في بلادنا المملكة العربية السعودية نعيش في هذه الأيام أجواء واصداء الحملة الأمنية المباركة لمكافحة المخدرات، العظيمة في عملها الكبيرة في نتائجها، والتي تقوم على تنفيذها وزارة الداخلية متمثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات؛ للحد من هذه الجريمة والآفة النكراء والتي يقوم الأعداء من الداخل والخارج بالسعي في نشرها بين أطياف المجتمع من الجنسين والذين يغلب على أكثرهم الجهل بأضرارها النفسية والأخلاقية والصحية والمجتمعية المرعبة، فيقومون بتعاطيها وتداولها بدافع التسلية والأنس وظنًا منهم أنهم يمكن تجاوزها وتركها متى ما أرادوا ذلك .. !!
ويُعدُّ انطلاق هذه الحملة في هذا الوقت من أكبر الضروريات وذلك بعد ماسمعنا ورأينا القصص التي إنتشرت من جرائم فضيعة ودخيلة على مجتمعنا المحافظ على دينه وأخلاقه ومثله، ومن ذلك قصص قتل الوالدين والأهل والقرابة والأصحاب، وكذلك النهب والسرقة والسلب .. !!
كما أن هذه الحملة والتي تستهدف في المقام الأول المروجين والمهربين فهذا يدل دلالة قاطعة على حرص بلادنا الغالية على إقتلاع هذه الأفة والجريمة من جذورها وأصولها، حيث يتم نشر أرقام للإبلاغ عن المروّجين والمدمنين لهذه المواد القاتلة بالتزامن في نفس الوقت مع تجنيد عدد كبير من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة للتوعية حول التأثير المهلك لهذه المواد وآثارها الكارثيّة على المجتمع.
لذا ومن هذا المنطلق والسعي الحثيث لهذه الحملة المباركة يجب علينا جميعًا أن نكون عونًا لها لتحقيق أهدافها في حماية مجتمعاتنا في بلادنا وردعًا للمفسدين وللحد من فسادهم، فيجب علينا من والدين في محيط منازلنا ومع أبنائنا وداعية وخطيب من محاريبنا ومنابرنا ودروسنا ومحيط مساجدنا ومعلمين في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا مع تلاميذنا واطباء في عياداتنا ومع مرضانا ومؤثرين عبر مواقعنا ومع متابعينا السعي للتحذير من المخدرات وفسادها والحث على التعاون مع هذه الحملة.
حمى الله بلادنا وشعبها ومجتمعاتنا والمسلمين من شر الأشرار والمفسدين ومن كيد الفجار والعابثين ..
▪️كرامة ..💰
( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) سورة القصص (83).