في إطار نشر (ثقافة الجودة والتميز) في المجتمع نظمت قناة الجودة والإتقان لقاء عبر الشبكة العنكبوتية، بمسمى (لقاء الإضاءات رقم “215”)، حيث كانت الأمسية هي (الجلسة الحوارية رقم 23)، بعنوان: (وقفات بين خبرات الرواد وحماس الأجيال- الجزء الأول)، شارك فيها المستشار التربوي والتدريبي الأستاذ: محمد عطية العلي، ومستشار الجودة والتميز المؤسسي الأستاذ: حامد بن عبدالله العباسي، عضو هيئة الصحفيين السعوديين، وأدارت اللقاء: المستشارة فوز بنت عبدالله طباخ، وذلك مساء أمس الأربعاء.
في بداية الأمسية رحب الدكتور محمد بن عون المطيري، مدير عام قناة التميز والإتقان، الأمين العام لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة سابقا، بالمشاركين في الحوار، وبين منهجية (لقاءات التميز والإتقان) ، ثم بدأت مديرة الأمسية بإدارة الحوار، حيث قدمت عرضا مرئيا سريعا، ثم السير الذاتية للمحاضرين، ومدة اللقاء، وطريقة المداخلات، بعد ذلك استهل المحاضر الأول “العلي” اللقاء بالحديث عن المحور الأول وهو: تحرير العنوان ( خبرات الرواد وحماس الأجيال) وماذا يعني؟
وأن المتقاعد، من وجهة نظره، ينبغي أن يمر بثمان مراحل أو محطات مهمة في حياته وهي : البناء والعطاء والتجربة والريادة والخبرة والحكمة والإثراء، وأخيرا مرحلة الأثر الذي سيكون بصمة للمتقاعد في حياته وبعد مماته.
ثم تحدث المحاضر الثاني “العباسي” عن المحور الثاني وهو: (ماهية التقاعد وماذا يعني؟)، إذ أوضح أن المتقاعد هو: الشخص الذي يتوقف عن العمل المكلف به، وفق إجراءات رسمية لسبب محدد.
ثم تطرق للمحور الثالث وهو: (أسباب التقاعد)، وأوضح “العلي” أن أسباب التقاعد قد تكون من أحد هذه الأسباب الستة:
العجز بسبب الإصابة أو المرض، أو بلوغ السن النظامي للتقاعد، أو الرغبة في ترك العمل مبكرا، أو الاستقالة، أو قد يكون التقاعد بسبب عقوبة قانونية، وأخيرا قد يكون بسبب الوفاة.
وعرف المحاضر “العباسي” في المحور الرابع المتقاعد بأنه عبارة عن: معمل للتجربة، ومستودع للخبرة وبيت للحكمة.
ثم طرح “العلي” هذا التساؤل في المحور الخامس وهو: (هل في الحياة تقاعد؟).
حيث قال أنه ليس في الحياة تقاعد بتاتا، فإن تعثر الإنسان فيجب عليه أن ينهض ويعمل من جديد في فضاءات أرحب وأوسع من العمل الرسمي، لينطلق بهمة ونشاط وعطاء نحو القمة.
ثم تحدث “العباسي” عن المحور السادس في اللقاء وهو: (مشكلات التقاعد، حيث أبان أن مشكلات التقاعد تكمن إما بسبب: الفراغ أو الهم أو الوحدة أو المرض أو الملل، وأننا إذا عرفنا (أسباب مشكلات التقاعد) سنستطيع حتما أن نتغلب عليها ونلغيها نهائيا من حياتنا، وهي: الجهل وعدم التخطيط وعدم تهيئة النفس لحياة مابعد التقاعد وعدم تقديم الخبرة للمجتمع وعدم تقدير الذات وعدم توظيف تلك الخبرات المتراكمة لديه.
كما تطرق “العباسي” ‘في عجالة على بعض (المؤشرات والأرقام والإحصاءات) عن المتقاعدين في المملكة العربية السعودية، حيث أوضح في مقارنة عن عدد المتقاعدين في العشر سنوات الأخيرة في ازدياد مضطرد، إذ كان في عام 2013م (40881) متقاعد، وقد وصل عدد المتقاعدين في عام 2022م فقط إلى (78557) متقاعد، اما اجمالي عدد المتقاعدين حتى نهاية عام (2022م) فهم قرابة مليون متقاعد، وتحديدا (993066) متقاعد.
ثم تطرق “العباسي” في هذا المحور إلى إجمالي عدد المتقاعدين في مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة، حيث بلغت المنطقة الشرقية المركز الأول في عدد المتقاعدين ب: (99800) متقاعد، بينما جاءت منطقة الحدود الشمالية في المركز 13 والأخيرب: (10500) متقاعد.
وأشار في هذا المحور إلى أن نسبة المتقاعدين من الرجال تبلغ (88 %)، بينما بلغت نسبة المتقاعدين من النساء (12%)، وبلغ عدد المتقاعدين الذين هم على قيد الحياة (730431) تقريبا.
وتحدث “العلي” أن هذه المؤشرات والأرقام للمتقاعدين هي عبارة عن خبرات رائعة متراكمة من : الأطباء والمهندسين والشرعيبن والتربويين والفنيين والعسكريين والإداريين والقياديين، بالإضافة إلى خبرات أخرى، وأنه لابنبغي أن تكون هذه الخبرات مجرد (خبرات مهدرة) في المجتمع، بل يجب أن يستفاد منها في شتى المجالات.
ثم أوضح “العلي” في المحور الأخير في هذا الجزء (الأول) من هذا اللقاء، النقاط والكنعطفات المهمة في حياة المتقاعد، إذ يجب عليه اتخاذ عدة خطوات وإجراءات عملية يومية منها: تغيير طريقة التفكير والتحول من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو مع التركيز على الاحتمالات مقابل القيود، وكذلك وجوب التواصل مع شغف المتقاعد وأهداف، وكذلك أهمية الانخراط والاندماج في المجتمع، وكذلك إدارة الطاقة الخاصة بالمتقاعد بفاعلية وتحسين وتطوير مستمر، وأن يكون المتقاعد واقعيا بشأن موارده وإمكاناته.
ثم أتيح الوقت المتبقي للمحاضرة في هذا الجزء للمداخلات والنقاشات التي ساهمت في إثراء اللقاء.
لتعلن بعدها مديرة الأمسية ختام اللقاء بشكر المحاضرين والحضور، وإعلان عن الجزء الثاني المتبقي من هذا الحوار.
ليختم د. محمد المطيري اللقاء بشكرهوالجزيل العميق للمحاضرين والحضور والمديرة الأمسية أ. فوز طباخ، وكذلك التذكير باللقاء الثاني لإكمال هذا الحوار الرائع عن (خبرات الرواد وحماس الأجيال) ، وقدم شهادات شكر وتقدير من قناة التميز والإتقان لمديرةةذ الأمسية والمحاضرين.
وسنكون على وعد بإذن الله لإكمال هذا الحوار في الجزء الثاني على صفحات هذه الصحيفة الغراء.
شكرا لحضوركم واقتطاع جزء من وقتكم للقراءة.