اعتدنا سماع الشائعات بين الفينة والأخرى بأشكال وأنواع متعددة، لكننا لم نسمع يوما أن مروجيها استطاعوا تقديم دليل دامغ على صحتها.
لأن هدفهم منصب في الإساءة للآخرين وخلق القلق والخوف لديهم ليتوقفوا عن مواصلة سيرهم في الطريق الصحيح.
والمؤلم والمؤسف في نفس الوقت أن يكون مصدر هذه الشائعات من الداخل، أي من داخل المنشاة، وهنا تتضح الحقيقة وتظهر الخفايا.
وخلال موسم حج هذا العام رأينا بالعين، ولم نسمع بالأذن ما حققه بعض شركات الطوافة من نجاحات أكدت أن هناك من يعمل للغد وما بعد الغد، وأن الأعمال أصبحت حاضرة، والأقوال غائبة.
لكنهم كناجحين وجدوا أنفسهم محاربين من الداخل، من بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين وجدوا أنفسهم منعزلين وحيدين، بعد أن ثبت فشلهم فيما مضى ، وأدركوا أن حقيقة فشلهم ثابتة، وان النجاحات التي حققتها بعض شركات الطوافة، والتي مثلت مصدر فخر واعتزاز لمساهميها، لم ترق لهم، فأخذوا يسعون مع بعض المساهمين الذين عملوا ونالوا الاحترام والتقدير على بث الشائعات لزعزعة الثقة أولا، ومحو النجاحات المحققة ثانيا، معتقدين أنهم بهذا سيكسبون ثقة واحترام الآخرين، متناسين أنهم طوال الفترة الماضية لم تظهر لهم أعمال، ولم يحققوا أي نجاحات.
وأمام ما يبث من شائعات وجد مساهمو هذه الشركات أنفسهم في حيرة من أمرهم، فما يرونه من أعمال محققة ونتائج ايجابية تنفي صحة الشائعات، ويرى الآخرون أن ما يطلقه بعض أعضاء مجلس الادارة، والمشاركين في أعمال الحج يؤكد وجود أخطاء وتجاوزات!
وبين هؤلاء وهؤلاء أقول: ليتكم تنظروا للآخرين وتروا كيف ينفرد رئيس مجلس الإدارة بقراراته وكيف يعمل المقربون منه، وكيف تم ابعاد المساهمين من المشاركة في العمل، وكيف غابت شركتهم عن المشهد ولم يعد لها وجود سوى بنصف العدد.
وختاما أقول: إن النجاح الحقيقي لأي عمل لاتثبته الكلمات المدونه على الورق، لكن الأعمال المنفذة والمنجزات المحققه هي المقياس الحقيقي لأي عمل.
وعلى الفاشلون أن يتوقفوا عن الاساءة للآخرين، حتى لا تخرج سجلات الماضي وتوضح تجاوزاتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hitmail.com
التعليقات 1
1 pings
فاطمة حسين أحمد صحره
20/07/2023 في 9:50 ص[3] رابط التعليق
بارك الله في قلمك يا أستاذ أحمد 👍🏻
قلناها قبل كدا ومازلنا نقولها:-
استعينوا بالمطوفين والمطوفات والمساهمين والمساهمات ، استفيدوا من طاقات وقدرات ومواهب كل شخص فيهم وبذلك يستفيد جميع الأطراف(الحجاج- المساهمين/ات- الشركة).
ما ضرّ الفاشل لو استعان بالناجح ؟!
وماضرّ الناجح لو تعاون مع الفاشل ؟!
وفي النهاية هي أرزاق ومقسمها الخلاق.
ولا نقول الا:-
*”إنَّ ربك لبالمرصاد”.*
*وعزتي وجلالي لأنتصرنَ لك ولو بعد حين*