لا شك اننا كبشر معرضين للوقوع في الخطأ، بغض النظر عن نوع الخطأ ومصدره او الدافع له.
لكن أيضاً تحدث موافق سوء الفهم بين البشر وكل طرف يحاول ينتصر لنفسه، ويُظهر الطرف الآخر انه المخطئ.
عندي إدراك أن الصواب والخطأ نسبي ومتغير، ولا اتحدث هنا عن الثوابت، وليس بالضرورة أن يكون في اي موقف او مشكلة طرف خاطئ وطرف مظلوم ممكن الطرف الاول حسب بيئته وعقليته ومجتمعه وتعليمه يرى انه لم يخطئ وارد جدا يكون معه كل الحق، والطرف الاخر ايضا نفس الشئ.
وتحدث هذه الموقف لتظهر باطن الشخص الذي لم يعد يملك القدرة على السيطرة وإخفاء مكنونه، فينفجر غضباً او يتدفق رضاً.. مع العلم ان من يظهر الغضب احياناً ليس كرها ولا حبا انما علامة لا يفهمها إلا الطرف الآخر، وحتى الرضى لا ينم عن محبة او استلطاف.
عند كل موقف يلامس داخلك بشدة ويؤثر على مشاعرك، وتشعر بأنه قد هز قيمة عالية لديك، او معتقد راسخ في عقلك الباطن، فكر واسأل نفسك ماهي الرسالة من هذا الموقف او ماهي الرسالة من هذا الشخص وافعاله، تاكد بأنك ستعرف وستصلك الاجابة، لكن كن مدرك وعقلاني في ردود افعالك ولا تتسرع في الحكم على الموقف او الحدث، لان زخات المطر المنهمرة لا يمكن ان تعود إلى السماء حتى لو تضرروا من في الارض جميعاً من الفيضان والسيول .
لذلك لا تترك المشاعر والعاطفة بوجهيها الإيجابي او السلبي تتحكم في تصرفاتك وردود افعالك.
لا يتوجب وجود شخص او طرف مخطئ في مواقف سوء الفهم، قد يكون فعلك صحيح وردت الفعل ايضا صحيحة، وقد يكمن الخطأ في لا شئ...