وقد وردَ في الحديث الذي رواه الشيخانِ ولفظُه للبخاري:عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما "أنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الفجر، يومَ الجمعة: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ"،
والحكمة من ذلك أن فيها تذكير لما يكون في يوم الجمعة من بدء الخلق والبعث والجزاء يوم القيامة .
فالسنة المداومة على فعلها من ائمة المساجد كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم وكان ابن مسعود يقول: إنه يديم ذلك،
وعلى المأمومين التدبَّر في معانيهما؛ ففيهما من الخير الكثير.
تنبيه:- وعلى امام المسجد ان يجتهد في حفظ هاتين السورتين
وقراءة سورتى السجدة و الْإِنْسَان سنة موكدة في حق الرجال والنساء و الامام و المنفرد .
واذا تعذر او صعب على الأنسان القراءة فى الصلاة من حفظه ، فيرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب ((لا بأس أن يقرأ في المصحف عند الحاجة إلى ذلك ))
ولا يتركها امام المسجد من باب التخفيف على المصلين فالذى واظب عليها هو اعلم بمصالح واحوال المصلين وهو أرحم الناس وأشفقهم على الضعيف،صلى الله عليه وسلم،
واذا كان في جماعة المسجد من يشق عليه القيام فاليجلس .