قبل اثنان وعشرون عاما كنت قد بدأت شغف الكتابة الصحفية في العمود الصحفي. ( عالم كروي ) في جريدة الندوة العريقة اتناوب على كتابة هذا العمود مع قامة مكية تربوية معروفة هو الدكتور زكريا لال رحمه الله في يوم الأحد ١٤٣٢/٨/١٢هـ الموافق ٢٨اكتوبر ٢٠٠١م كان عنوان مقالي حينذاك ( تأهل منتخبنا تأكيد للزعامة وتأصيل للريادة ) كان ذلك المقال بعد ان حسم منتخبنا تأهله الثالث على التوالي الى نهائيات كاس العالم في كوريا واليابان في العام ٢٠٠٢م
- لاشك أن بلادنا السعودية منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا حاضرة في المشهد الرياضي ومازالت تثابر لتحقيق وقائع جديدة كنا نعُدها من الأحلام وفي شتى المجالات وما يهمنا هنا هو المجال الرياضي تحديداً فمنذ الإعلان عن الرؤية المباركة ٢٠٣٠م التي اعلن عنها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء طوينا مسافات كبيرة كنا نحسب انها بعيدة المنال
- تشبعنا بمعززات هوية يومنا الوطني وإن بدت لنا في صياغتها متغيرة لكنها في معانيها ومضمونها متناغمة ومترابطة بدءاً من هوية اليوم الوطني ٩٠ حينها كانت الهوية ( همة حتى القمة ) كان الاختيار بديع ومضمونه محفز عملت عليه حكومة فتية بقيادة عراب الرؤية سمو ولي العهد حفظه الله ثم جائت هوية اليوم الوطني ٩٣ بعبارة ( نحلم ونحقق ) فكان النتاج خلال الاعوام الاخيرة تحقيق منجزات كانت مدرجة في حسبة الأحلام نذكر لكم بعضاً منها :- * نسخ متوالية من رالي داكار. * استضافة السوبر الاسباني * استضافة سباق الفورملا إي بي * سباق طواف السعودية ٢٠٢٢ بمشاركة ١٠٥ متسابق يمثلون ٧ فرق عالمية * استضافة البطولة الاسيوية لكرة اليد والمؤهلة لكاس العالم وتأهل المنتخب السعودي للمرة العاشرة بعد حصوله على المركز الثالث. * استضافة متوالية لسباق فورمولا 1 جائزة السعودية الكبرى STC * استضافة مدينة جدة لنزال البحر الأحمر للملاكمة في الوزن الثقيل * تتويج المنتخب السعودي للشباب ببطولة كاس العرب. * تاهل منتخبنا للناشئين في الكرة الطائرة إلى نهائيات كاس ألعالم ٢٠٢٣ * الاعلان عن استضافة المملكة لحدث عالمي كبير متمثل في دورة الالعاب الاسيوية الشتوية " تروجينا ٢٠٢٩ " في مدينة المستقبل (نيوم ).
* استضافة المملكة بطولة العالم لكرة اليد بمشاركة اندية عالمية من مختلف القارات
* تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لنهائيات كاس العالم للمرة السادسة والفوز على الارجنتين بطل المونديال الاخير الذي استضافته دولة قطر 🇶🇦 الشقيقة
- حلم نهائيات كاس ألعالم هنا مربط الفرس لكرة القدم العالمية أجزم ان اختيار هوية اليوم الوطني ٩٣ الذي احتفلنا به ٢٣ سبتمبر الماضي والتي كانت ( نحلم ونحقق ) لم تكن من باب الصدفة بل أجزم انها كانت مقصودة في التوقيت والمعنى لان هناك رجال يعملون على تحويل الاحلام لتكون واقع من المنجزات وتعزيزها .
- وحيث تواردت التأكيدات بعد انسحاب استراليا قبل ساعات من مهلة التقديم النهائي لإستضافة كاس العالم لكرة القدم ٢٠٣٤ أصبحت المملكة العربية السعودية 🇸🇦 هي المرشح الوحيد لاستضافة المونديال العالمي لنهائيات كاس العالم ٢٠٣٤ خاصة انها قد حصلت على تأييد ودعم أكثر من ١٢٦ دولة لطلب استضافة المونديال العالمي في السعودية والذي دون ادنى شك سيكون حدثاً رائعاً ومحفزا كبيرا لاحداث نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية في مستوى وجمالية المنشآت والملاعب الرياضية التي ستستضيف ٤٨ منتخباً عالمياً بعد قرار الفيفا برفع عدد المنتخبات المشاركة .
- بالتأكيد سيحتوي الملف النهائي لإستضافة المونديال انشاء عدد من الملاعب الجديدة وفي مناطق المملكة المختلفة لإستضافة ٤٨ منتخب عالمي سيتوزعون على ١٢ مجموعة أجزم أن تصاميم هذه الملاعب والخدمات المقدمة فيها ستحاكي التراث المعماري لمناطق المملكة المختلفة وسيرافق ذلك الحدث أيضاً التاسيس والتطوير للبنى التحتية ومرافق الضيافة من فنادق ومطاعم ومقاهي وهذه جميعها ستحدث حراكاً اقتصادياً مباشراً في المناطق وفرصاً للتوظيف الدائم والمؤقت .
- ركزة استضافة نهائيات كاس ألعالم ليست مجرد حدث كرة قدم بل هو حراك تنموي واقتصادي وظاهرة جماهيرية كبيرة ستأتي بمردودات اقتصادية ومجتمعية بل وسياحية رائعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب و لاعب سابق في ناديي الإتحاد والوحدة