مع اِقْتِرَاب مَوْعِد انتخابات مجلس إدارة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة، يتردد في ذهني سؤال: لماذا كرسي رئاسة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة ” مُخِيف ” و ” مُرْعِب “!!؟
فخلال تجربتي البسيطة التي لم تكتمل مع المجلس الحالي، شَعَرْتُ أن المهمة ” سَهْلَةً ” لَكِنَّهَا ” مُرْهِقَةٌ ” و ” مُتْعَبَةٌ “، وذلك بسبب الكثير من التراكمات التي ولدت بين أبناء مكة المكرمة اَلْعَاشِقِينَ لِكُرَةِ اَلْقَدَمِ “تحزبات و”تكتلات” بعضها تصنف في خانة “العداوات”- والعياذ بالله-، فمنذ ميلاد هذه الرابطة بمسماها القديم “رابطة فرق الأحياء” لَمْ يَلْبَثْ عَلَى سُدَّتِهَا في مكة المكرمة أحد من الرؤساء، بداية من “هاني بامقوس” المعين قبل مرحلة الانتخابات، ثم “أحمد الجهني” أول رئيس منتخب، ثم “آدم هوساوي” ، مرورا بـــ”علي الصبياني” ، وحتى الرئيس الحالي “سلطان سعيد عبد ربه” ، والذي أعلن “استسلامه” قبل نهاية المهمة، وأبدى عدم رغبته لخوض التجربة فبالتالي يدون التاريخ أن هذا الكرسي “الساخن” هو “مرعب” و”مخيف” ، ولن يمضي فيه أي رئيس معين أو منتخب أكثر من فترة واحدة، وحتى الفترة تكون مليئة بالمنغصات والعقبات وكثيرا من المشكلات ، التي تقلل الراحة وتشوش على أي عمل
فكل المرشحين الآن حتى هذه اللحظة ” مُتَرَدِّدِينَ ” في دواخلهم، وأن أعلن بعضهم الترشح، بل أن بعضهم ما زال في طور التفكير وهو مرشح وتسربت رغباته للشارع الرياضي، وهذا دليل قاطع على أن هذا الكرسي “مخيف“ و” مرعب ”
وَفِي رَأْيٍ أَنَّ اَلرَّئِيسَ اَلْقَادِم يجب أن يتصف بمايلي :
* صَبُورٌ ويعمل بصمت ، ويتحمل الضغوط ، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ويمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأمور، وَيُفَضِّلُ صاحب المؤهل العلمي عن غيره أن وجد.
* ويفضل إن لم يسبق له العمل مع مجالس الإدارات السابق.
* وأن يكون شخص ليس له عداوات ، ولا خلافات مع أحد، ويجتمع على حبه الأغلبية.
* وان تكون لديه الرغبة في فتح باب المشورة أمام الجمعية العمومية” رؤساء الفرق “ويجعل لهم قيمة واحترام.
* يَحْرِصُ على اختيار من يعملون معه بعناية فائقة، ويجب أن يكونوا متنوعي التخصصات.
* يجيد إيجاد حلول عاجلة ومبكرة عن موضوع الملاعب ، والحرص على إقامة المسابقات في أوقاتها
* يَسْعَى لتطوير المنظومة كاملة ، وليس بعض اللجان فقط، وعليه أن يطلق وعودا في المتناول حتى يستطيع الوفاء بها.
* في حالة تعيينه يجب أن “يعتذر” عن رئاسة فريقه أن وجد ويفضل أن يرشح شخص ليس له فريق مسجل.
فلاش:
في رأي أن مكة المكرمة تَعِجُّ بالكفاءات لكن من تختارونه لتولى دفة الأمور والجلوس على كرسي رابطتكم” الساخن “يحتاج شيئا من الدعم، بكل أشكاله” معنوي “و” مادي “ولوجستي” وقبلها التعاون التام معه ، ودفعة إلى تطوير المنظومة لتكونوا شركاء فاعلين، ومن “يترشح” عليه دراسة سلبيات المجالس “السلف” قبل الشروع في مهمته والقيام بها حسب الأجندة الموضوعة والمعلنة، واحرص يا “هذا” أيها القادم إلى هذا الكرسي “الساخن” على أن تبدأ من حيث انتهوا الآخرين ولا تَجِبُ عمل من سبقوك، وافسح المجال أمام الشباب لممارسة “كرة القدم” دون تعقيدات أو تعليمات ما أنزل بها من سلطان، تعيش وتنتعش وتنجح في المهمة بامتياز، وأنتم يا أعضاء الجمعية العمومية “رؤساء الفرق” أصواتكم أمانة فلا تمنحونها لغير المستحق وأن سعى إلى تخليص اموركم النظامية من “تحت الطاولة” ، والنظام يجيز لكم سحب الثقة من أي مجلس وعد ولم ينفذ وعدة ولا تنتظرونه حتى نهاية فترته هذا عِلْمِي وَسَلَامَتِكُمْ