لا تزال مخيلتي تحمل صورة العم رافد بن عوض الأحمدي -رحمه الله- وقد رحل من الدنيا منذ أكثر من عشرين عاماً، وليس من الممكن بأي حال من الأحوال نسيانه لكل من عرفه فهو نعم الأب والأخ والصديق والجار والزميل لمن حوله، وهذه بعض الخواطر التي كنت ومازلت أحتفظ بها تعبيراً عن المحبة الكبيرة للراحل قلت فيها:
كتبت أقدار ونشرت أنباء
نعت ورثت رافد الإحسان
دمعت عيون وضاقت صدور
وعمت آهات وشاعت أحزان
ذبلت وجوه وخفت بسمات
وسكتت أصوات وتاه المكان
فقدت آمال وتورات أفكار
واصفرت أوراق وتكسرت عيدان
كذبت نفسي وأصممت مسامعي
كيف أسمع فاجعة وخسران ؟
أناشد عيون وأسائل أحبة
أصدق ما وقع أصدق ما كان؟
أصدق توارى سيد الأقمار ؟
أخشى أصداعا تهز البنيان
سأصافح خيالا حتى اهتدى
لخطب يقود فكري الحيران
جاريت أمري وعجلت خطوتي
ورحت أتفقد مجالسا وأركان
أدركت همسا هز فرائصي
حل الأجل اُطلب الغفران
صعب فراقك صعب نسيانه
أذهلت عقولا أشغلت أذهان
فراقك مصيبة عجز وصفها
ذاقت نفسك حتم الإنسان
سمعت أناتي وازدات أدمعي
رجوت الرحمن صبرا وسلوان
أنت الوفاء والعطاء العامر
جزيت خيرا يا طيباً وريحان
خلق قل الإتيان بمثله
رافد الكرم مفخرة وعنوان
سماحة نفس وطيب وصفح
ووداد يطيب قلوب وأبدان
شموخ ورفعة وصدق محبة
تسعد أحباب وتروي ظمآن
مسحت دمعة وأشعت بسمة
وأسعدت جمعا وأعنت إخوان
أحببت عيونا وأحببت وجدانا
وعشقت أهلا وصحبا وخلان
أثلجت صدورا محيت أحزانها
بكلمات حب تطرب الآذان
سأواسي وجدي وأكتب خواطري
لعلها تهون نوائب الأزمان
ذكراك العذبة تبقى دائمة
لايمحيها وقت ولايطولها نسيان
ربي اغفر لعبدك رافداً
بحق اسمك يامنزل القرآن
ربي ثبت محبا لوجهك
واجعل قبره روضة وجنان
وعوضنا يا رحمن عنه خيراً
وصبر فؤادا فاقداً ولهان.
التعليقات 1
1 pings
زائر
25/06/2023 في 10:47 م[3] رابط التعليق
نعم الجار و الابن انت ، جزاك الله خير على طيب الكلام و هذا دليل طيب الأصل و التربية