سَلُوا الْأَمْجَادَ عَنْ صَقْرِ الْجَزِيرَهْمعاينة (opens in a new tab)
سَلُوهَا سَوْفَ تُخْبِرُ دُونَ حِيرَهْ
لَقَدْ كَانَتْ مَرَابِعُنَا شَتَاتًا
فَوَحَّدَنَا وَأَمَّنَ كُلَّ دِيرَةْ
فَأَمْسَى الْكُلُّ مُبْتَهِجًا سَعِيدًا
لَقَدْ وَلَّتْ لَيَالِينَا الْمَرِيرَهْ
وَوَلىَ الْجَدْبُ وَاخْضَرَّتْ حُقُولٌ
وَفَاضَ الْخَيْرُ أَنْهُرُهُ غَزِيرَهْ
غَدَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بِهَا مَلِيكًا
وَإِنَّ لِحُكْمِهِ حِكَمٌ وَخِيرَهْ
وَإِنَّ بَنِيهِ خَيْرُ وَرِيثِ مُلْكٍ
لَقَدْ سَارُوا بِهَا فِي خَيْرِ سِيرَهْ
وَلِلْحَرَمَيْنِ قَدْ خَدَمُوا عَمَارًا
وَكَمْ كَانُوا الْمُعِينَ عَلَى الشَّعِيرَهْ
لَقَدْ عَمَرُوا بِهَا بَرًّا وَبَحْرًا
وَذَلَّتْ فِي طَرِيقِهِمُ الْعَسِيرَهْ
وَإِنَّا هَاهُنَا فِي عَهْدِ حَزْمٍ
لِسَلْمَانَ الْعُلَا هِمَمٌ جَدِيرَهْ
وَفِي مَرْآى وَلِيِّ الْعَهْدِ عَزْمٌ
فَرُؤْيَتُهُ تُجَلِّلُهَا الْبَصِيرَهْ
وَإِنَّا هَاهُنَا نَخْطُو خُطَاهُ
فَقَدْ رَسَمَتْ أَنَامِلُهُ الْمَسِيرَهْ
إِلَى حَيْثُ الْكَوَاكِبُ فِي سُمُوٍ
لِنَصْنَعَ نَهْضَةَ الْكَوْنِ الْمُثِيرَهْ
فَمَمْلَكَةُ الضِّيَاءِ لَهَا شُعَاعٌ
كَمِثْلِ الشَّمْسِ فِي أُفُقٍ مُنِيرَهْ
بِخَطْوِ الْعَزْمِ قَدْ نَقَشَتْ خُطَاهَا
وَمِنْ وَهْجِ التَّجَارِبِ مُسْتَنِيرَهْ
فَسَلْمَانُ الْعَزِيمَةِ خَيْرُ رَاعٍ
يُقِيمُ صَغِيرَهَا وَكَذَا الْكَبِيرَهْ
فَكُلُّ تَفَوُّقٍ يُزْكِي سَنَاهُ
وَكُلُّ تَمَيُّزٍ أَضْحَى نَصِيرَهْ
وَلِيُّ الْعَهْدِ خَيْرُ وَلِيٍّ عَهْدٍ
فَكُلُّ مَحَافِلٍ زَكَّتْ حُضُورَهْ
فَكُلُّ دُرُوبِهِ عِزٌّ وَفَخْرٌ
مَجَرَّاتُ السَّمَاءِ بِهِ فَخُورَهْ
لَقَدْ خَطَّتْ خُطَاهُ عَلَى خًطَاهَا
وَمَدَّ بِكَفِّهِ لِمَدَى الْأَخِيرَهْ
أَلَا سَلِمَتْ أَنَامِلُهُ وَطَابَتْ
وَدَامُ الْأَمْنُ يَحْضُنُ خَيْرَ دِيرَهْ