كانت تفاصيل يومي مليئه باليسر واللطف والقبول، لتصادف عيناي عنوان لأحد المساحات بعنوان”لحظات سكة” لأحد الرفاق الذين أحترمهم وأعتز بمعرفتهم، وبينما نتبادل الحديث تسالت عن سبب حبه لهذا العنوان، ليصفها بوصف يفيض بالكثير من المعاني الثمينة، ليختصر الحياة فسرعان ما تبادر لذهني أن أكتب مقال عن تفاصيل هذا اليوم وأحداثه، فقررت أن أقوم بكتابته قبل أن أذهب الى النوم.
بينما يكون أحدنا يعايش ظروفه الخاصة، يحتاج لمنفى يأوي له ليزيح بعض ثقلة، قد يكون مكالمه مع من تحب، فضفضه كتابية، رحلة وحدك إلى وجهه لم تحدد بعد، قضاء بعض الوقت بينما تستمع لأحد أغانيك المفضلة، مساحة لطيفه بوجود أرواح تأنس بأنسهم، تصفح صديق قديم تعلم أنه الخيار الامثل لك، صنع وجبة لذيذة، الرقص بحرية مطلق العنان لجسدك في تزامن بإيقاع حياة، الركض حد التعب وسرعة نبضات قلبك، الرسم الحر، الكتابة……
قد لا تنتهي القائمة، ولكن السؤال ما هي أفضل طريقة لتخفف عنك ثقل يومك؟
كيف يمكنني أن أعيش سعيد؟
تسالت في بداية يومك عن أفضل الاحتمالات التي سأحصل عليها اليوم؟
ما الذي اخطط على فعله لأستمتع بيومي إلى أقصى حد؟
والكثير من هذه الاسئلة، التي ستكون البداية لحياة مختلفة، لحياة أكثر متعه، لحياة أكثر معنى.
وبينما كنت في أحد الايام أركض لأنهي استعدادات العام الدراسي الجديد، مررت بجانب مقبرة، تأملتها لفترة طويله، وكأنها أشارة لي بأن استمتع في كل لحظة من حياتي وكأنها آخر مرة، من هذا المبدأ وخلال هذه المدة أصبحت أقوم بما اريد وابتعد عما لا اريد، احترم ماذا تريد نفسي وروحي واتفهم فتراتها الصعبة، لا احملها أكثر من طاقتها، اعيِ تماماً ما تريد، استمتع بالحديث مع من التقي بهم، وتود روحي المضي قدما معهم، واليوم أيضا حظيت بالكثير من المتعه مع صديق ملهم وصديق مهم لصغيرتي، في حوار عن العلوم والمنطق والبحث، لقد استمتعت بذلك للغاية وممتنه له كثيراً شكراً لك دكتورنا صاحب الروح الخفيفه، أشعر بالنعاس ولا أزال اريد اكمال كتابة هذا المقال ليشرق مع شمس غد^_^
لنحث ذواتنا على كل ما هو جيد لها، وننتقي من يشاركنا جمال تطور أرواحنا، الاشخاص الذين نختارهم هم جزء من تطورنا، لنحسن الظنون ونتأمل الخيرات والسعادة الموجوده في حياتنا، ونتطلع لذكريات جميلة وايام أكثر خفه وبهجة، تقدم، ونجاح، لنكن تلك الوجهه، التي يتطلع لها كل رحال يريد أن يكتشف جمال هذا العالم الشاسع، لتكون البداية معك أثناء لقائك، ليدرك جوهر الحياة من خلالك، كن ذاك المتفرد بحظوره، بأحاديثه، بتألقه، نظافة عقله، وسلامة قلبه.
قد يبدوا كلامي للبعض احلام ورديه، لكنه حقيقة لن يدركها ألا من خاض غمار و عمق تجارب الحياة له، من أظهرت الحياة حقيقتها أمامه بوضوح، لكنه ابى أن يستسلم، وعزم على عيش حياته حتى آخر يوم له، من لحظة أدراكي للطف الرب المبطن، أيقنت أن هناك أبواب، يمكنني من خلالها إذا أستطعت عبورها عيش حياة سعيدة تحمل معنى ثمين جداً.
لذلك أقدر العيش في هذا العالم، بظروفه المتسارعة، وارحب بما هو متجه نحوي، لأستقبله بكل لطف.
العالم ربما مبني على الصدفة، ولكن الكثيرين في هذا العالم يعلم أن الصدفة، هي لحظات مقدر لها أن تحصل في وقت ما، ولهذا نجد كثيراً، أن الصدفة التي عشناها ذاك اليوم، كانت متناغمة جداً معنا.
اعتنوا بأنفسكم يا رفاق وانوي لكم بداية يوم جميل مليء بالسعاده واللطف واليسر والقبول^_^