المملكة العربية السعودية هي درة ساطعة في سماء الصفاء والقيم والنقاء، وهي قلب العالم ووجهتهم ومتطلع قلوب المسلمين وقبلتهم ومهوى أفئدتهم، والناصرة لجميع قضاياهم والمعينة لكل مسلم على ظهر هذه البسيطة، وداعية الحق وناصرة العدل وحاملة لواء التعايش والتسامح والسلام في كافة الأزمنة والأزمات وعلى جميع الأصعدة والتداعيات.
ومن هنا فلا غرابة أن يسعى أعداؤها على مستوى الدول او المنظمات او التنظيمات او الأفراد إلى استهدافها ومحاولة النيل منها بالطعن فيها وفي دينها وثوابتها وتراثها وفي شعبها وفي قياداتها ورموزها وولاة أمرها، ومن أواخر هذه المهاترات والكذب والإشاعات ماصدر من مغرد رديء العقل والرأي ولايمثل الا نفسه حين كتب كلمات من غثا فكره يريد بها النيل من رمز من رموز بلادنا وقامة من قاماتها وهو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية رجل الأمن الأول وحِصنه وحِزامه،
قال الشاعر:
هل يضرُّ البحر أمسى زاخراً
إن رَمَىَ فيهِ سفيهٌ بحَجَر .
وعلى هذا لابد أن نستفيد دروس من هذه التطاولات والإشاعات والأكاذيب وأن نراجع واقعنا ونتأمل مستقبلنا ونتدبر حالنا وتصرفاتنا ومن حولنا سواء في الداخل أو الخارج والإلتفات الى أبناءنا ذكورًا وإناثًا وخصوصًا الناشئة منهم لينشؤوا على الحذر من مثل هذا المفتري وأضرابه ويحصنوا أنفسهم حتى لا يكونوا أدوات لمن يروم النيل من وطننا وثوابتنا ورموزنا وولاة أمرنا وكذلك النيل من لحمتنا مع إخواننا سواء على مستوى دول الخليج أو العرب أو المسلمين كافة او غيرهم ممن لنا معه علاقات تقتضيها المصالح الإقتصادية أو السياسية او العسكرية أو الأمنية أو المعاهدات الدولية.
وهؤلاء المنحرفين عقليًا وفكريًا الذين يجب الحذر منهم ومن شائعاتهم التي يبثون يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يذكرنا الحذر من فتنهم: " دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها "، وللحذر منهم والتوقي من شرهم بين لنا الناصح الأمين عليه الصلاة والسلام بقوله: " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم "
ولله الحمد بعد تداعيات هذه الإفتراءات تحققت اللحمة وظهرت في أعظم وأبهى صورها المثالية بين أبناء هذه الدولة المباركة وولاة أمرها ورموزها المخلصين على جميع المنابر ومواقع التواصل والإعلام.
وليعلم أن تعمد بث ونشر هذه الإشاعات والأكاذيب والأراجيف والطعن في الرموز والثوابت من هذا وأشباهه سبب في ظهور أضرار كثيرة تفسد العلاقات والمجتمعات ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
١- طريق واضح للإختلاف والتفرق على مستوى الأفراد والمجتمعات وكذلك على مستوى الدول والسياسات، ولا شك إذا حصلت الفرقة حصل الوهن والبغضاء، وضعفت القوة وحصل التشتت وعدم الإجتماع.
٢- مفضية إلى سوء الظن بالإخوان والجيران وجميع المسلمين، وهذا ظاهر وواضح بين وما قصة الإفك عنا ببعيد، كيف أسئ الظن بفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحير المسلمون، وترددوا، فمنهم من وقع في الإفك على جلالته، ومنهم من عصم لسانه فعصمه الله، وهكذا تؤدي الشائعات والأكاذيب إلى إساءة الظن بكل مكونات المجتمعات على صعيد البلد الواحد أو جميع البلدان، حتى تصل إلى الثوابت والحكام والعلماء الذين هم صمام أمان الدول والمجتمعات.
٣- تتولد بسببها مفاسد أخرى كثيرة حيث تفقد الثقة بين أبناء المجتمع الواحد أو بين المجتمعات في البلدان المتجاورة أو ذات العلاقات والمصالح، وهذا مما يسر شياطين الإنس والجن بما يحصل نتيجة لذلك.
٤- تتولد وهي نتيجة لنشر هذه الأكاذيب الإحن والضغائن، وتتفاقم حتى تصبح حواجز نفسية بين المجتمعات أو سياسية بين الدول .
٥- وإذا حصل ذلك نتج عنه ماهو مقصد الأعداء من الوهن والضعف وذهاب القوة، لأنها تستهدف قوة المجتمعات والدول المتحالفة، وتستغل أوقات الأزمات وتنشر ما يسبب الفوضى، ويزرع الاتهامات، فتتحول القوة إلى ضعف، والاجتماع إلى فرقة، والثقة إلى شك وريبة، وهذا ما يريده أعداء التأخي الأجتماع، ولهذا تفعل الشائعات فعل السحر في إضعاف الثقة, وذهاب الهيبة، وتفريق الصف، وهذا يفسر انتشارها أوقات الأزمات، لأنها من أصابع تندس في هذه الظروف لتكون عوناً للعدو في الهزيمة النفسية المفضية للهزيمة الحقيقية وهذا وأمثاله ماكتب وتكلم في هذا الوقت وهو مرور المنطقة الخليجية بأزمة حقل الدرة والخلاف عليه مع إيران الا لإستغلال هذه الأزمة.
وفي الختام فإنه لايساورنا شك أن هذا الكاتب المرجف لايمثل الانفسه ولايكتب الا من بنيات فكره السقيم وعقله العقيم ولايمثل إخواننا وأهلنا في دولة الكويت الشقيقة سواءً قادة أو شعبًا وخير دليل على ذلك صدور بيان من وزارة الداخلية الكويتية الشقيقة بإحالة هذا الكاتب للجهات المختصة للتحقيق معه، ولايحيق المكر السي إلا باهله وكلامه مردود عليه ولن نقبل مثل هذه الاساءات منه وأمثاله والقرار الحكيم من الداخلية الكويتية بإحالة المدعو لتطاوله على سمو وزير الداخلية السعودي حفظه الله ووفقه لينال عقابه ولكي يعرف قيمة وقامة سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف حفظه الله
وأخيرًا حفظ الله لبلادنا المملكة العربية السعودية ما قامت عليه من أسس وثوابت ومعتقدات وأثارًا وعلماء وولاة أمر ورجال مخلصين، وحفظ الله أشقاءنا في دول الخليج وفي دول العرب وفي بلاد المسلمين من كل سوء وخلاف وشر ومن ضعفاء الفكر والعقل.
بقلم د. محمد بن سريع العجمي
ثوابتنا ورموزنا خط أحمر ..
16/07/2023 5:30 م
بقلم د. محمد بن سريع العجمي
لا يوجد وسوم
0
740
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/225199/