لمسة وفاء لمن استحق الوفاء، وفي ليلة من ليالي السعادة، وفي أجواء أسرية مملوءة بالحب والفرحة والبهجة والسرور وفخر واعتزاز بأبنائها الذين زرعوا وقطفوا ثمرة زرعهم سهروا لطلب العلى، فنالوا ما طلبوا أسرة عريقة خدمة العلم والتعليم. “أسرة الجوهر” بمحافظة الأحساء احتفلت بتكريم أبنائها خرجي الجامعات في مختلف التخصصات منهما المهندس والدكتور وغير ذلك وحديثي التخرج، وأقيم الحفل في مجلس الأسرة وبحضور جمع من الأهل والأقارب والأصدقاء، وذلك لمشاركة الخرجين أفراحهم وتقديم الهدايا وشهادات تكريم لمن استحقها من أبناء الأسرة الكريمة الذين تفتخر بهم أسرتهم ووطنهم نظيرا لما قدموه للوطن من إنجاز يدعم التطور العمراني ودفع عجلة النمو المهني والاقتصادي وتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي وضعت المملكة في القائمة الأولى من ضمن الدول تطور وازدهار ونمو يكبر يوماً بعد يوم في جميع المجالات المختلفة. وهذا بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وفقها الله بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، ورعاهم الذين هم من يقف وراء هذا الإنجاز، وذلك بإعطائهم العلم والتعليم في مملكتنا الغالية جل اهتمامهم، وفي مقدمة اهتمامهم ….
وهذا التخرج ليس لمن أنجزه فقط
بل هو للوطن والأقارب والأصدقاء، وقد بدأ مقدم الحفل (فضيلة د. عبداللطيف بن خالد بن عبداللطيف الجوهر)، الذي تميز بسلاسة أسلوبه بكلمات تحفيزية أشاد فيها بالخريجين، وقدم توصيات “حيث قال:
لقد تعاهدتم هذا الغرس الطيب، فأينع ثمره وآتى أكله، فتفوق أبناؤكم وينلهم هذه الدرجات العليا من بكالوريوس وماجستير كان نتاج جهد ومتابعة وتعهد من قبلكم على مدى سنوات دراستهم”.
وبعد ذلك رسله توجيهية إلى أولياء الأمور المحتفى بهم قدمها والد الخريج (الأستاذ إبراهيم بن عبداللطيف بن حسين الجوهر) أشاد بدور أولياء الأمور قائلاً:
“كما أنكم قد عملت على توفير البيئة المناسبة لهم لمساعدتهم وعونهم على المذاكرة والتحصيل، وحرصتم على تشجيعهم وتعزيزهم بصفة مستمرة، فشكرا لكم على ما قدمتموه من جهد وعطاء وبارك الله لكم في أبنائكم وبناتكم الذين هم مفخرة هذا الوطن العزيز.”
وفي الختام كلمة لأحد الخريجين (المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن صالح الجوهر) حيث قال في مستهل كلمته:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
مبروك عليكم عيد الأضحى المبارك لعام ١٤٤٤هـ جميعا…
ومبروك للخريجين جميعهم.
وبفضل من الله، ومنه نحتفل اليوم بعيد الأضحى المبارك وبنخبة من خريجي أسرتنا الكريمة.
باسمي واسم الخريجين في هذه المناسبة نرفع آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم، وإلى الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح حج هذا العام ١٤٤٤هـ….
وأحب اهنيكم جميعا بهذا الإنجاز، والذي تحقق بفضل الله ثم دعمكم ودعواتكم ما وصلنا لهذا النجاح والمستوى التعليمي والمهني إلا بفضل الله ثم الهام وتوجيه ونصح من آبائنا. الذين كانو الداعم الأول بهذه المسيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر؛
العم يوسف والوالد عبدالرحمن والأعمام عبداللطيف وإبراهيم وعلي مع أخي كميل وأبناء العم عماد بن عبدالرزاق، خالد بن عبداللطيف، عبدالوهاب بن يوسف، ابراهيم بن عبداللطيف، عيسى بن عبداللطيف، عبدالرحمن بن سعد بن عبدالرحمن، خالد بن جوهر، يعقوب بن يوسف وهايل بن جوهر.
وهذا الإنجاز اليوم ما هو إلا انعكاس لصورة رسمها نخبة من الأسرة بنجاحات متفرقة ليمتد الظل من ملهمين من سبقونا بإنجازات هم، وما شاء الله إنجازاتكم يصعب حصرها على الصعيد التعليمي والمهني، ومن منا الحاصلون على شهادات عليا من الدكتوراه والماجستير. الأطباء والمهندسون، العلماء والمعلمون.
اليوم الشهادات التي حصلنا عليها هي أقل إنجاز ممكن نقدمه لاستمرارية عجلة الإنجازات في أسرتنا الكريمة والوطن.
أما الأمر الآخر أحب أوجهه لإخواني الصغار، الجيل القادم شباب المستقبل.
الله الله بالعلم والتعلم بكل أشكاله وصوره. العلم هو سلاحك وسلاح لمن خرج إلى الدنيا من غير سلاح بهذي الحياة ليحصنك ويهابك الآخرين، وهو أساس سعادة، والرفاهية، ورخاء الشعوب والبشر جميعا.
تعلموا وتسلحوا بكل شكل من أشكال العلم. من دراسة بالمدارس والجامعات او كتاب تقرأه، او من جلسة علم في مجالس او اجتماعات او حتى تجارب جديدة تخوضها بحياتك.
مرة ثانياً مبروك للناجحين وعقبال الجميع.”
وكان للشعر حضور حيث
تقدم (الأستاذ هايل بن جوهر بن صالح الجوهر) بقصيدة رائعة أكملت هذا العرس والاحتفاء بالخريجين قائلاً:
الليلة حفل عيد وتخرج
العيد شوفتكم ربي يعيده
وكل من تعب في الدراسة
عساه يلقى حياة سعيدة
وكل أم فرحت بنجاح عيالها
عساها تشوفهم، فدرب سيده
الله يحقق لنا الأماني كلها
ويدوم عزكم سنين مديدة
أسرة الجوهر العز والكرامة
الله يبلغ كل أب وحفيده
أنا بن جوهر منكم، وفيكم
عود من حزمتكم الشديدة
والله فيكم يعجز اللساني
يا من تملكون عقول رشيدة
نفتخر بين الناس بسمعتنا
وبالطيب والأخلاق الحميدة
وأخيراً، لقد اجتهدتم فنلتم وبالتفوق توجتم، فهذه النتيجة المشرفة والمستوى التحصيلي المرتفع الذي أنجزتموه كان نتاج جدكم واجتهادكم، فقد ذللتم بعزائمكم الصعاب والتحديات، وأبيتم إلا تحقيق ذلك الحلم الذي راودكم في بدايات طريقكم الدراسية، ذلك الحلم الذي جعلتموه حقيقة ماثلة للعيان، أثلجتم به صدور آبائكم وأمهاتكم، وكنتم به مفخرة لوطنكم ومثالا لزملائكم حافزا ومشجعا لهم ليقتدوا بكم وليسيروا على نهجكم فلكم منا، ومن الأسرة التهنئة الخالصة والشكر الجزيل.
وأسرة الصحيفة، إذ أسعدها الخبر تشارك أسرة الجوهر بمحافظة الأحساء أفراحهم وتبارك للوطن ولهم هذا الإنجاز .