ليومِ الجُمُعَةِ وصلاتِها مكانةٌ عَظيمةٌ في الشَّرْعِ ، فهى واجبة على كل مسلم بالغ حر عاقل عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ) رواه أبو داؤد.
روى أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ))
ويوم الجمعة مما تفضل الله به على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
📌 عن أبي هُرَيرةَ، وحُذَيفةَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قالا: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ))
📌 وعن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنَّه قال: ((نَحنُ الآخِرونَ الأوَّلون السَّابِقون يومَ القِيامةِ، بَيْدَ أنَّهم أُوتوا الكتابَ مِن قَبلِنا، ثمَّ هذا يومُهم الذي فَرَضَ اللهُ عليهم، فاخْتَلفوا فيه، فهَدَانا اللهُ له، والنَّاسُ لنا فيه تَبَعٌ؛ اليهودُ غدًا، والنَّصارَى بعدَ غدٍ ))
📌وهى مِنْ آكَدِ فُرُوضِ الْإِسْلَامِ، وَمِنْ أَعْظَمِ مَجَامِعِ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنْ تَرَكَهَا تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ، وَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ كَفَّارَةً لِصَغَائِرِ ذُنُوبِهِ الَّتِي بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، وَأَمَّا الْكَبَائِرُ فَلَا تُكَفَّرُ إِلَّا بِالتَّوْبَةِ مِنْهَا.
📌 وَعَنْ أبي هريرة وابنِ عُمَرَ رضى الله عنهما، أَنَّهما سَمِعَا رسولَ اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الجمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّه عَلَى قُلُوبِهمْ، ثُمَّ ليَكُونُنَّ مِنَ الغَافِلينَ" رواه مسلم.
📌 وعن أبو الجعد الضمري قال صلى الله عليه وسلم (من ترك ثلاث جمع –متوالية- من غير عذر طبع على قلبه ) رواه ابو داود و النسائي
📌ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.
📌ومن فاتته صلاة الجمعة فعليه أن يقضيها ظهرًا.
فعلينا معاشر المسلمين أن نحافظ على آداء هذه الصلاة، فهي واجبة، ونُكثِر من تنبيه الغافلين المفرطين..أسأل الله أن يشملنا بعفوه وعافيته..