تَجَاوَزَتْ اَلْأُمُورُ دخل أروقة مخيم التجمع الكشفي العالمي الجامبوري 25 المقام هذه الأيام في مقاطعة "سيمانغيوم" في الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية العوامل الطبيعية اَلْخَارِجَةِ عن الإرادة البشرية جَرَّاءَ حَرَارَةِ اَلْأَجْوَاءِ وَارْتِفَاعِ نِسْبَةِ اَلرُّطُوبَةِ عن المعدل الطبيعي المعتدل، إلى سوء سلوك بشري متوقع حين تَجْتَمِعُ عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان في الأعمار ما بين 14-17 ثلثهم قادم من دول لا تأتي عليها مثل هذه الأجواء البتة ، وَيَتَمَتَّعُونَ بحرية الملبس والماكل والمشرب ، وَيُفَاجَأُ بهذا المستوى في الطقس، بالتأكيد سَيَسُودُ اَلْعُرْيُ وَالتَّفَسُّخُ ، وهناك نداء طبيعة آخر قد تتحرك معها النفوس، رغم وجود تدابير كافية في نظام الكشافة العالمية وهي سِيَاسَة اَلْحِمَايَةِ مِنْ اَلْأَذَى لكن قد يتعرض للاختراق، لا سيما وأنا منظمة الكشافة العالمية سمحت لمتحولي الجنسية " اَلْمِثْلِيِّينَ" الدخول إلى عالمهم، بدأ من المخيم الكشفي العالمي الـ24 في الولايات المتحدة بلد تأييد قانون "المثلية"، مما يتوقع معها تسجيل ما تم تسجيله حسب ما نشر في المواقع الاخبارية حول العالم، من أن رجال اختطلوا بالنساء في دوارت المياة ، أو اماكن الاستحمام ، وهذا أمر خطير جدا، يَتَنَافَى تمام مع نظام الحماية من الأذى المعمول به في المنظمة العالمية للكشافة وفي تفرعاته في الاقاليم الكشفية حول العالم
"وفي أحد المواقع الاخبارية ذكر أن مجموعة من الكشافة المحلية في كوريا نفسها من ولاية جولا الشمالية بلغ عددهم 80 مشاركا، أنهم سينسحبون من المخيم يوم غدا الأحد، بعد أن" دخل قائد كشفي تايلاندي- يبدو انه من فئة المثليين- إلى غرفة الاستحمام النسائية يوم الأربعاء، وقال إن هناك حوالي 100 شاهد على ما حدث.
وقال مسؤول الكشافة الكوري إن زعيم الكشافة التايلاندي تلقى "تحذيرا بسيطا" من قبل لجنة المخيم، مضيفا أن جمعيته أبلغت الشرطة المحلية بالقضية "انتهى النص
لذا لو تَحَمَّلَتْ وفودنا العربية والإسلامية كل عوامل الطقس وسوء الخدمات، فأنا متأكد أن هذا الجانب سَيَتْرُكُ لديهم انطباعا سيئا للغاية وأن تحاملوا وصبروا وأكملوا البقاء في المخيم حتى ختامه، لان صاحب الفطرة السليمة والأدب اَلْمُتَأَصِّل لا يقبل بهذا السلوك المشين، وعندنا في الأصل – كعرب ومسلمين- حساسية تجاه تلك الفئة فكيف لو صدر منهم مثل هذا السلوك المنافي للاداب
فلاش:
أيها السادة أكتب مقالي هذا وأنا صاحب تجربة وأعيش الآن في دولة غربية وارى بأم عيني الكثير والكثير، وكان لي شرف حضور مناسبات كشفية دولية أخرها جامبوري24، وأعرف يَقِينًا أن وضع التجمعات الدولية" الكشفية "ليست محمية بالقدر الكافي رغم أن الهدف من إقامتها نبيل وجميل، وأن الفتيان والفتيات في الكشافة يفجرون طاقاتهم، ويستمتعون بأوقاتهم وفق برنامج تربوي دقيق، لكن هناك مساحة وأن كانت ضيقة لصدور سلوك مناف للأهداف العامة لمثل هذا التجمع، وما تداولته وسائل الإعلام ومواقع الأخبار حتى وإن جانبها الصواب بقدر كبير، إلا أنه يعرف في المثل" مَا فِي دُخَّانِ مِنْ غَيْرِ نَارٍ "ولابد أن الحدث قد وقع فعلا ، وان حاول البعض نفيه تماما، ويجب علينا كمنتمين لهذه الحركة التربوية العظيمة أن نقف حَازِمِينَ أمام من يحاول تشويه نشاطنا بأي ، أفعال ، أو أقوال ، أو سلوك، هَذَا عِلْمِي وَسَلَامَتُكُمْ