إذ هو أعلم بمصلحة المسكين وقد اختار له الأضيق وهو الطعام عن الأوسع وهو المال فالله اختار ما فيه النفع والفائدة للعباد.
❹- وهناك أمر ثالث أشار إليه العلامة ابن عثيمين رحمه الله بقوله : النبي صلى الله عليه وسلم فرضها من أجناس مختلفة القيمة مع اتفاقها في المقدار ولو كانت القيمة معتبرة : لاختلف المقدار باختلاف الجنس.[ مجموع فتاوى الشيخ (18/279) ] ..
❺- عدم إظهار شعيرة زكاة الفطر في البلد التي يقيم فيها المسلم ،يؤدي الى اندراسها مع الوقت والجهل بأحكامها. وإظهارُ شَعائرِ الإسلامِ مَقصِدٌ عظيمٌ مِن مَقاصِدِ هذا الدِّينِ وحجة من أجاز دفعها مالا بدلاً عن القوت .
☜ أن الفقير يبيعها ولا يستفيد منها:
والجواب بأن هذا يحصل إذا دفعنا اليه النقود، فيصرفها على شهوات كالمخدرات، أو يصرفها في شحن جولات، أو غير ذلك ، ثم تبقى أسرة الفقير يوم العيد بلا طعام، فيقع ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على المساكين والفقراء يوم الفطر فيجب على المسلم أنْ يُقَدِّمَ سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كل قول، و على كل قياس و على كل ذوق و على كل استحسان.
☜ وقتها:
❃ تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد. هذا افضل الاوقات ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه : ( وَكَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أَو يَومَينِ ) رواه البخاري
☜ ويحرم تأخيرها عن يوم العيد مع القدرة.
☜ مصرف زكاة الفطر تعطى للفقراء والمساكين.
❃ عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ( فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ؛ طُهرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمساكينِ… )
☜ حكم اخراج زكاة الفطر في بلد غير بلده التي يقيم فيها:
❃ الأفضل والأوْلى في البلد الذي يُقيم فيه الإنسان فإذا دعت الحاجةُ إلى أن يُرسلها فلا بأس.
☜ ويحرم على الشخص شراء زكاته وصدقته ممن صارت إليه.
☜ ولا يجزئ إخراج معيب كمسوس أو مبلول .
☜ولا يمنع وجوبها تحمله لدين.
❃ نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صيامنا وصدقتنا إنه جواد كريم.