اعتدت على تلبية الدعوات التي أتلقاها من شركات الطوافة أو قطاعاتها ففي مثل هذه المناسبات أخرج بكم جيد من المعلومات عن برامج خدمية جديدة تم إطلاقها ، وقبل أيام سعدت بحضور حفل " ابتكار " ضيوف البيت ، بشركة مطوفي حجاج جنوب آسيا ، والذي لم يكن حفلا خطابيا مليئا بكلمات المدح والثناء كما هي العادة ، لكنه كان حفلا جامعا يروي قصصا من النجاح في مجال الريادة والابتكار ، تحدث فيه المشاركون عن قصصهم في موسم الحج الماضي 1444 هــــ ، وكيف استطاعوا تحويل أفكارهم إلى واقع عملي بعد أن وجدوا الدعم والمؤازرة من مجلس إدارة الشركة ، الذي ازال الحواجز وقضى على الصعوبات ومكنهم من السير في الطريق الصحيح للوصول إلى الهدف ، وتحقيق نتائج عالية نالوا من خلالها احترام وتقدير الآخرين .
وفي البدء تحدث الدكتور وديع حلبي عن الذكاء الاصطناعي في قياس الوجبات المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة من خلال تعاقد شركة مطوفي حجاج جنوب آسيا مع المكتب الاستشاري للذكاء الاصطناعي والمجموعة البحثية للواقع الافتراضي والميتافيرس بجامعة الملك عبدالعزيز ، وأوضح في حديثه أن النجاح الحقيقي لأي عمل لا يأتي إلا من خلال الدعم والمؤازرة من قيادة الشركة لمثل هذا المشروع ، وحرصها على توظيف التقنيات الحديثة أبرز المشروع .
ودعم قيادة الشركة لم ينحصر على الخدمات الاليكترونية فقد ذهب للابتكار في البنية التحتية بالمشاعر المقدسة ، وهذا ما أوضحه المهندس هشام شلي الذي تناول ما نفذته الشركة من أعمال لتوفير خدمات عالية المستوى لضيوف الرحمن .
وحينما جاء الحديث للمهندس طارق حريري ، استمعنا لفرص العمل الريادي في الحج والعمرة ، وكيف برزت العديد من الأعمال الريادية من خلال أعمال موسمية تقدم للحجاج والمعتمرين .
ولم يكن المهندس حاتم باناصر بعيدا عن الابتكار ونتائجه فتناول في حديثه ما قدم لضيوف الرحمن من خدمات ساهمت في إيصال الوجبات الغذائية للحجاج بطريق آمنة وسهلة ، وفي موعدها المحدد دون تأخير وبطريقة صحية .
وقبل الحديث عما تناولته الدكتور عواطف غزاوي عن الابتكارات وهاكثون الفضاء لخدمة الحج ، أتوقف للحديث عن المطوفة ايمان عبدالقادر مسكي التي بدأت في أعمال اللجنة النسائية ببداية تأسيسها على يد السيدة لطفية جمل الليل ، وعملت على تنمية قدراتها وتوظيف خبراتها عاما تلو آخر حتى جاء الوقت الذي نالت فيه ثقة وتقدير مجلس إدارة الشركة فدخلت التاريخ كأول مرأة مطوفة تتولى رئاسة مركز خدمات .
أما الأستاذة / ريهام بوشه فحديثها ترجم الخطوات العملية التي نفذتها الشركة لتمكين المراءة والتي لم تكن بكلمات تقال ، لكنها برزت بأعمال منفذة .
وإن كان البعض يرى أن عنوان حديث الدكتورة فوزية غزاوي عن الهاكثون والفضاء بعيد عن خدمات الحجاج ، فقد أخطأ في توقعه ، فحديثها كان مليا بالتحدي والإصرار وغني بالمعلومات التي أكدت على أن الثقة الحقيقية للإنسان تأتي من خلال إصراره على مواجهة التحديات وتجاوز الحواجز ، وبينت أن العلم الذي تلقته والعمل الذي مارسته بلورا أفكارها فخرجت بأعمال لخدمة ضيوف الرحمن .
وحينما تحدثت الدكتورة علياء مليباري عن " الابتكار في تفعيل دور المراءة في منظومة الحج " ، فإنها تحدثت كقائدة ومنفذة لبرنامج ” القائدات ” الذي نفذ خلال موسم الحج الماضي من خلال نحو مائة سيدة ، اثبتن جدارتهن في العمل وتحدين الصعوبات ، ونلنا ثقة مسؤولي الشركة ووزارة الحج والعمرة ، وساهمن في برنامج وزارة البيئة والمياه والزراعة .
وفي الختام أقول يمكنك تحويل أفكارك الإبداعية إلى واقع عملي متى ما وجدت الدعم والمؤازرة من قيادة المنشأة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com