انقسم الوسط الاتحادي بين مؤيد لقرار إنهاء خدمات نونو سانتو وبين متحفظ على القرار على اي حال الواقع الاتحادي الان هو بدون وجود " نونو سانتو " بعد فترة صاحبها سوء في النتائج أدخلت الفريق في حالة نفسية ومعنوية محبطة أجزم أن عناد نونو سانتو كان احد الاسباب التي أوصلته الى نقطة الفراق .
من وجهة نظر شخصية كممارس للعبة وغير منقطع عن العمل الرياضي يبدو لي أنه كان هناك اهتزاز كبير في مستوى الوفاق العام والثقة بين الشركاء في منظومة العمل في الاتحاد . ( الإدارة ، المدرب و اللاعبين ) والمسببات في سوء النتائج نعددها في التالي :-
* طول مدة الراحة السلبية بعد تحقيق الاتحاد لبطولتين من ٣ في الموسم الماضي.
* عدم الاهتمام باقامة معسكر تدريبي جاد قبل بداية الموسم .
* النقص اللياقي الواضح في مخزون عطاء الفريق ككل .
* تغيير منهجية اللعب من فريق يعتمد على الهجمة المرتدة السريعة عبر الأطراف الى فريق يهاجم من العمق بمهاجمين يؤديان نفس الوظائف والأدوار في الوقت الذي يصعب تعزيز التفاهم بينهما وإصرار نونو على هذه المنهجية حد العناد للانتصار لقناعاته رغم سوء النتائج التي حققها و وصل لها الفريق
* تفريط المدرب في لاعبي الأطراف الذين حققوا النجاح لمنهجيته في الموسم الماضي.
* افتقاد الإتحاد لقائده حجازي الذي كان يشكل قيمة فنية وقيادية في الملعب ويعزز الثقة في المنظومة الفنية للفريق ودوره الفعال في غرفة الملابس كقائد قبل المباراة وبين الشوطين .
*الاصابات المتلاحقة لنجوم الفريق أثرت بشكل كبير على استقرار أو تطور النسق الفني للفريق وتعزيز النتائج في المنافسات.
* إنخفاض حاد في مستوى اداء اللاعبين بشكل عام ونجوم الفريق الذين كان يعول عليهم بشكل خاص حتى ان هذا الانخفاض في المستوى وصل الى الحارس العملاق قروهي الذي فقد تركيزه وسرعة ردة الفعل التي كان يمتاز بها.
* ضعف الاشراف الاداري المباشر على الفريق .
- الحل من وجهة نظري أن الفريق قد دخل في حالة نفسية مؤثرة على حضوره الفني في الملعب وفقدان الثقة بين المدرب وادوات النجاح
" اللاعبين " ألقى بظلاله لذلك ابعاد المدرب كان حتمياً لاحداث الصدمة النفسية والمعنوية المطلوبة والعمل على عودة الروح الاتحادية المعهودة وعند اختيار البديل انصح بمراعاة الملاحظات ومنها
- الابتعاد عن مرشحين البرامج ومنصة X وأخواتها وليكن التغيير بإسم مدرب كبير يقود الفريق في مونديال اندية العالم ويكون مقنعاً لمجموعة النجوم في الفريق وقادراً في السيطرة على الفريق فنياً و انضباطياً دون تمييز بين نجم عالمي او لاعب محلي فالجميع هنا هم أدوات المدرب لتحقيق النجاح
- مع ملاحظة عدم ارتكاب نفس الخطأ وترك الامور بالمجمل بيد المدرب دون نقاش بل لابد من نقاشه بجدية ودراية و واقعية سواء في خيارات الاستقطاب لعناصر جديدة في الفترة الشتوية أو الاستغناء عن عناصر محلية أو اجنبية موجودة الان مع الفريق
- التركيز على مونديال بطولة كأس اندية ألعالم لانها المشاركة الأكبر و الحدث الأهم فاشغال الفريق و وضعه تحت ضغوط كبيرة بضرورة العودة بالمنافسة على الدوري ستعيق المدرب الجديد بالتخطيط لاعداد فريق يصل لمرحلة متقدمة في مونديال اندية ألعالم أعتقد هذه الاولوية الاهم ثم يأتي من بعدها المحافظة على حظوظ الفريق بالمنافسة في
دوري أبطال أسيا ، كأس الملك وأخيراً كأس السوبر السعودي فهذه بطولات تمثل فرصة متاحة لتحقيق منجز يضاف الى السجل البطولي للنادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب ولاعب كرة قدم سابق في ناديي الوحدة والاتحاد