بعد أن منّ الله على حجاج بيته الحرام بالوقوف على أرض عرفات الطاهر ، ثم النفرة إلى مزدلفة فمنى وأداء فريضة حجهم ، بدأت قوافلهم في مغادرة الأراضي الطاهرة تباعا حاملة أجمل الذكريات عن رحلة العمر ، ومعها تبرز أعمال وتسجل خدمات لقطاعات وأفراد عملوا بجد واجتهاد لراحة ضيوف الرحمن ، مقتدين بقيادتهم التي عملت على تقديم التسهيلات وتطوير الخدمات لينعم الحجيج بأداء فريضتهم بيسر وسهولة ، ويعودوا لأوطانهم سالمين غانمين .
ومع العودة نتوقف أمام أعمال وخدمات قدمت خلال موسم حج هذا العام ، داخل أروقة بعض شركات الطوافة ، التي غيبت الأقوال ، وأحضرت الأعمال ، ومنها خدمات حجاج أوروبا وأمريكا وأستراليا المعروفين بحجاج B2C ، الذين تولت شركة ” ضيوف البيت ” التابعة لشركة مطوفي حجاج جنوب آسيا خدمتهم لأول مرة هذا العام ، فنجحوا في أداء مهمتهم وتفوقوا على غيرهم ، بعد أو وضعوا الخطط والبرامج الجيدة التي اعتمدت على الوصول للحاج في مدينته معيدين ذكريات الطوافة قبل بروز المؤسسات .
ووصول شركة ” ضيوف البيت ” لحجاج أوروبا في مدنهم لم يكن لبث الدعاية وجذبهم للنزول لديهم ، بل كان لتنظيم برامج توعوية على غرار برامج توعية الحجاج في أوطانهم التي كانت بدايتها في ماليزيا ، واستطاعت الشركة بهذه الخطوة كسب احترام الجميع ، حجاجا ومنافسين .
ولم يكن هذا البرنامج هو نهاية المطاف بل تبعه برامج أخرى تمثلت في اختيار مواقع السكن التي تتوافق ورغبات الحجاج وإمكانياتهم ، إضافة لإعداد وتجهيز المخيمات بعرفات ومنى بأسلوب وطريقة تسر الناظرين ، حملت بين الإبداع والجمال والخدمة العالية .
ولم يكن اهتمام الشركة منحصرا على حجاج أوروبا وحدهم ، فكان هناك اهتمام مماثل بحجاج جنوب آسيا ، وراينا إدخال الشركة للذكاء الاصطناعي مراقبة أوزان عبوات وجبات التغذية المقدمة للحجاج ، وهي خطوة أكدت الحرص على تقديم الخدمة بإتقان ، اذ يقوم نظام الذكاء الاصطناعي مع ربطه بانترنت الأشياء بالتعرف على وزن الوجبة المقدمة للحاج، وهل تتوافق مع المواصفات والمعاير التي حددها العقد المبرم بين شركات التغذية وشركات تقديم الخدمة ، ويقدم هذا المشروع حلا متكاملا للحد من وجود وجبات ذات اوزان ناقصة ومخالفة لما تم الاتفاق عليه .
ويمكن القول بأن شركة ” ضيوف البيت ” زاد تفوقها بكونها أول شركة تمنح الفرصة للمراءة لتولي منصب قيادي ، فمنها خرجت المطوفة إيمان عبدالقادر مسكي كأول رئيس مركز خدمة ميدانية .
وحينما يأتي الحديث عن شركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية ، فإننا نقف احتراما وتقديرا أمام واحد من أكثر الأعمال ابداعا في موسم الحج ، وهو مخيمات الحجاج بعرفات التي حولت فكرة المخيمات من الأسلوب التقليدي إلى خدمات فندقية عالية الجودة ، وأحدثت نقلة كبرى في مفهوم تشييد مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة ، جعلت الكثيرين من مسؤولي الدولة يشيدون بها وبطريقة تنفيذها .
ولأن الحديث عن المخيمات فإن شركة حجاج افريقيا غير العربية لم تكن بعيدة عن التقنيات الاليكترونية ، إذ عملت على إدخالها بأسلوب حديث من خلال كاميرات مراقبة ، وغرفة علميات تعمل على مدار الساعة لمراقبة مستوى الخدمات المقدمة آليا ، والتعرف على مستوى النظافة ، وتوفر الخدمات .
ولا ننسى كيف استطاعت هذه الشركة أن تحدث نقلة أخرى في مفهوم النقل الترددي ، وتخرج من الأسلوب التقليدي المعتمد على المكالمات اللاسلكية ، والجولات السيارة إلى التواجد الميداني السريع لجميع الأفراد ، بعد إدخالها لخدمات السكودا لنقل الموظفين والمراقبين ، إضافة لقيامها بتأسيس غرفة علميات متكاملة تضبط أعداد الحجاج المنقولين ونسبتهم ، والباقون بالمخيمات ونسبتهم ، وأعداد الحافلات الناقلة ، والاحتياطية ، والمتعطلة .
وفي مكة المكرمة راينا كيف احتفلت الشركة باستقبال الفوج الأول من حجاج كوت ديفوار ـ ساحل العاجل ـ القادمين عبر مبادرة ” طريق مكة ” ، والتي كانت بحضور سفير كوت ديفوار ، والقنصل العام ، والذين خرجوا قائلين : ” أكرمتم حجاجنا أكرمكم الله ” .
كما راينا اهتمامها بالحاج من خلال مبادرته ” صحتك تهمنا ” التي وجهت رسائل توعوية للحجاج بأسلوب سهل وجيد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.co
التعليقات 1
1 pings
زائر
30/06/2023 في 4:02 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله عليهم شركة مطوفي حجاج أفريقيا غير
العربية تقدمت تقدماً ملحوظات في الخدمات
المقدمة لحجاجها؛ لذلك تصدرت على باقي شركات
الطوافة في المخيمات .وفقهم الله .