برعت النساء في كثير من العلوم وديننا الإسلامي كفل للمرأة حقها في العلم والتعلم وبلادنا المباركة أخذت على عاتقها منذ تأسيسها تعليم المرأة وعملها وزاد هذا الإهتمام مع تحقيق الرؤية في تمكين المرأة السعودية فتفننت وتفوقت في جميع العلوم حتى أصبحت اليوم رائدة فضاء .
وفي معرض المدينة المنورة للكتاب لا ازور دار نشر إلا وأجد مؤلفة تدشن إصداراً لها وأخرى توقع عقداً لكتاب جديد وأخرى في منصة التوقيع وأخرى في ركن المؤلف السعودي فهنيئاً لكم بهذا الوطن وهنيئاً لهذا الوطن بكن وفي دار تكوين للنشر كان لي شرف الإلتقاء بضيفتي الكريمة :
نتعرف عليكِ؟
الدكتورة : سونيا أحمد علي مالكي .
- طبيبة سعودية .
- حاصلة على بكالوريوس طب وجراحة.
- عملت أكثر من 30 عامًا في الصحة المدرسية بتعليم جدة.
كيف اتجهت للكتابة، وما هي إصداراتك ؟
كان لوالدي ـ رحمه الله ـ تأثير على حبي للقراءة للأدب بفروعه المختلفة في وقت مبكر ، وتكونت لدي ثروة ثقافية ، في الوقت الذي باتت ذائقتي للرواية والشعر والقصة القصيرة تنمو بشكل متسارع ، والحمد لله.
وفي الواقع حال انشغالي وانغماسي في عملي كمديرة للصحة المدرسية وانشغالي بالبرامج الصحية دون ممارستي للكتابة ، حتى العام 2018م عندما بدأت كتابة مقالات متنوعة أكثرها مقالات ذات طابع وطني .
فأنا عاشقة لتاريخ المملكة العربية السعودية وسيرة الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ وأعتبر نفسي شاهدة على مسيرة تطور الوطن وما تحقق له من إنجازات في مراحل تطوره التي تتوجت بهذا العهد الذي نحياه الآن، حيث أصبحت المملكة بحمد الله تتبوأ مكانة مرموقة على الخريطة الدولية. ونشرت مقالاتي تلك في صحيفة المدينة، ومجلة اليمامة ، وصحيفة مكة الإلكترونية، وأشاد بها العديد من المثقفين .
وقد صدرت مختارات منها على النحو التالي :
- كتابي “عنواننا وطن” وكتب عنه أستاذ الإعلام السياسي د. عبد الله العساف ونشر في صحيفة مكة الإلكترونية.
- يعتبر كتاب “عروبة فلسطين والقدس” أول إصداراتي، وهو كتاب تاريخي تربوي موجه للناشئة اشترك في تأليفه معي المؤرخ الدكتور إبراهيم فؤاد عباس .
كما أنه لدينا عمل مشترك تحت الإصدار بعد مراجعته من دارة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- بعنوان: ” كلمة السر في التجربة السعودية”.
أما مايخص الروايات والقصص، فقد كانت فترة كورونا فرصة مواتية للإلتحاق بورش عمل أدبية عن بعد . وكانت باكورة انتاجي في مجال كتابة الرواية:
- رواية بعنوان ” شفرة 21″ وهي عمل مشترك مع الزميلة الدكتورة انعام الصبحي ، وتندرج هذه الرواية تحت بند الرواية البوليسية.
- وتلى ذلك صدور روايتي بعنوان ” ندى ” والتي تم تدشينها في معرض المدينة المنورة للكتاب وهي عبارة عن قصة رومانسية اجتماعية ذات طابع درامي مؤثر، نالت إشادات من العديد من الأدباء ولله الحمد.
- ولي مجموعة قصصية بعنوان” ظلال ” وهي تجربتي الأولى في كتابة القصة القصيرة تتحدث بشفافية وواقعية برسم ابطال مرتبطين بواقع القصص وقد كتب عنها الإعلامي والناقد الأدبي الأستاذ محمد علي قدس في مجلة اليمامة.
ولي تحت الاصدار :
رواية بعنوان “مسفر وسارة ” تحليل مجتمعي للبيئة السعودية، وأثر البيئة على سلوك وتعاملات الأفراد في فترة انتقالية للمجتمع السعودي يتم فيها الانتقال من التأثير القبلي على الفرد إلى آفاق مجتمع جديد محافظ على قيمه وثوابته .
س: هل من جديد لكِ؟
أنا الآن متفرغه لكتابة قصة جديدة تحت عنوان ” رجل يبحث عن أنثى “.
– كلمة أخيرة تختمي بها اللقاء ؟
أود القول أننا في السابق كان لدينا بعض الروائيات السعوديات اللاتي يمكن عدهن على أصابع اليد الواحدة، اليوم تزخر الساحة الأدبية السعودية بكم هائل من روائيات مبدعات من سائر مناطق المملكة، وهو ما أمكن ملاحظته في معارض الكتب في الرياض وجدة والمدينة المنورة. أعتقد أن التقدم والتميز السعودي شمل كافة الميادين والمجالات، ولم يعد يقتصر على الرجل، بل أصبح للمرأة السعودية الآن الباع الأكبر في رسم خريطة مستقبل الوطن في كافة المجالات من خلال تلك النهضة الشاملة التي تحياها بلادنا العزيزة في هذا العهد الزاهر.