محمد برناوي 

ترك الرائد الكشفي المخضرم حسين سهل عيبان فراغا كبيرا في بين أشقائه وأخواته رواد الكشافة وللمرشدات العرب الحاضرين للمؤتمر العربي العاشر المقام في العاصمة الأردنية “عمان”، وكان غيابه أكبر الفقد بين الحاضرين
وحسين سهل غاب قسرا عن عربي 10 بسبب ظروفه الصحية التي أجبرته على التوقف عن معشوقته مؤقتا، ولزم السرير مجبرا، لكن قلبه وفؤاده حاضر في كل أركان الجلسات وفي الاجتماعات
وتابعت كغيري انشغال الجميع، وخشيت أن يذهب ذكره إلى أرشيف النسيان، لكن وأن حصل لكوننا بشر والبشر دائما من طبعهم النسيان، سيظل ذاكرة رواد الكشافة والمرشدات في الوطن العربي لن تنسى هذا الرجل

والذاكرة الكشفية العربية لن تنسى هذا الرجل وأن إصابته وعكة سببت له الابتعاد والغياب قسرا، وللتذكير، هو مكي المولد والمنشأ حاصل الماجستير في التجارة من جامعة طنطا بجمهورية مصر العربية
وفي مشواره المهني عمل مديرا عاما لوسط وشرق وجنوب إفريقيا بالمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية. وكان مسئولا عن ١٥ دولة بأفريقيا. وكان له شرف الإشراف على افتتاح خط جنوب أفريقيا.
وفي ظروفه المرضية لم يبرح عنه أبناءه وبناته السبعة وأحفاده، ولم يقطع عنه رفاقه حبل التواصل

وحسين سهل هو مفوضا دوليا أو“ قائد تدريب دولي ”حامل شهادة هيئة التدريب الدولية. من مخيم الزبداني بالجمهورية السورية. وهي أعلى شهادة تدريب كشفية في العالم. ومعشوقته الأولى الكشافة ثم الرياضة كونه كان لاعبا ومدربا وحكما في جميع الألعاب الرياضية (قدم – سلة – طائرة – يد – تنس طاوله)
وذكر لي في أحد حواراتي معه أنه يحب الكشافة بعد حب الله -عز وجل- وحب والديه وأخواته وإخوانه وأبنائه وبناته وأحفاده وحفيداته، وجميع أفراد أسرته وعائلته وأصدقائه وبالذات الكشافين، معتبرا أن الكشافة مدرسته في الحياة أنها علمته فن الإدارة والخطابة والقيادة والتصرف في المواقف الحرجة
وحسين سهل تمسك بالكشافة منذ أن بدا بها شبلا واستمر فيها كشافا ثم جوالا فقائدا فرائدا. وتحصل على جميع شهادتها الكشفية حتى أصبح مفوضا دوليا
فهو قيادي بامتياز حيث شارك في أدارت دورات كشفية عليا في الداخل والخارج.
فحسين سهل طيب الذكر أرجو أن لا تنساه الذاكرة العربية، وهو قدم وعمل وتحمل ونقل الأمانة من الأمين العام “السلف” الراحل يوسف دندن، إلى الأمين العام الحالي حسن السبتي وأدار الأمور بين المرحلتين بكل كفاءة واقتدار يستحق معه التكريم بأفضل معانية
أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يجعل ما ألم به ظهورا إن شاء الله