وأنا أتابع العداء الواعد عيسى غزواني الذي ذكرني بسلفه البطل السابق في اختصاص سباق 800م العداء محمد الصالحي، شَعَرْتُ بفخر واعتزاز وأنا أعيش الفرحة، ليس لتحقيق ذهبية هذا السباق للمرة الأولى في الأسياد فحسب بل لأن الانجاز صناعة وطنية 100 %، وأنا أكثر اَلْمُرَاهِنِينَ على نجاح المدربين الوطنيين خصوصا في أم الألعاب، فبعد إنجاز "البيشي ومسرحي" تَلَقَّيْنَا إنجاز آخر حديث "غزواني وجمعه" ياله من فخر ، وكل الفخر أن يذهب الوطني ابن الوطن ويقارع عمالقة اللعبة في القارة ويحقق المنجز تلو الآخر، مُتَحَدِّيًا كل الصعاب التي تواجهه ، وَالْمُفْرِحُ أن نجومنا لالعاب القوى في اسياد هانغتشو2022 صنعوا في السعودية
إن الشعور بالفخر بعد لإنجاز هو شعور قوي تمكن تجربته على المستويين الشخصي والوطني، إنه شعور يجلب الفرح والوفاء والشعور بالفخر، فنحن في مجال الرياضة – خصوصا العاب القوى- عندما نحقق إنجاز، فمن الطبيعي أن نحتفل ونستمتع بشعور الإنجاز ونفرح كثيرا لان تحقيق ليس بالأمر السهل على الإطلاق
الاحتفال بالإنجاز، ليس فقط في حياتنا الشخصية، ولكن أيضا لمجتمعنا وبلادنا، وهذا يجعلنا نتعمق في الطرق التي يمكن من خلالها لهذه الاحتفالات أن تعزز الوحدة الوطنية، وتلهم الأجيال القادمة، وتعزز شعور أكبر بالانتماء والفخر بإنجازات بلادنا.
فلاش:
ذكرت في بداية حديثي أن عيسى غزواني وكأنه صورة كربونية من سلفه محمد عبيد الصالحي تَكْوِينًا وَقُوَّةٌ وَإِصْرَارًا ، وأنا أتابع السباق اليوم كأنني أرى "الصالحي" في بدياته، لذلك أذكر وأهيب باتحاد اللعبة والقائمين عليها بضرورة العمل على الحفاظ على هذا الكنز الثمين ومراعاته وحمايته من كل العوامل التي تحيط به وتعيق تقدمه، لنهدي الوطن بطلا من صناعة سعودية ليذهب بسمعة بلادنا إلى آفاق العالمية
ورسالة أخرى إلى البطل "عيسى غزواني" أسمع يابني: أنت مشروع بطل قادم استمع إلى نصائح مدربيك، وعليك بالتغذية السليمة، والنوم الكافي، واجعل هدفك العالمية والأولمبية واعمل على تحقيقها تفز دائما وتنتعش وتعيش بَطَلاً أَبَدًا ، وما تحقق لك حتى الآن بداية ، وما زال المشوار أمامك طويل ، سر على بركة الله ستحقق – بإذن الله – ما حققه هادي صوعان، وسعد شداد، وغيرهم من نجوم الزمن الجميل
أخيرا شكرا للمدربين الوطنين "حمدان البيشي، وعبد الله جمعه" على منجزيهما، ولو مُنحَ كل المدربين الوطنين الفرصة لقدموا المزيد لأنهم يعملون من أجل النجاح، وهدفهم تمثيل بلادهم خير تمثيل، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، هَذَا عِلْمِيٌّ وَسَلَامَتُكُمْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل مع الكاتب m_abulouy@yahoo.com