في مدينة الرياض وتحديداً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية الإعلام والاتصال مؤتمر إعلامي يضم قامات في الإعلام من أصحاب السمو والمعالي وقيادات وطنية وإعلامية، تناول المؤتمر في يوميه الأول والثاني الأحد والاثنين الموافق 21 و22 مايو 2023م ما يصل إلى 14 جلسة حوارية و4 ورش عمل يقدمها كبار الإعلام.
حرصت كلية الإعلام والاتصال على أن تحقق الفائدة الكبرى لكل من يحضر المؤتمر من الإعلاميين الشباب وحتى المخضرمين بالمجال لكون الإعلام متجدد ولا يقف عند حقبة زمنية معينة فالإعلام يتطور لحظةٌ بلحظة ويوماً بعد يوم، فقد تناول المؤتمر جلسات حوارية بعناوين مختلفة ومتنوعة وورش عمل بعناوين مُثرية يُقدمها نُخب أكاديمية وقيادات إعلامية.
مداخلات طالبات كلية الإعلام والاتصال
في إحدى الجلسات وتحديدا في جلسة “الإعلام الوطني وتحديات الممارسة المهنية” التي يديرها مفرح الشقيقي ويترأسها عبد الرحمن بن حمد الراشد الذي اطلق عليه سمو العميد سعد آل سعود عميد كلية الإعلام “شخصية المؤتمر ”
ذكر الراشد في حواره أن المشاهير يقدمون مادة إعلامية ونجحوا بها وحققوا صدى لذلك يطلق عليهم إعلاميون مما دعى الطلاب للمشاركة وتبادل الحوار معه فتمت المداخلة الأولى من بدر الحربي طالب إعلام في جامعة الملك سعود “ لماذا لا نطلق على المشاهير لقب المؤثرين كي لا نهضم حق الإعلامين ؟ “
وتمت مداخلة أخرى من إحدى طالبات كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام “طيف خالد الحربي”
ذكرت في حديثها أن مداخلتها تعقيبا على ما ذكره الطالب بدر الذي سبقها بمداخلته قائلة “أخي الطالب بدر لمس نقطة نعاني منها كثيراً ألا وهي اقتحام المشاهير لمهنتنا فقد أصبح الأمر مزعج، نحن عندما نتحدث عن الإعلام نتحدث عن الرأي العام ونتحدث عن طريق طويل من التأهيل فنحن لم نصبح إعلاميون في يوم وليلة، بل نتدرب وندرس كي نُخرج المهنة بالشكل الذي يليق بها ودخول المشهور للمهنة لمجرد أنه قدم مادة ولاقى عليها العديد من المتابعات لا يعطيه الحق أن يطلق عليه إعلامي فيُفضل أن يكون الشخص الصحيح في المكان الصحيح”
كما وافقها الرأي كثيراً من الحضور واختلف معها الإعلامي عبد الرحمن الراشد.
جلسة مميزة تضم الإعلاميون الشباب بعنوان: جيل جديد لمرحلة جديدة
الجلسة التي كانت إحدى متحدثيها لمى بنت بندر السهلي حديثة التخرج من كلية الإعلام والاتصال، ركزت السهلي في مداخلاتها على مناقشة التحديات التي تواجه طلاب وطالبات الإعلام ولم يكن حديثها عشوائي وإنما هو مبني على مسح قامت به على شباب سعوديين إعلاميين ووضحت نتيجته في حديثها
“هناك تحديان أساسيان ينبثق منها تحديات عديدة أولها محدودية الفرص أو متطلبات الحصول على هذه الفرص التدريبية، هناك مؤسسات مشكورة تقوم بإدراج برامج تدريبية لكنها لا تتوائم مع طبيعة هذا الشاب الإعلامي المُنضم لتوه في سوق العمل فيحتاج إلى مبادرات مبسطة وشروط أقل، بعض المؤسسات التي تدرج برنامج تدريبي تضع بشروطها خبرة سابقة أو عمل سابق لدى المتدرب، فهذا المتدرب يحتاج تمكين وتطوير ولديه الشغف والإبداع فهو مطلع ومبتكر ويحتاج لفرصة فإذا كانت هذه الشروط تتوائم مع هذا الشاب أرى أن هذا الإعلام سينجح بالتأكيد”.
دور جامعة الإمام وكلية الإعلام والاتصال في تحفيز الطلاب والطالبات للحضور
فقد كان لجامعة الإمام دورها في توفير حافلات لنقل الطلاب والطالبات من مقر الجامعة وحتى مقر المؤتمر كما كان لكلية الإعلام والاتصال الدور الواضح في تحفيز الطلاب والطالبات للحضور ولنادي الفنار الإعلامي دوره الذي لطالما عهدناه في تعزيز الشغف وتجديد الحماس للأعضاء بحثهم على حضور المؤتمر لما يتضمنه من فائدة لهم على المدى القريب والبعيد وتشجيعهم للمشاركة في التغطيات الإعلامية للمؤتمر والكتابة الصحفية عنه في تقارير ومقالات.
مما يدعي للفخر أن أغلب المتحدثين في المؤتمر خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من الزمن القريب والبعيد.
نهايةً نستشهد باقتباس من قول د.عثمان الصيني بإحدى جلسات المؤتمر “إذا درّسنا الطلاب بطريقة تقليدية نكون ارتكبنا جريمة بحق الإعلام” فالإعلام يحتاج لشغف لطموح لمهارة وتدريب وممارسة، وللمؤسسات الإعلامية قبل الأكاديمية التأثير والدور الأكبر في هذه العملية ونطمح بأن يكون تأثيرهم إيجابي دائمًا بتوفيرهم الفرص التدريبية والوظيفية للشباب الإعلامي بشروط تتوائم مع كفاءاتهم ومؤهلاتهم.
الإعلامية/ رغد يحيى زعله